3 مغالطات فى بيان الأزهر عن "شومان"

العدد الأسبوعي

الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان


المشيخة تشيد بوطنيته رغم تأييده لاعتصام رابعة وتسهيل دخول الإخوان للجامعة


غادر الدكتور عباس شومان، منصب وكيل الأزهر، بعد انتهاء فترة المد لعام، بعد بلوغه سن المعاش، لكنه لا يزال باقياً فى أروقة هذه المؤسسة الدينية الكبيرة، بعد أن نجا من عواصف ثورة 25 يناير و30 يونيو، مروراً بتوترات الفترة التى حكمت فيها جماعة الإخوان مصر.

المجلس الأعلى للأزهر، أشاد فى بيان أصدره خصيصاً بشومان، لجهوده الكبيرة وإخلاصه فى عمله أثناء فترة توليه وكالة الأزهر، مشيراً إلى أن مغادرة المنصب لن تعنى اختفاءه لأنه سينضم إلى «صف جنود الأزهر الأوفياء»، حيث سيتولى شومان منصب الأمين العام لهيئة كبار العلماء، فى دليل واضح على تمسك الدكتور أحمد الطيب، به، حيث سيصبح بموجب منصبه الجديد صاحب اليد القوية فى هيئة كبار العلماء التى يتم حصارها لتقليل فاعليتها، لصالح الطيب، رغم أنها تعتبر المرجعية العلمية ليس لمصر ولكن للعالم الإسلامى كله.

ورغم أن بيان الأزهر كان مقتضباً وقصيراً إلا أنه امتلأ بمغالطات، منها الإشادة بمواقف شومان التى وصفها البيان بالوطنية وكأن المؤسسة الدينية تنفى عن الرجل تهمة إذ لا يزال شومان متهماً بأنه كان سبباً رئيسياً فى تمكين جماعة الإخوان من اختراق الأزهر والتوغل فى هيئة تدرسيه وتجنيد طلابه، ما سهل سيطرتهم على مفاصل المشيخة والجامعة وهيئة كبار العلماء، بدليل وجود موالين للجماعة فى القائمة التى أصدرها شومان بمن لهم حق الفتوى والرد على أسئلة المواطنين فى وسائل الإعلام.

وكان الطيب أسند مهمة وضع قائمة الفتوى، لشومان، وهو أمر طبيعى لأن الأخير هو وكيل المشيخة، إلا أن الأخير وضع قائمة كان عدد الموالين للجماعة فيها، 10 %، رغم أن موقفهم من الإخوان معروف ومعلن على صفحاتهم بموقع «فيس بوك».

أما حديث بيان الأزهر عن المواقف الوطنى لشومان فغريب لأن الرجل نفسه أعلن تعاطفه مع اعتصام رابعة، وله عدة تدوينات ومواقف معلنة مناصرة للاعتصام والقائمين عليه والمشاركين فيه.

أما فيما يخص النقطة التى ذكرها فى البيان بجهوده المضنية فى تطوير التعليم الأزهرى، فكل محاولات وأفكار شومان لتطوير التعليم الأزهرى وتجديد الخطاب الدينى لم تر النور بعد.