صحف الخليج تكشف تفاصيل استغاثة قطر بالشركات الأجنبية لإحياء قطاع السياحة

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية




تناولت الصحف الخليجية اليوم الأحد عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" لما أكده القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بإن قطر تستخدم الإرهابيين شوكة في خاصرة ليبيا.

قطر جندت قناصة لقتل متظاهري مصر وتونس
برزت صحيفة "الخليج" ما قاله إعلامي مصري إن صحفياً فرنسياً يدعى "واليفي فيو" فجّر حقائق خطيرة حول فضيحة قطر يونكس.

وأضاف مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، في برنامجه حقائق وأسرار، المذاع عبر شاشة صدى البلد، أن الصحفي الفرنسي نشر فيديو يقطع بأن حمد بن خليفة جند قناصة عبر أجهزة استخباراتية لقتل المتظاهرين خلال أحداث يناير/كانون الثاني 2011 في مصر وتونس وتابع الإعلامي، أنه أكد أن القناصة كانت أعمارهم من 25 إلى 40 عاما، وألف وخمسمئة دولار لقتل الفرد الواحد.

من جهته، أكد بكري، أن الدماء التي أريقت في مصر في رقبة حمد بن خليفة أمير قطر السابق، والنظام القطري الحالي، مشيرا إلى أن هذا النظام جعل من الأشقاء أعداء والصهاينة أصدقاء والهدف هو إحداث فتنة داخل المجتمع المصري والتونسي وكل المجتمعات العربية.

قطر تستغيث بشركة أجنبية لإحياء قطاع السياحة
ونشرت صحيفة "سبق" تقريرًا أكدت فيه أنه في خطوة تسعى من خلالها الدوحة لإنقاذ قطاع السياحة الذي يعاني من التدهور منذ مقاطعة عربية، اتفقت الهيئة العامة للسياحة القطرية مع شركة "دير توريستيك دويتشلاند" السياحية الألمانية، للترويج لعروض قطر السياحية وهبطت حركة السياحة الوافدة إلى قطر، بشكل كبير خلال النصف الأول من العام الجاري 2018، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي 2017؛ ما أثر سلبا على القطاعات المرتبطة بها في مقدمتها القطاع الفندقي.

وسعيا منها للتغلب على تدهور السياحة أعفت الدوحة المواطنين الألمان من متطلبات الحصول على التأشيرة لدى الوصول، ما يمنحهم حرية الدخول إلى البلاد ويسمح لهم بقضاء مدة قد تصل إلى 90 يوماً في قطر، سواء في رحلة واحدة أو عبر عدة رحلات وبحسب تقرير لوزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، هبطت السياحة الوافدة إلى قطر بنسبة 35.5% خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من 2017.

يتزامن هذا التراجع، مع نفور السياح الأجانب من قطر بعد مقاطعة 4 دول عربية للدوحة لدعمها الإرهاب وبلغ عدد السياحة الوافدة من دول مجلس التعاون الخليجي، 101 ألف سائح، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ639.1 ألف سائح في الفترة المقابلة من 2017.

كما أظهرت البيانات الرسمية تزايد العجز التجاري القطري، فقد قفزت قيمة الواردات السلعية خلال شهر يونيو/حزيران 2018، إلى نحو 8.9 مليار ريال قطري بزيادة قدرها 50.1% عن واردات الشهر ذاته من العام الماضي وأكدت مؤسسة ستاندرد اند بورز جلوبال للتصنيفات الائتمانية بقاء نظرتها المستقبلية السلبية لتصنيف قطر عند AA-/A-1+ وشددت ستاندرد اند بورز على أن النظرة المستقبلية السلبية لتصنيف قطر ترجع بالأساس إلى المخاطر الجيوسياسية والعواقب المحتملة للتوترات الدبلوماسية القائمة على الأوضاع الاقتصادية والمالية.

قطر تستخدم الإرهابيين شوكة في خاصرة ليبيا
وبرزت صحيفة "الخليج" ما قاله القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر،إن الجيش الوطني الليبي يسيطر على أكثر من 80% من مساحة ليبيا، فضلاً عن غالبية المنشآت النفطية من حقول وموانئ، بالإضافة إلى الحدود الشاسعة مع كل من مصر، وتشاد، والنيجر، والجزائر.

وأضاف حفتر لصحيفة "المرصد" الليبية،أن الوضع في الجنوب الليبي معقد جداً، وقد تحول إلى ساحة خلفية لمختلف التنظيمات الإرهابية التي تستخدمها قطر لتكون شوكة في خاصرة ليبيا وأوضح حفتر أن جماعتي الإخوان والليبية المسلحة والمتحالفين معهما انقلبوا على الشرعية في ليبيا بدعم من بعض الأطراف الإقليمية الراعية للإرهاب في المنطقة، كما انقبلوا على المسار الديمقراطي ورفضوا نتائج انتخابات مجلس النواب والتداول السلمي للسلطة سنة 2014 بعدة حجج واهية لا يمكن أن تبرر الكم الكبير من الدماء الليبية التي سفكت والانقسام السياسي.

وقال إن التدخل العسكري لحلف "الناتو" دمر البنية العسكرية للدولة الليبية عام 2011 وأضاف حفتر، أن تدمير البنية التحتية العسكرية ساعد الجماعات الإسلامية كالإخوان المسلمين والجماعات الليبية المقاتلة و"القاعدة" و"داعش"، وحتى التنظيمات المسلحة الأجنبية ذات الأصول الإفريقية التي تنشط في جنوبي ليبيا.

وأشار إلى أن هذه الجماعات استطاعت تكوين "ميليشيات" مُسلحة تعمل على تحقيق أهداف تتعارض مع أمن الدولة الليبية ووحدتها واستقرارها.

من جهة أخرى، شدد حفتر على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كحل سياسي وحيد للأزمة السياسية الحالية في البلاد في ديسمبر المقبل بحسب إعلان باريس وأكد حفتر خلال حوار صحفي، على ضرورة الاحتكام إلى إرادة الشعب عبر صناديق الاقتراع لإنهاء الأزمة وإيجاد مؤسسات سياسية ثابتة وذات شرعية واضحة، قائلا "نؤكد على الانتخابات لأننا نرى فيها مخرجاً وحلاً عملياً لبعض المسائل والقضايا العالقة والتي سببت اختناقاً سياسياً إلى يومنا هذا".

وشدد حفتر على أن القيادة العليا للجيش لا بد أن تسند حصرياً لرئيس الدولة المنتخب من الشعب وهو الاتجاه المعمول به في كافة دول العالم، فهناك بعض التيارات السياسية التي تحاول التشويش والتشكيك في القوات المسلحة.

من جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، أن سياسته تجاه جميع الأطراف في ليبيا، تتسم بالحيادية، وأنه مستعد للقاء حفتر وقال سالفيني، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إنه قابل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ونائبه أحمد معيتيق، معربًا عن استعداده للقاء المشير حفتر، وأنه لا يميز بين هذا الطرف أو ذاك.

وأضاف الوزير الإيطالي: لا أحمل أي ضغينة ضد حفتر، وآمل أن يلتقي الجميع حول طاولة المصالحة وتابع: بالنسبة للتصويت في ليبيا، فنعم للانتخابات، لكن من دون قرار من الخارج، من دون فرض موعد، ومراعاة ظروف الليبيين للتصويت بسلام، وإن هم حددوا في باريس موعدًا لشهر ديسمبر للتصويت، فقد اتخذوا خطوة سريعة جدًّا، من وجهة نظرنا.