رمي سبع جمرات.. كل ما تريد معرفته عن يوم النحر في فريضة الحج

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يهل عيد الأضحى المبارك بتكبيراته العظيمة، ومشاهده المبهجة، من تجمع كبير للحجاج، إذ يأتي اليوم لرمي الجمرات الجمرات فهي من فرائض الحج الواجبة على الملسمين أثناء أداء الفريضة، و تتنقسم إلى جمرة العقبة و يقوم بها الحجاج بملابس الإحرام في يوم النحر الموافق يوم عيد الأضحى، و جمرات التشريق الثلاث الصغرى و الوسطى و الكبرى، ويرميها الحجاج بعد التحلل الأصغر أو الأول من الإحرام.

 

ويرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن يوم النحر في فريضة الحج.

 

سبب التسمية

 

يرجع تسمية الجمـرات بهذا الاسم نسبة إلى "جمرة" والتي تعني اجتماع القبيلة الواحدة لمواجهة سائر القبائل التي تناوأها، وقيل على مواضع الجمار التي ترمي بمنى جمرات لأن كل مجمع عصى منها جمرة فالجمرات والجمار هي الحصيات التي يرمى بها في الجمـرات.

 

توقيت رمي الجـمرات

 

يقوم الحجاج برمي الجـمرات في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويسمى عند المسلمين بيوم النحر وهو اليوم الذي يتم فيه نحر الضحايا، وفي هذا اليوم يخرج الحجاج من مزدلفة فجرًا ويتجهون إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، والتوقيت الواجب رمي العقبة الكبرى فيه يمتد من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي.

 

وعند وصول الحاج إلى موقع الجـمرات يقطع التلبية، ويجعل منى عن يمينه والكعبة عن يساره وجمرة العقبة من أمامه، أما إذا كان الرمي من فوق الجسر فيكون من أي جهة.

 

طريقة رمي الجمرات

 

ويتم رمي الجمرات بحيث تضرب الحصية في بناء الجمرة أو يتم وقوعها في الدائرة التي تحيطة بالجمرة، و بعد ذلك يقوم الحجاج برمي سبع حصياتٍ كلُّ حصاةٍ على حِدى، أي لا يرميها دفعةً واحدةً، و يرفع يده مع كل حصاة، ويكبر قائلا "بسم الله، والله أكبر، رغما للشيطان وحزبه و إرضاء للرحمن".

 

الذبح بعد جمرة العقبة

 

وهناك أمر يستحب أن يفعله الحاج القادر المتمتع والقارن بعد رمي الجمرة الكبرى وهو أن يقوم بذبح الهدى وهي الإبل أو البقر أو الغنم ، ويقول الحاج أثناء الذبح أو النحر  "بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك، اللهم تقبل مني" ، ويسن ذبح الشاة على جنبها الأيسر وفي اتجاه القبلة، ويستحب للحاج أن يأكل منها ويتصدق منها أيضا.

 

يمتد وقت الذبح بعد الجمرات إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، و يجوز للحاج أن يذبح في منى أو في مكة، و ذلك لقول النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام "كل عرفة موقف وكل منى منحر وكل المزدلفة موقف وكل فجاج مكة طريق ومنحر ".

 

 ثمَّ يقوم الحجَّاج بحلق رؤوسهم أو التَّقصير فيتحلَّلون بذلك التَّحلُّل الأول الذي يُبيح لهم ما كان محظورًا عليهم في ما عدا مباشرة النِّساء، ثمَّ ينزل الحجَّاج إلى مكَّة، فيطوفون طواف الإفاضة، ويسعى بين الصَّفا والمروة من لم يسعَ منهم أوّل وصوله لمكة، وبعدها يتحلَّلون التَّحلُّل الثَّاني الذي يبيح لهم كلُّ ما كان محظورًا عليهم بما فيه مباشرة النِّساء، ويجوز عند جمهور العلماء تأخير ذبح الهدي وطواف الإفاضة إلى ما بعد اليوم العاشر، لكنَّ الأَولى أداؤهما في اليوم العاشر وعدم تأخيرهما.