صحف الخليج تكشف إطلاق حملة جديدة بأوروبا لكشف انتهاكات حقوق الإنسان بقطر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تناولت الصحف الخليجية اليوم الاثنين، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" لما أكده النائب البرلماني المصري السيد حجازي بأن عدداً من الأسر والعائلات المصرية تستعد لرفع دعوى قضائية جديدة ضد نظام الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر لتعويضهم بـ 500 مليون دولار؛ نظراً لدور الحمدين في تمويل عمليات إرهابية داخل مصر.

 

حملة حقوقية في أوروبا تهدف لكشف جرائم "الحمدين"

 

برزت صحيفة "الخليج" ما أعلن عنه تحالف مكون من المنظمة الإفريقية لثقافة حقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، إطلاق حملة في دول أوروبية لكشف انتهاكات حقوق الإنسان، وسحب الجنسيات، وتدهور حقوق العمال الأجانب في قطر، حسب بيان صادر عن التحالف.

 

وقالت ممثلة التحالف، سماح السيد، إنه سيتم تنظيم حملة لكشف الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها سلطات قطر بحق سجناء الرأي، وقبائل سحبت جنسياتها، والأوضاع الإنسانية المتدهورة للعمالة الأجنبية في قطر، والإنشاءات الرياضية لكأس العالم 2022.

 

ومن المقرر أيضاً أن تشهد الحملة الكشف عن تمويل قطر للإرهاب العالمي، أمام الرأي العام في أوروبا، والمطالبة بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي، وإرجاع الجنسيات المسحوبة، والمطالبة بوقف جميع ممارسات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز القطرية، وسحب تنظيم مونديال 2022 من الدوحة.

 

وأضافت أن التحالف سيبدأ حملته من جنيف ثم برلين، لنشر الوعي العام حول الانتهاكات التي تقوم بها سلطات قطر، وكشف قضايا تمويل الإرهاب المنظم، في الوقت الذي تسعى فيه الدوحة إلى الظهور أمام الغرب بمظهر الدولة الحديثة والمتحضرة وشددت ممثلة التحالف الحقوقي على أنه حان الوقت لاتخاذ موقف لرفض هذه الانتهاكات الشنيعة التي تقوم بها سلطات قطر، والسعي إلى الضغط على المسؤولين في الدوحة لوقفها.

 

ومن المقرر أن يتم تدشين عريضة شاملة للتوقيع عليها في أوروبا، للضغط على سلطات قطر لوقف هذه الممارسات غير الإنسانية، وعمليات تمويل الإرهاب العالمي ولا تزال الدوحة تتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان، أو تنكرها، رغم أن أعمال السخرة والرق معمول بها في قطر بحق العمال الأجانب، واحتجاز العديد منهم في مراكز مخصصة يتم فيها معاملتهم بشكل غير إنساني، حيث يتعرضون للاعتقال التعسفي.

 

وكشف التحالف، عن أنه يتم احتجاز العمال الأجانب معظم الوقت في مكان منعزل عن العالم الخارجي، وإخضاعهم للمحاكمة التي تعتمد على اعترافات انتزعت منهم تحت وسائل التعذيب لمصلحة السلطات وشيوخ من العائلة الحاكمة، التي تتاجر في أعمال الفيزا، والاتجار بالأشخاص وقالت منظمة العفو الدولية العام الماضي في تقرير لها، إن العمال الأجانب في مواقع بناء المنشآت الخاصة ببطولة مونديال 2022 بقطر، لا يزالون يعانون الإيذاء والاستغلال ويتعرض هؤلاء العمال لانتهاكات منظَّمة لحقوق العمل على أيدي الشركات العاملة في تجديد استاد خليفة الدولي، وهي انتهاكات عرضتها منظمة العفو الدولية في تقرير صدر العام الماضي.

 

وافتتح الاستاد، مساء الجمعة 19 مايو 2017، بعد أن نشر مراجعون مستقلون منذ شهر تقريباً تفاصيل جديدة عن الاستغلال المستمر للعمال الأجانب في مختلف مشروعات مونديال 2022.

 

وقال جيمس لينش، نائب مدير قسم القضايا الدولية في المنظمة: لقد مر عام منذ أن عرضت المنظمة أشكال استغلال العمال الأجانب الذين ساعدوا في بناء استاد خليفة، ومع ذلك لا تزال الانتهاكات مستمرة في مواقع بطولة مونديال 2022 في قطر.

 

اتهامات تلاحق سيناتور أمريكيا.. مدير حملته الانتخابية تابع للحمدين

 

نشرت صحيفة "العين الإخبارية" تقريرًا كشفت فيه تفاصيل اتهامات دوائر إعلامية أمريكية عن مخاوف متزايدة تحيط بالسيناتور الأمريكي بوب ميننديز، كون مدير حملته الانتخابية يعمل في الوقت نفسه لصالح نظام الحمدين في قطر.

