عودة المهرجان الثقافي بالبليدات بعد ثماني سنوات من الاحتجاب

وقال مدير الدورة إن جمعية البليدات للثقافة والترفيه المشرفة على هذه التظاهرة نجحت في إعادة تنظيم المهرجان الذي توقف لسنوات نظرا للأحداث المتعاقبة التي عاشتها البلاد منذ سنة 2010 ونقص الاهتمام بالجانب الثقافي طيلة هذه السنوات.

وأضاف المصدر ذاته أن برنامج هذا المهرجان، الذي يعمل على دعم المشهد الثقافي بالجهة والاحاطة بالشباب والمبدعين، انطلق عبر افتتاح معرض " مبدعي البليدات" بفضاء المدرسة الاعدادية بالمنطقة التي ستحتضن كافة فعاليات هذه الدورة، وهو معرض فيه مراوحة بين الماضي والحاضر إذ يبرز عادات وتقاليد الاباء والاجداد فضلا عما حققته الاجيال الصاعدة من تقدم في كافة المجالات وخاصة التقنية منها في مجال الروبوتية، علاوة عن تنظيم حلقات للتفاعل مع كبار السن لابراز كيفية نجاحهم في التعايش مع محيطهم الطبيعي قديما".

وتتواصل فعاليات المهرجان في يومه الاول عشية الجمعة بتنظيم عرض فلكلوري فيه لوحات للفروسية والعرس التقليدي يتم خلالها زيارة البلدة القديمة "البليدات القديمة" ليفسح المجال بعدها للشعر الشعبي في سهرة يحييها الشاعران أيوب الاسود والطاهر نبيخة

ويخصص صباح اليوم الثاني من هذه التظاهرة لتنظيم جملة من المسابقات الفكرية والرياضية المفتوحة لشباب الجهة تتميز بإقامة النسخة الاولى من الماراطون العائلي "ماراطون الاجيال" وهو سباق في العدو يجمع بين الاباء والابناء يقطع خلاله الاب المرحلة الاولى من السباق وينهي الابن المرحلة الثانية وذلك في صورة رمزية تؤكد على التواصل، وتسلم المشعل من اجل مواصلة البناء. ويفسح المجال مساء للعروض المسرحية مع عرض " عزيزة وعزوز" لجمعية توزوروس بتوزر.

"ويتميز اليوم الثالث من هذه التظاهرة بتنظيم عدد من الندوات الطبية التي تركز على كيفية التوقي من بعض الامراض المنتشرة على غرار ضغط الدم والسكري إضافة الى تخصيص عيادات مجانية للتقصي حول هذه الامراض. وتتواصل فعاليات هذا اليوم بتنظيم مباراة في كرة القدم تجمع بين قدماء جمعية الشبيبة الرياضية بالبليدات. وتكون السهرة إثر ذلك مع شباب المنطقة لتكريم الفائزين في مختلف المسابقات، في حين يكون اليوم الرابع والختامي للمهرجان مخصصا لتنظيم سهرة فنية كبرى ستحييها الفنانة أسماء سليم.