في ذكرى رحيله الأولى.. أهم المحطات في حياة "محفوظ عبد الرحمن"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعد واحدًا من أهم كتاب الدراما العربية، حيث قدم عددا من أهم الأعمال الناجحة، بالرغم من معاناته في  بداية حياته من العزلة بحكم كثرة تنقل والده بين المحافظات بسبب عمله، إنه الكاتب والسيناريست محفوظ عبدالرحمن، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم.

 

عرف عن "عبد الرحمن"، توجهه الاشتراكي الناصري، وظهر هذا جليا في عدد كبير من أعماله الفنية، والتي كان أشهرها فيلم حليم عام 2005 من إخراج شريف عرفة وفيلم ناصر 56 عام 1996 وفيلم القادسية وللتلفزيون مسلسلات أم كلثوم، بوابة الحلواني وسليمان الحلبي وعنترة وليلة سقوط غرناطة والمسلسلات الثلاثة الأخيرة من إخراج عباس أرناؤوط.

 

رحلته مع الصحافة

 

تخرج من جامعة القاهرة عام 1960 و كان قد بدأ الكتابة قبل تخرجه بأعوامم، ثم عمل في عدة أماكن صحفية ثم بعد تخرجه عمل في دار الهلال و استقال عام 1963 ليعمل في وزارة الثقافة، وكتب القصة القصيرة و النقد الأدبي و المقالة في مجلات"الآداب، الثقافة الوطنية، الهدف، الشهر، المساء، الكاتب، الرسالة الجديدة، الجمهورية، و فيما بعد في الأهرام، البيان الإماراتية، الهلال، كاريكاتير،العربي، الأهالي"

 

استقالته من وزارة الثقافة والاهتمام بالكتابة

 

عمل منذ عام 1963 في وزارة الثقافة في البداية في دار الوثائق التاريخية ثم شارك كسكرتير تحرير في اصدار ثلاث مجلات متوالية "مجلة السينما ، مجلة المسرح والسينما، مجلة الفنون"، وفي  عام 1982، قدم استقالته من وزارة الثقافة، ليتفرغ للكتابة.

 

مجموعته القصصية الأولى البحث عن المجهول" 1967و الثانية " أربعة فصول شتاء" 1984، و روايته الأولى "اليوم الثامن" نشرت 1972 بمجلة الإذاعة و التليفزيون و "نداء المعصومة" نشرت عام 2000 بجريدة الجمهورية.

 

كتب سهرة للتليفزيون "ليس غدا" عام 1966، و قدم أول مسلسل تليفزيوني "العودة ألى المنفى" عن قصة أبو المعاطي أبو النجا 1971، ليعمل من 1974~ 1978 في تليفزيون الكويت قدم فيها العديد من الأعمال القيمة.

 

أعماله المسرحية

 

في منتصف سبعينيات القرن الماضي ألف مسلسل "عنترة" الذي أخرجه الأردني عباس أرناؤوط، وعند اختيار الممثلين اقترح الاستعانة بالفنانة سميرة عبدالعزيز من واقع مشاهدته له على خشبة المسرح القومي، في المقابل كانت هي تشاهد مسرحية "حفلة على الخازوق" لتقيم ما إذا كان بالإمكان عرضها على مسرح الدولة أم لا.

 

 في 2002 وحتى عام 2016 جاء إنتاجه محدودا، فألف مسرحيتي "محاكمة السيد ميم" و"بلقيس"، ومسلسلي "إيزيس" و"اهل الهوا"، بجانب فيلم "حليم" آخر أعمال الفنان الراحل أحمد زكي، قبل أن يكتفي بالإشراف الدرامي على مسلسل "ساق البامبو".

 

وفي الفترة الأخيرة عكف على كتابة رواية تتناول البحث عن الآراء المختلفة عن الحاكم بأمر الله من خلال مجموعة من الوثائق، وكل وثيقة تستحوذ على فصل كامل حسب توضيحه.

 

 وقد تعرض الكاتب الكبير لجلطة دماغية مفاجئة، نقل على إثرها للمستشفى، ورافقته في المستشفى زوجته الفنانة سميرة عبد العزيز، حتى رحل عن عالمنا في التاسع عشر من أغسطس 2017.