مريم رجوي: قمع وجرائم الملالي لن يقضي على حركة المقاومة

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، في الذكرى الثلاثين لمجزرة السجناء عام 1988، جميع المواطنين، خاصة الشباب، إلى بذل المزيد من الجهد لتوسيع حركة التقاضي من أجل شهداء تلك المجزرة، مشيرة إلى أن هذا التقاضي جزء من الانتفاضة لإسقاط النظام الكهنوتي الإيراني.

وأضافت رجوي: لقد جرى إعدام الضحايا في جريمة غير إنسانية قبل 30 عاماً، لأنهم تمسكوا بموقفهم حتى النهاية أمام قمع الملالي، مبينة أن الأقاليم الإيرانية كافة بها ضحايا أعدموا في مجزرة 1988.

ولفتت زعيمة المقاومة الإيرانية أن رسالة ضحايا المجزرة للأجيال القادمة هي اتباع درب الحرية، مشيرة إلى أن الخميني الجلاد أعدم السجناء السياسيين بسبب معتقداتهم، حيث أمر بتنفيذ المجزرة وكتب بنفسه حكم القتل، قائلة كان جرمهم الوقوف بصف حرية الشعب الإيراني".

وأوضحت أن جثث الضحايا كانت تظهر انتحارهم الطوعي وهذا ما أراد النظام الإيراني إظهاره عبر ارتكاب الجرائم والتهرب من التورط في ارتكابهان لافتة إلى أن ضحايا المجزرة نشروا بدمائهم بذور الانتفاضة والثورة.

وأكدت مريم رجوي أن هؤلاء الضحايا قتلوا بدم بارد وظلوا على قناعاتهم ومعتقدهم، رسالتهم إلى الأجيال الجديدة هي أن عليهم أخذ دورهم في إيصال هذه الرسالة، بالتوصل إلى إنهاء الطغيان وتحقيق العدالة والحرية، موضحة أن نظام الملالي يواجه أزمات داخلية ومن أجل الخروج منها لا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة، قائلة " الإرهاب جزء من نظام الملالي، وأنه لم تعد هناك دولة في مأمن من إرهاب نظام الملالي حتى دول الجوار مثل أفغانستان وطاجيكستان".

وشددت أن قمع وجرائم الملالي لن يقضي على حركة المقاومة، موضحة أن مشكلة الملالي، اليوم، هي مواجهة البديل الديمقراطي، مؤكدة أن البديل الديمقراطي يعطي زخماً للانتفاضة لأجل إسقاط نظام الملالي.

وجاءت تصريحات "رجوي"، خلال المؤتمر الموسع للمعارضة الإيرانية؛ الذي انطلق اليوم من العاصمة الفرنسية باريس، لإحياء الذكرى السنوية الـ30 لمجزرة عام 1988، تحت عنوان "جذور الانتفاضة العارمة والآفاق".

وأشادت رجوي خلال كلمتها بالجاليات الإيرانية التي اعتبرتها تشكل جزءاً من رصيد الشعب الإيراني لأجل الحرية، موجهة لهم التحية، مبينة أن الملالي يواصلون خلق الحروب والأزمات في الشرق الأوسط على مدى 4 عقود، قائلة "حان الوقت لمحاكمة قادة الملالي دولياً، والاستمرار في ممارسة الضغوطات على النظام الإيراني.

كما أكدت ضرورة العمل على إحضار هؤلاء المتورطين بهذه الجرائم إلى المحاكمة، و قطع العلاقات مع نظام الملالي، الذي يجند الدبلوماسية لخدمة إرهابه، والاعتراف بإرادة الشعب الإيراني من أجل التغيير والحرية.