تفاصيل ندوة "القومي للمسرح" عن عرض "القطط" في "متروبول" (صور)

الفجر الفني



فى ندوة القومي للمسرح عن عرض " القطط " بمسرح متروبول
-جلال الهجرسى : لابد من استمرار تقديم مثل تلك العروض لتوعية المواطن
-أحمد زيدان : العرض يحمل معاني ثقيلة ورسالة للكبار والصغار
-جمال الفيشاوى : مثل تلك العروض تعد القوى الناعمة للتصدى للشائعات

تحت رعاية المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، نظم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج محمد الخولي، مساء أمس الجمعة، ندوة لمناقشة العرض المسرحى " القطط "عقب انتهاء العرض مباشرة على مسرح متروبول بالعتبة. 

أدار الندوة الباحث المسرحي علي داوود، بمشاركة الناقد المسرحي أحمد زيدان، والفنان الناقد جلال الهجرسي، ومخرج العرض صفوت صبحي، والفنان حسن يوسف مدير فرقة المسرح القومى للأطفال، وأبطال العرض، ولفيف من الكتاب والفنانين منهم الفنان إيميل شوقى، والكاتب جمال الفيشاوى، وعدد من الأطفال الذين أثروا الندوة بمداخلتهم .

قال الفنان جلال الهجرسي، إن الندوة تعد أولى الندوات التى يحضرها الأطفال، حيث طلب منهم المشاركة فى فعاليات الندوة ليرى مدى إدراك وإستجابة الأطفال للهدف المنشود من العرض بإعتبارهم الفئة العمرية المستهدفة، وشارك الأطفال من خلال الرد على بعض الأسئلة منها : ما هى الدروس المستفادة من العرض؟ وما أكثر الأزياء التى نالت إعجابك؟ وكنوع من التشجيع قرر الهجرسي تقديم دعوة مجانية لعرض مسرحي آخر لصاحب أفضل إجابة. 

وأشاد بعدم حدوث أى إختلال بالعرض بعد استبدال أحد الممثلين بآخر لظروف حالة وفاة، مشيرا إلى وجود تطويل فى المقدمة، وفى الفصل الأول فيما يتعلق بمعلومة إضطهاد القطط، وإستمر هذا التطويل وصولاً إلى نهايات الفصل لتتضح لنا فكرة المسرحية الرئيسية وهى الصراع بين الخير والشر وتقبل الآخر، ليلى ذلك أجزاء متكررة لنفس الفكرة والتى كان من الممكن الإستغناء عن ذلك التكرار للفكرة ذاتها، ولكنه رأى فى نفس الوقت أنه من الممكن أن يكون لمسرح الطفل طبيعته الخاصة والتى تتطلب التكرار نظراً لوجود العديد من الأسباب المختلفة التى من الممكن أن تجعل الطفل يتغيب عن العرض لوقت ما، فيأتى التكرار هنا لصالحه ليعوضه على ما فقده، ومن هنا نستطيع القول أنه من الجائز أن يخرج نقد مسرح الطفل عن مفهوم النقد المتعارف عليه.

واختتم الهجرسى حواره بالتأكيد على حق كل مواطن فى الإستفادة من العروض الناجحة كمسرحية القطط، وضرورة استمرار تقديم مثل تلك العروض حتى وإن كانت غير رابحة، فما يعنى وزارة الثقافة فى النهاية هو وعى وتنوير المواطن المصرى .

وأعرب الناقد المسرحى أحمد زيدان، عن مدى إعجابه بالعرض، والسعادة والمتعة التى شعر بها من الأطفال، كما أبدى تقديره لتفاعل الأطفال مع الممثلين والعرض المسرحى مما يؤكد وصول الرسالة والهدف لهم، وأشاد بالشاعر صفوت زينهم، وأثنى على براعته فى طرح الفكرة من خلال أشعاره، ووجه الشكر لمدير مسرح الأطفال حسن يوسف، لجرأته فى تبنى مثل هذه الفكرة لما تحمله من معاني ثقيلة ورسالة قد تبدو أنها تخص الكبار فقط، ولكن استطاعت المسرحية وببراعة توجيهها إلى كلا الطرفين، من خلال تبسيطها واختيار حيوان أليف ومحبوب لدى الأطفال كالقطط، ليسهل توصيل المعلومة والفكرة .

وأشار زيدان إلى أن المزج بين إستخدام البروجيكتور والأداء التمثيلى تم توظيفه بشكل ناجع خدم الفكرة، واستخدام الإستعراضات الفنية داخل العرض، أكدت حرص المخرج على توصيل رسالة المؤلف من خلال الجمع بين المشهد التمثيلى والمشهد الإستعراضى، وأضاف أن العرض احتوى على 3 لوحات فنية من تصميم فادى فوكيه، وكان من الأفضل بإعتبار العرض عرض أطفال أن يحتوى على أكثر من ذلك، لكنه فى نفس الوقت رجح أن يكون ضعف الميزانية هو العائق .

وأشاد زيدان بفريق أبطال العرض "ميرنا وليد وجلال عثمان وسيد جبر" وتعاونهم كأسرة واحدة مع باقى الممثلين وتقديم النصيحة أو المعلومة لهم، ليتم من خلال ذلك التركيز على المحتوى وتقديم الجرعة والمقولة، وأخذ زيدان على العرض عدم وجود خلفيات عن شخصيات أبطال العرض المسرحى وأرجع ذلك إلى أنه ربما لأن هذه الشخصيات كرتونية فلا حاجه للغوص فى ملامح شديدة للشخصية حيث أن ذلك يتطلب جهد أكبر، فى الوقت الذى نجح فيه أبطال العرض فى تجسيد أدوارهم وتوصيل فكرة العرض، وعن العروض التى لا يوجد لها عرض ماتينيه، طالب زيدان بتخصيص ولو ليلة عرض واحدة ماتينيه حتى يتسنى إقامة ندوة تطبيقية لجميع العروض .
وأكد الكاتب جمال الفيشاوى فى مداخلته، على أن الوطن فى أمس الحاجة إلى العروض التى تخدم البلد كعرض القطط على وجه التحديد، للتصدى لما تواجهه البلد من شائعات، معتبراً أن مثل تلك العروض تعد القوى الناعمة للحيلولة دون انتشار المزيد من الشائعات، مشيرا إلى ضرورة توثيق مثل هذه العروض للتاريخ حتى لا تأتى الأجيال القادمة وتلقى اللوم علينا .