"الأضحى والعذراء".. احتفال تتغنى به مصر تحت سماء الوطنية

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


فى لفتة جميلة يعيشها أهالي مصر المحروسة بمناسبة الأعياد الدينية، يتزامن عيد الأضحى المبارك مع عيد تجلي العذراء مريم لدى الأقباط، فخلال ساعات يستقبل المسلمون عيد الأضحى المباري، ويؤدى الملايين منهم صلاة العيد في الجوامع والساحات آملين أن يعم الأمن والسلام على بلدانهم.

وعيد الأضحى الذي يأتي في العاشر من شهر ذي الحجة من كل سنة هجرية- هو أحد العيدين المعتمدين شرعًا في الإسلام.

ويتقرب المسلمين إلى الله تعالى أيام عيد الأضحى بذبح أضاحيهم والإهداء منها للفقراء والمحتاجين، ويرتدون الثياب الجديدة، ويمثل الأضحى فرصة لتبادل التهاني وزيارة الأقارب وارتياد الأسر والأفراد للمراكز الترفيهية والمناطق الخضراء للاحتفال بالعيد.

وفي اليوم الثاني لعيد الأضحى يحتفل الأقباط بذكرى عيد صعود جسد العذراء مريم حيث تملئ الكنائس بالتراتيل وتتبادل التهاني والزيارات بين أبناء الوطن الواحد.

ويقول القس سمعان نخلة، راعى كنيسة العذراء مريم، بقرية بشتيل التابعة لمحافظة الجيزة: "نعيش دائمًا في محبة وسلام ومن المعتاد أن نتبادل سويًا التهاني بالأعياد، وأن الأخوة المسلمين هم أحباؤنا وبيننا وبينهم مودة ورحمة".

وتضيف الداعية الإسلامية أماني الليثي، إن السيدة العذراء مريم في الإسلام هى الأولى على نساء العالمين، وهى المفضلة العذراء البتول الطاهرة النقية بنت الأطهار الكرام من بنى العمران، هى أم المسيح عيسى روح الله وكلمته التى ألقاها إلى مريم العذراء البتول والتى قال عنها الله «وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (٤٢) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِى لِرَبِّكِ وَاسْجُدِى وَارْكَعِى مَعَ الرَّاكِعِينَ (٤٣) ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (٤٤) إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٤٥) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (٤٦) قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (٤٧) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ (٤٨) وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنِّى قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّى أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِى الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِى بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (٤٩) وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِى حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (٥٠).

وأضافت "الليثي"، أن العذراء مريم لها مكانة فى قلوب المسلمين، كما لها مشاعر محبة غامرة بصفتها أمهم جميعًا، فانظروا كيف يحب الابن أمه.

ويقول سامح صبري، مؤسس حركة أخويا المسلم، إن الحركة دائمًا تنظم وقفات لتوطيد العلاقة بين المسلمين والأقباط، ولتأكيد أننا واحد، مضيفًا: "لو هنموت عشان نفديهم متمسكين بهم"، مؤكدًا تفاعل كثيرين من المارة مع وقفة الحركة التي استغرقت حوالى 3 ساعات.

وأضاف: "رأينا دموع الفرحة في عيون إخواتنا المسلمين، وتعالت أصوات الزغاريد في الشارع، وتجمعنا في شارع 26 يوليو، وبدأنا نغني أغنية للمسلمين، والمارة تجمعوا يسمعونا وبعدما أنهينا الأغنية احتضنونا وقبلونا وبعضهم كان يبكي، ووزع علينا عدد منهم مشروبات وشيكولاتة وحلويات، بصراحة كنا حاسين إننا طايرين".