د. حماد عبدالله يكتب: قرأت لكم فى أجازتى !!

مقالات الرأي

د. حماد عبدالله
د. حماد عبدالله



إستكمالاً لحديثى بالأمس عن الأجازة التى إقتنصتها لمدة أسبوع ، وقع فى يدى كتاب رائع أهدته لى أبنتى "ياسمين" مترجم للغة العربية يتحدث عن رؤية للكاتب " ريتشارد فيلدر" حيث يقول " لو توقفنا لحظة ، من الممكن إدراك نموذج معين فى حياتنا ، ويُصْبح المحفّزون الذين أثروا فينا أكثر وضوحاً ، فنحن قادرون على أن نرى الحياة تتكشف ، أمامنا من طرفيها على حد سواء وصولاً  إلى اللحظة الحالية .
ولكن مالم نصل إلى نقطة معينة من الإنجاز ، فلن يكون الأمر ممكناً ، لأن كل شىء مازال يُرى على أنه سلسلة من الأسباب الظاهرة والنتائج  أنتهى حديث " ريتشارد فيلدر " .
لقد أستطاع " د. واين واير " فى كتابه أستطيع " أستطيع أى أرى بوضوح الأن " كيف أتاحت الظروف لهذا الرجل منذ أن كان طفلاً أن يشكل فيما بينه وبين نفسه ( عالم أخر ) غير العالم الذى يحيط به ، حيث كان هو ضمن أخوته وزملائه فى المدرسة ، أن يكون له ( رؤية خاصة به ) ، وحلم كبير ، لا يقف أمام تحقيقه عائق مهما كان ، كان يقفز على الأحداث وعلى الصعاب حتى تلك الصغيرة منها ، كعقاب مدرس له أو عقاب أسرى من المنزل حيث لم يقضى واجباً عليه ، كان ينفصل عمن حوله لكى يجد عالماً رائعاً فى خياله ، يسعى لتحقيقه أو الوصول إليه.
يقول " د. واين " كنت أبدو كأننى فى عالم خاص بى كلياً ، عالم مبهج ، ملىء بالإمكانات والإكتشافات المثيرة اللامحدودة التى أستطيع أن أصنعها بطريقتى ولا يهم مدى الجهد الذى سيبذله أى شخص كى يجعلنى حزيناً ، لن يستطيع النجاح أبداً ، لأننى وصلت إلى هنا من النور الالهى  ، ولايوجد شىء يستطيع أى أحد فعله من أجل أخماد هذا النور ، هذه حقيقة من أكون ؟؟ روح من الأله الذى لا ينسى ، إنه الأله حبَّ ، وأنا كذلك .
ويستمر "د. واين" فى حديثه عن مرحلة أخرى فى حياته فيقول .
" لدينا جميعاً مهمة من نوع معين علينا أن ننجزها فى هذه اللحظة " ، عندما نقوم بنقله من اللامكان إلى الأن هنا ، ومن الروح إلى الشكل ، لقد أدركت منذ زمن أهمية أن أسمح لأطفالى أن يعيشوا ما تمُليه عليه دواخلهم ، مدركاً بدقة أن ذلك هو ما قدمته لحياتى كلها ، إعتماداً على القصص التى كانت تخبرنى أياها أمى خلال حياتى كطفل رضيع ، ثم وأنا طفل صغير .
لم تكن أمى متفاجئه أبداً من الطريقة التى تفتحت بها حياتى ، بسبب ما لاحظته فى طفولتى ، يمتلك كل طفل من أطفالى خطة حياة من الأله كذلك ، وكان عملى أن أرشدهم ، ثم أتنحى جانباً ، وأدع ما بدواخلهم من تفرد  " مهما كان "  كى يقود مسار حياتهم .
أنا أعلم أننى أتيت إلى هذا الوجود من أجل أنجاز هدف قررته مسبقاً قبل الشروع بهذه الرحلة من الشكل اللا مرئى إلى الشكل المادى . 
وها أنا أعلن عن د. واين ، بأنه كان يشعر فى داخله بطاقة لا تقبل التوقف ، تناديه من الأعماق كى يصبح مُعَلماً عالمياً فى الإعتماد على الذات والوعى لقد إكتشفح أنه من أجل الإستمرار بحزم على الطريق التى يمشى عليها ، يجب عليه أن يختبر ويعرف حقيقة الشىء الذى لا يحبه ، ويحرر نفسه من كل الشكوك عن إمكانية حدوث الإشياء مع بعضها بترتيب ووقت الهى ويكون ممتناً تجاه كل شىء وكل تحدِ صادفه ، إنه كتاب هام أرجو أن
تجدوه!! 
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد