كارتيرون يحقق المعادلة الصعبة مع الأهلي ويفشل في الإقناع (تقرير)

الفجر الرياضي

باتريس كارتيرون
باتريس كارتيرون


تحول الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني لفريق النادي الأهلي إلى لغز محير إلى جماهير القلعة الحمراء، على الرغم من تحقيقه نتائج مميزة منذ توليه المهمة الفنية للفريق الأحمر بعد رحيل حسام البدري.

 

وترجع حيرة جماهير القلعة الحمراء إلى تحقيق كارتيرون مع الفريق المعادلة الصعبة بالفوز بمبارياته بالدوري الممتاز والتأهل لدور الثمانية بدوري أبطال إفريقيا في حين فشل الفرنسي في إقناع الجماهير بالكرة التي يقدمها الأهلي تحت قيادته الفنية والتي تفتقد للمتعة الكروية.

 

وقاد كارتيرون فريق الأهلي عقب رحيل البدري بسبب سوء النتائج في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا بالتعادل مع الترجي التونسي ثم الخسارة من كمبالا سيتي الأوغندي في نفس البطولة.

 

ونجح كارتيرون مع الأهلي – في البطولة الإفريقية – بالفوز على فريق تاونشيب بثلاثية نظيفة ثم الفوز على نفس الفريق إيابا بالجولة الرابعة بهدف نظيف ثم على الترجي التونسي بهدف نظيف في رادس عقر دار بطل تونس، وأخير التغلب على كمبالا سيتي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة ليحقق الفرنسي 12 نقطة في أربع مباريات بدور المجموعات ويتصدر المجموعة برصيد 13 نقطة وبفارق نقطتين عن الترجي التونسي.

 

وفي بطولة الدوري الممتاز، بدأ المدرب الفرنسي مشواره المحلي مع الأهلي بالتعادل مع الإسماعيلي بهدف لكل منهما، ثم الفوز على المصري البورسعيدي بهدفين نظيفين في الجولة الثانية، وفي الجولة الثالثة فاز الأحمر على وادي دجلة بهدف نظيف وأخيرا الفوز على حرس الحدود بثنائية نظيفة.

 

هناك كثير من العيوب التي تؤخذ على كارتيرون في تدريبه للأهلي رغم بدايته القوية عن منافسيه السابقين مانويل جوزيه وحسام البدري، والتي رصدناها على النحو كالأتي:

 

 ** لم يستقر كارتيرون في التشكيل الأساسي للأهلي سواء في الدوري الممتاز أو البطولة العربية أو الإفريقية على "العقل المفكر" للفريق وهو الدور الذي كان يقوم به عبد الله السعيد قبل الانتقال إلى أهلي جدة السعودي.

 

**يعاب على طريقة تدريب كارتيرون مع الأهلي افتقاد الفريق الأحمر للشكل الجمالي داخل الملعب والجمل الخططية التي كان يتميز بها حتى وقت قريب في وجود الثنائي عبد الله السعيد وجونيور أجايي المصاب حاليا بقطع في الرباط الصليبي.

 

**أظهرت مباراة كمبالا سيتي الأوغندي بالأمس وجود خلال دفاعي يحتاج إلى الترميم بعد ثلاثية الفريق الضيف بالجولة الأخيرة بدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا على الرغم من إصراره على ضم المالي كوليبالي والذي أثبت نجاحه أيضًا مع الفريق خاصة في الشق الهجومي، وقد يكون العيب بزملائه بنفس الخط داخل الملعب.

 

**لم يستفد الفرنسي كارتيرون حتى الآن من وجود الثنائي الصاعد ناصر ماهر وأحمد حمدي مع فريق الأهلي ولم يستطع مدرب الأحمر إيجاد بديل قوي لعبد الله السعيد الذي رحل لأهلي جدة السعودي، بل دخل في أزمة أيضا مع مؤمن زكريا لاعب الفريق مبكراً بسبب عقده مع النادي وتم تجميده لحين إشعار آخر.

 

**خلق الفرنسي كارتيرون أزمة بين مهاجمي القلعة الحمراء في الفترة الماضية بسبب - طريقة لعبه - مع الأهلي، حيث يعتمد على المغربي وليد أزارو فقط ويكون صلاح محسن البديل الأفضل له في حين خرج مروان محسن من حساباته بعد مباراة النجمة اللبناني وجعل الأخير يطلب الرحيل في يناير المقبل.

 

**حتى الآن لم يستطع الفرنسي كارتيرون المدير الفني لفريق الأهلي إيجاد بديل قوي للاعب الوسط حسام عاشور، وهو ما وضح في أكثر من مباراة تعرض خلالها عاشور للإيقاف أو الإصابة ولم يستطع تعويض غيابه حتى الآن على الرغم من مشاركة كلاً من هشام محمد وأكرم توفيق في نفس المركز.

 

**ما يؤخذ على الفرنسي كارتيرون أيضاً بشكل عام عدم الاستفادة حتى الآن من الصفقات الجديدة مثل أحمد علاء في خط الدفاع، صلاح محسن في الهجوم بالإضافة إلى زميله محمد شريف.