صحيفة عبرية: روسيا وإيران تستعدان لمعركة السيطرة على سوريا

العدو الصهيوني

بوتين وبشار الأسد-أرشيف
بوتين وبشار الأسد-أرشيف


أشارت صحيفة "هآارتس" العبرية، إلى ظهور معركة جديدة تحوم فى الأفق مع اقتراب الحرب السورية من مراحلها النهائية، وهى صراع كلاً من روسيا وإيران "الحليفين القديمين" على السيطرة على سوريا بعد الحرب.


وقالت الصحيفة الإسرائيلية فى تقريرها اليوم الأربعاء، إنّ أحداث الأيام الماضية تشترك فى أمر واحد، وهو جنى المكاسب من انتصار الحكومة السورية بعد تباعد المصالح بين الجانبين.


وأشارت إلى أنّ التوترات تصاعدت في سوريا أمس الثلاثاء، عندما نقلت روسيا قوات بحرية باتجاه الساحل السوري وانتقد حلف شمال الأطلسي "الناتو" موسكو لتحركاتها العدوانية، كما وصفته وسائل الإعلام الروسية بأكبر تعزيز بحري في موسكو منذ أن دخلت في الصراع السوري في عام 2015.

 وتأتي التعزيزات في الوقت الذي يستعد الرئيس السوري بشار الأسد، وحليفته روسيا لشنّ هجوم على آخر جيب كبير يسيطر عليه المتمردون، وهو إدلب في الشمال. .

 

وتمّ إرسال القوة البحرية الروسية إلى المنطقة في نفس الوقت الذي أعلن فيه النظام السوري توقيع اتفاقية أمنية جديدة مع إيران ، في أعقاب زيارة قام بها وزير الدفاع الإيراني إلى دمشق أول أمس، وكجزء من الاتفاقية، ستساعد إيران في إعادة بناء الصناعات العسكرية والدفاعية السورية.

 

وأضافت "هاآرتس" أنّ إسرائيل تعتقد أنّ الإيرانيين يرسلون رسالة مفادها "نحن هنا من أجل البقاء"، رغم أنّ إعادة تأهيل الجيش السوري ليس على رأس قائمة التهديدات التي تهم إسرائيل، وفقاً للصحيفة، بل ترسيخ التواجد الإيرانى.

 

ودعمت كلاً من روسيا وإيران، نظام الأسد خلال السنوات الماضية، ولم يتصادموا مباشرة مع بعضهم البعض في سوريا، لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن البلدين على خلاف حول بعض القضايا المتعلقة بمستقبل سوريا، ومن المحتمل أن تشمل عقود إعادة إعمار سوريا، التي يتنافس عليها كلا البلدين، وبعض احتياطيات النفط السورية، على الأقل تلك التي نجت من الحرب. تجري الآن معركة خلف الكواليس حول من سيسيطر على نظام الأسد في "سوريا الجديدة".


كما ذكرت الصحيفة العبرية، أنّ من المكاسب المالية الأخرى لإيران التى تعود عليها من عملية إعادة الإعمار، هى نقل ملكية الأراضي في سوريا، إلى أيدي الإيرانيين، ضمن "مخططات إعادة التوطين" التي يتبعها نظام الأسد والتي من شأنها تحويل بعض تلك الأراضي إلى أعضاء الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، كوسيلة لمساعدتهم على ترسيخ وجودهم في سوريا.


 ويعتقد البعض في إسرائيل أن هذه الأراضي ستستضيف، في مرحلة ما، مشاريع بناء جديدة، ستبنيها الشركات الإيرانية.