السوبر السعودي .. هل ينجح التكتيك الفني لخيسوس في حسم اللقب للهلال

الفجر الرياضي

خيسوس
خيسوس


يستعد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي لملاقاة نظيره الاتحاد، في مباراة نهائي كأس السوبر السعودي، اليوم السبت، في الساعة 8.30 مساءً علي ملعب كوينز بارك رينجرز بالعاصمة البريطانية لندن.

ويقود الزعيم الهلالي فنيًا، المدير الفني البرتغالي جورجي خيسوس، الذي سبق وأن درب العديد من الأندية الأوروبية الكبري، وعلي رأسها عملاقي الدوري البرتغالي، سبورتنج لشبونة وبنفيكا، واستطاع أن يحقق معهم العديد من البطولات والإنجازات.

ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" الطريقة الفنية والتكتيكية التي يعتمد عليها المدرب البرتغالي خيسوس، ومدي إفادتها للموج الأزرق، علي النحو التالي :

منذ ظهور خيسوس على الساحة التدريبية مع فريقه أمورا في بداية التسعينات، وهو يشتهر بأسلوبه الذي يَعتمد على بناء الهجمات من الخلف إلى الأمام بتمريرات قصيرة من قدم لقدم إلى تذهب الكرة بأريحية وسهولة وفي أسرع وقت للمناطق المحظورة بالنسبة للمدافعين، علي عكس الأفكار المتعارف عليها في المدرسة البرتغالية الكلاسيكية التي تعتمد على الدفاع في المقام الأول.

ومع وصول خيسوس للأندية الكبيرة مثل سبورتنج براجا وبنفيكا في نهاية العقد الأول من الألفية الجديدة، بدأت الصحف البرتغالية تُقارنه بالفيلسوف بيب جوارديولا، للتشابه الكبير في أسلوب وطريقة لعب الاثنين.

ولعل أشهر مباراة نال خلالها خيسوس إشادة كبيرة، كانت نهائي الدوري الأوروبي ضد تشيلسي، والتي خسرها في الوقت المحتسب بدل من الضائع، على عكس أحداث سير المباراة، التي شهدت سيطرة مُطلقة لبنفيكا.

ويُفضل المدرب البرتغالي اللعب برأس حربة وحيد ومن خلفه اثنين أو ثلاثة لديهم قدرة على صناعة وتسجيل الأهداف بنفس الكفاءة، مثل جوارديولا الذي يميل أكثر للعب بمهاجم وهمي، وتبقى الطريقة المُفضلة لخيسوس هي 4-2-3-1، التي لم يُغيرها مع بنفيكا أو سبورتنج لشبونة إلا في أضيق الحدود.

بالنظر إلى الطريقة الخاصة بخيسوس، سنجدها كالتي كان يُطبقها رامون دياز قبل رحيله، ويكمن الفارق الوحيد أن جورجي يبحث أكثر عن المتعة، وعدم تقييد اللاعبين باللعب في أمتار مُعينة، خاصة المُبدعين الذين يلعبون خلف رأس الحربة.

وعلاوة علي ذلك، فإن أسلوب وإيقاع لعب خيسوس أسرع من دياز، لتركيزه على الأداء الجمالي الهجومي أكثر من الدفاعي، كما يحلو لعشاق الزعيم، الذين يطمعون دائمًا في الأداء والبطولات.

ورغم صعوبة التكهن بملامح شكل الزعيم مع مدربه الجديد، لعدم الانتهاء من الصفقات الجديدة، لكن في الغالب سيعتمد على الحارس العماني علي الحبسي وأمامه أسامة هوساوي أو مدافع آخر، وفي الوسط سيكون لعبدو عطيف مكانًا في التشكيلة الأساسية، لأنه تقريبًا من النوعية المُفضلة لجورجي التي تملك الحلول الفردية في الثلث الأخير من الملعب.

ويميل خيسوس للظهير "العصري" أكثر من الظهير الكلاسيكي الذي يكتفي بأدواره الدفاعية، مما قد يجعل لاعب مثل ياسر الشهراني أبرز نقاط قوة الهلال في مباراة السوبر ولا سيما الموسم القادم، ويكون أمامه لاعب يجيد في مركز رأس الحربة، والأقرب هو عمر خريبين أو كارلوس إدواردو (أو الفرنسي أنطوني موديست في حال تم التعاقد معه)، وهذا يعكس فكره الهجومي.

وفي حالة قدوم مهاجم صندوق آخر مع خريبين، قد يُراجع أفكاره ويلعب بطريقة 4-4-2، وهي خطة تبدو مناسبة للاعبي الهلال الحاليين، ونجحت مع المدرب المؤقت خوان براون بعد تسلمه الراية من دياز في نهاية الموسم الماضي 2017-2018.