"عاوزين يدبحوا الخروف".. أضاحي العيد سر بهجة الأطفال في الشوادر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بمجرد أن تقع أعينهم عليها ترتسم البهجة بعفوية وتلقائية شديدة على ملامحهم، ففرحة عيد الأضحى لديهم تتلخص في لحظات شراء الأضاحي للعب واللهو بها، مرورًا بمشهد ذبحها، حينما يلتفون حولها لمساعدة آبائهم كما الرجال. 

فمع اقتراب حلول هذه المناسبة الدينية المبهجة، يحرص الأطفال على التوجه إلى الشوادر برفقة آبائهم لاختيار أضحية العيد التي يقومون بشرائها استعدادًا للذبح، فمنذ تلك اللحظة يبدأ عيد الأطفال، حينما يمتطون العجول والأبقار، ويقفون وسط الخراف لمداعبة صوفها، وكأنها  دمى يستمتعون بصحبتها بضعة أيام قبل الذبح.







وبحماس شديد، يقلد الأطفال آبائهم داخل المذابح، فيقفون بجوارهم لإلقاء نظرة متأملة على كل أضحية، يتفحصونها لاختيار الأفضل من وجهة نظرهم، ثم ترتسم البسمة على وجوههم فور الاستقرار على واحدة للشراء، حيث يعتبرونها ملكًا لهم يحق لهم تقاسم مشاعر البهجة معها احتفالًا بالعيد.

على جانب آخر، يلتف مجموعة من الأطفال بجوار آبائهم حول الأضاحي بالسلخانات، يتسابقون حول التقدم إلى الأمام ورؤية لحظة الذبح التي يبدأون بها نشاط العيد، فيقفون بحماس ينتظرون حينما تسيل الدماء من الأضحية، ومن ثم يُطلب منهم المساعدة في تقسيم اللحوم وتوزيعها بأكياس بلاستيكية.






يبدأ بعد ذلك دور الأطفال في توزيع المهام على بعضهم البعض، فمنهم من يحمل بضعة أكياس إلى المنزل، ومنهم من يبدأ في المساعدة في توزيع الأكياس التي تحوي اللحم على الفقراء والمساكين داخل المنطقة، ومنهم من يبقى يراقب الجزار بفضول، ليتأمل طريقة التقطيع والسلخ وكافة المراحل التي تمر بها بقية الأضاحي التي تنتظر دورها أمام السلخانة.