الثقافة والسياحة بالإمارات تختار "الهند" ضيف شرف الدورة الـ 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب

عربي ودولي

علم الهند
علم الهند



قامت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، اليوم الأربعاء، باختيار "الهند" ضيف شرف الدورة الـ 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من 24 إلى 30 أبريل 2019، لتسليط الضوء على عراقة إرثها الغني والمتنوع وإنتاجها الثقافي والأدبي والتعريف بتراثها ومستوى نموه وأصالته الحضارية.

وتشارك الهند في المعرض ببرنامج متنوع يتوقع أن يكون جاذباً ومميزاً، يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات طوال فترة أيام المعرض، ويشمل فعاليات الأدب والثقافة والفن والموسيقى والسينما والرقص.

كما ستتيح هذه المشاركة الفرصة أمام المستثمرين الراغبين في اكتشاف مزيد من الفرص، التي يمكن الاستفادة منها في ظل حرص مجموعات ودور النشر الهندية على التواجد في المشهد الثقافي الخليجي، من أجل تسهيل التواصل مع الجاليات الهندية المتواجدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى مشاركة مؤلفين وكتاب وأدباء من الهند كسفراء لأدب بلادهم ذات التعددية الثقافية والثراء الأدبي والفني.

وقال وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، سيف سعيد غباش: "ليست مفارقة اختيار الهند الدولة ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 29، وإنما تأتي هذه الخطوة تأكيداً على عمق العلاقات، التي تربط بين جمهورية الهند والعالم العربي، وكذلك انسجاماً مع التاريخ العريق للعلاقات الإماراتية - الهندية، التي سبقت قيام الاتحاد في العام 1971، وتأسست على التجارة لتنطلق منها إلى مختلف المجالات الحيوية، إلى جانب المخزون الثقافي والحراك الأدبي والعلمي والفني على الساحة الهندية، التي تتعايش فيها 24 لغة رسمية ومئات اللهجات، ولا تقتصر قوة الهند على اقتصادها أو على صناعة السينما المعروفة، إنما تكمن مصادر قوتها في كونها عملاقاً ثقافياً، فهي تزخر بنحو 16 ألف دار للنشر".

وأكد سعادته الحرص على الانفتاح الثقافي على العالم، والاحتفاء بثقافات الآخر على أرضنا الطيبة، التزاماً بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وإسهاماً منا في تحفيز التحول إلى اقتصاد المعرفة وتفعيل السياحة الثقافية، التي تمثل معارض الكتب وفعالياتها الثقافية المصاحبة إحدى أهم مظاهرها المشرقة.

وقال مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، عبدالله ماجد آل علي: "يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين بالهند ثقافةً وفناً وتراثاً وتقاليدَ معرفية عريقة ضاربة الجذور في التاريخ الممتد لأكثر من ثمانية آلاف عام، مع كل ما يعنيه ذلك من غنى وتنوّع في المُخرجات الثقافية والإبداعية في الفنون والتأليف والنشر والمنجز المعرفي، ومع ما يعكسه هذا الاحتفاء من رؤية إماراتية بعيدة المدى في بناء جسور التواصل الحضاري مع الثقافات العالمية في مواطنها الأصلية، كما بين الجاليات، التي تنتمي إليها وتعيش بيننا في مجتمعنا الإماراتي، الذي يحتفل بمشاركة وحضور أكثر من 200 ثقافة مختلفة".

وتوقع أن يكون معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته القادمة عرساً ثقافياً ومهرجان فنون وفلكلور للهند بثقافاتها ولغاتها وصناعات النشر والإبداع فيها، بفنانيها ومبدعيها وكبار كتّابها وأدبائها المؤثرين محلياً وعالمياً، كما نطمح لأن ينتج عن هذا التلاقي الثقافي صناعة نشر مشتركة تستفيد من إمكانات سوق النشر في البلدين، وتقدّم فرص تطوير مهني وإنتاج معرفي فريدة لمثقفي وكتّاب الدولتين الصديقتين.