 

وقالت صحيفة "ذا واشنطن فري بيكون"، إن مايكل سليمان، مساعد ميننديز ومستشاره منذ وقت طويل، عمل في السنوات الأخيرة لصالح قطر، وضغط لتمرير مصالح حكومتها، من خلال السيناتور الديمقراطي عن نيوجيرسي، ومن خلال أعضاء آخرين في الكونجرس.

 

أما صحيفة "فيلادلفيا إنكويرر"، أول من كشف عن نشاط سليمان لصالح الدوحة، فقالت إن مساعد مننديز رتب لعقد مقابلات جمعت أعضاء بالكونجرس بعديد من المسؤولين القطريين، من بينهم السفير القطري لدى واشنطن، ووزير الشؤون الخارجية القطري، والنائب العام الأمريكي، بحسب سجلات أودعتها لدى وزارة العدل شركة "ميركوري للشؤون العامة"، وهي شركة ضغط يعد سليمان شريكا فيها.

 

وانضم سليمان إلى الشركة بعد أن أدار بنجاح حملة إعادة انتخاب للسيناتور مننديز في 2012، وكان سابقا مستشار مننديز لشؤون ولاية نيوجيرسي وبحسب فيلادلفيا إنكويرر، وقعت سفارة قطر في واشنطن أول عقد مع شركة ميركوري في 2015، تحصل الأخيرة بموجبه على 155 ألف دولار شهريا، من أموال الشعب القطري. ويتجدد العقد منذ ذلك الحين مقابل ما لا يقل عن 100 ألف دولار شهريا، وفق ما تظهره السجلات.

 

وقال خبراء إن ما يقوم به سليمان لصالح قطر يمثل تضاربا في المصالح، ويثير تساؤلات أخلاقية، خاصة أن السيناتور مننديز، هو أرفع سيناتور ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ومرشح لأن يكون رئيس هذه اللجنة لو قدر للديمقراطيين استعادة السيطرة على المجلس بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر المقبل، في حال تغلب على منافسه الجمهوري بوب هاجين.

 

وقالت ميريديث ماكجيهي، من مركز الحملات القانونية، وهو جماعة مراقبة غير هادفة للربح، مقرها في واشنطن، لصحيفة إنكويرر: "ثمة خطوط رمادية بين مسؤولية (سليمان) أمام مرشحه ومسؤوليته أمام عملائه وبين الاثنتين يتبقى القليل من المسؤولية أمام الشعب".

 

أما دانيل واينر، المستشار الأول لمركز برينان للعدالة في كلية القانون بجامعة نيويورك، فقال: "يثير هذا المخاوف نفسها التي دفعتنا إلى منع الإنفاق الأجنبي على الحملات الانتخابية" ورد متحدث باسم حملة مننديز على ذلك بالقول إن سليمان "كان مستشارا سياسيا موثوقا للسيناتور منذ أكثر من عقد، لكنه لم يمارس، لا هو ولا غيره، تأثيرا على السيناتور حول حديثه إلى ممثلي أي حكومة فيما يتعلق بتعزيز مصالح السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها".

 

ونفى سليمان، أن يكون مارس الضغط على السيناتور مننديز أو غيره من أعضاء الكونجرس خلال الحملات الانتخابية، لكن السجلات تظهر أنه سأل كبير موظفي السيناتور عن آرائه حول عديد من قضايا الشرق الأوسط ورتب سليمان مقابلة لم يحضرها بين مننديز والسفير القطري.

 

وكانت لجنة الأخلاق بمجلس الشيوخ وجهت اللوم في الخريف الماضي إلى السيناتور مننديز، بسبب انتهاكه القانون الفيدرالي الذي يلزمه بالإبلاغ رسميا عن حصوله على هدايا.

 

دعوى جديدة في مصر تطالب "الحمدين" بـ 500 مليون دولار

 

وبرزت صحيفة "الخليج" ما قاله برلماني مصري، إن عدداً من الأسر والعائلات المصرية تستعد لرفع دعوى قضائية جديدة ضد نظام الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر هي الثانية من نوعها، بسبب تضررهم من العمليات الإرهابية التي تدعمها وتمولها الدوحة.

 

وأضاف السيد حجازي في تصريح لـ"الخليج"، أن الأسر المصرية تطالب بتعويض 500 مليون دولار؛ نظراً لدور الحمدين في تمويل عمليات إرهابية داخل مصر، أدت إلى مقتل عدد من المصريين.