لحفظ ماء الوجه.. الدوحة تنفي وجود وساطة بين واشنطن وأنقرة

عربي ودولي

أمير قطر
أمير قطر



نفى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، وجود أي وساطة قطرية بين واشنطن وأنقرة في الأزمة، التي أدت إلى خسائر ضخمة للاقتصاد التركي، الذي تداعى أمام العقوبات الأمريكية، وذلك في محاولة قطرية بائسة للتراجع وحفظ ماء الوجه أمام الولايات المتحدة الغاضبة من خنوع تميم بن حمد أمام سيده التركي.

وحاول الوزير القطري ادعاء الحيادية بين البلدين، خاصة أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر قاعدة عسكرية خارج أراضيها على الأرض القطرية، فيما أرسل أردوغان مرتزقته الذين يتولون حاليا مهمة حماية تميم وعصابته من أي هبة شعبية محتملة، لذا فأمام هذا الانبطاح العسكري وضياع الكرامة الوطنية فضل بن عبد الرحمن أن يلتزم الصمت وأن يتراجع خطوة أمام الغضبة الأمريكية، بعد هرولة تميم إلى العاصمة التركية مقدما وعدا بتقديم 15 مليار دولار كاستثمارات مباشرة.

وكان بن عبد الرحمن قد هرول إلى واشنطن الأربعاء، لتقديم فروض الطاعة واستيعاب أي غضب أمريكي من دفع الجزية القطرية لأنقرة، إذ التقى بنظيره الأمريكي مايك بومبيو، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء القطرية، لكن واقع الأمور يقول إن سبب الزيارة غير المعلن هو طلب العفو الأمريكي عن أردوغان الحامي غير الشرعي لتميم وعصابته، إذ يعني سقوط السلطان الوهمي سقوط بالتتابع للنظام القطري فاقد الشرعية.

وأعلنت واشنطن عقوبات اقتصادية على أنقرة بعد إلقاء السلطات التركية القبض على القس الأمريكي، أندرو برانسون، وتوجيه اتهامات بالتجسس والعمالة له، وهو الأمر الذي تراه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاولة لفبركة اتهامات للقس من أجل المساومة على إطلاق سراحه مقابل تسليم المعارض التركي البارز فتح الله كولن.

وكانت العقوبات الأمريكية قد أدت إلى انهيار سريع في قيمة الليرة التركية، التي هوت فاقدة أكثر من 40% من قيمتها، فيما شنت الصحف التركية هجوما على الحليف القطري بحجة عدم تقديمه الدعم لنظام أردوغان المتهاوي، ما دفع تميم بن حمد للهرولة إلى العاصمة التركية مقدما وعدا بتقديم 15 مليار دولار كاستثمارات مباشرة، ثم تم الإعلان عن اتفاق لتبادل العملة المحلية في البلدين عند سقف ثلاثة مليارات دولار.