د. حماد عبدالله يكتب: شاهدت لكم فى أجازتى !!
إستئذنتكم فى أجازة قصيرة ، قضيت منها ايام "عيد الأضحى المبارك" عدة أيام مع حفيداتى (هايا،وتمارا،وعاليا) وأمهاتهم وخالاتهم فى "مارينا العلمين" حيث نمتلك شالية صغير نقضى فيه كأسرة أيام فى العام , وغالباً ما تكون فى الأعياد المباركة "فطر أو أضحى" !!.
ولقد سعدت جداً بهذه الأجازة رغم أننى لم أنقطع عن المتابعة اليومية للحياة العامة ، فكان أن كتبت ونشرت رداً على صديقى الأستاذ الكبير"فاروق جويدة" فى عمود نشره فى جريدة "الأهرام الغراء " تحت عنوان "العدالة للجميع" إستفزتنى وجهة نظره فى العدالة (الغير عمياء) وكتبت تحت عنوان " عدالة الأستاذ جويدة" ونشرتها بجريدة "الفجر وروزاليوسف" وتواصلت مع الأستاذ الكبير "علاء ثابت" (رئيس تحرير جريدة الأهرام) والذى طلب منى مقال عن مشروع بقانون "لتحرير العلاقة بين المالك والمستأجر " وفوراً وفى أجازتى عكفت على كتابة مقال شامل ومختصر يوضح وجهة النظر التى أرى ويرى ملايين غيرى بأنها تمثل العدالة الحقة (العمياء)!! نحو قضية أخلاقية فى بلادنا تعيشها لأكثر من ستون عاماً !!.
وأرسلت له بالمقال وتيقنت من وصولها لسيادته وها نحن فى إنتظار نشرها ، فقد أديت واجبى أو ما يجب أن أقوم به !!
وأعود للأجازة فى "الساحل الشمالى" حيث سمحت لى الظروف أن أجوب الساحل من أول الكيلو (21) الإسكندرية –مطروح إلى منطقة الضبعة حيث تجرى اعمال على قدم وساق نحو إنشاء مدينة "العلمين الجديدة" شيى مبهر وخيالى وخاصة نسبة الإنجاز فى هذا المشروع القومى حيث تنشيء مدينة بطول حوالى 20 كيلومتر على الساحل ، تختلف بنيتها الأساسية عن ما تم فى "الساحل" حيث لا قرى على البحر مباشرة ولكن مدينة تشبه المدن الساحلية "كالإسكندرية ، وموناكو، وفيوميشينو، والريفيرا الفرنسية والإيطالية " .
أبراج سكنية ومدن مخططة تطل على شاطىء يحترم حرية الإنسان حيث ممشى وأرصفة وشوارع على البحر ، ولا يَحِجْز البحر مبانى أو قرى أو حتى كازينوهات!
شيىء يعود بنا إلى التخطيط السليم والعمل الجاد الملتزم بقواعد البناء الهندسية ، شيىء رائع.
بالإضافة إلى ما شاهدته ، حيث الطرق التى إستحدثت والكبارى فى التقاطعات ، مثل كوبرى "برج العرب والمحور" الذى يبدأ من "روض الفرج فى القاهرة " ويصب فى منطقة "الضبعة" وهذا يوفر على القادم من "القاهرة" إلى شمال غرب البلاد مئات الكيلومترات.
وكذلك الطريق الساحل الدولى والعمل على إستمراره من "برج العرب إلى "مرسى مطروح" وجودة الطرق وإنشاؤها على أعلى مستوى هندسى.
كما أن محطات أو مراكز خدمة الطرق والعناية بها عن طريق "جهاز الخدمة الوطنية" تعبر عن "إسم الجهاز على مسمى بالفعل" وحتى الرسوم التى تؤخذ على مستخدمى هذه الطرق هى حق للطرق نفسها وحق للمواطنين المصريين أن يمتلكوا مثل هذه البنية التحتية المحترمة فى البلاد.
كانت أجازة رائعة قرأت لكم فيها كتاب هام جداً للدكتور" واين داير" الخص لكم من الغد بعض ما جاء فيه وللحديث بقية ...
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
