وسط حملة ترامب على إسلام آباد.. تقليص برامج تدريب عسكريي لقوات باكستانية

عربي ودولي



قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت بهدوء في تقليص برامج تعليم وتدريب عشرات الضباط الباكستانيين، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء يوم الجمعة.

وهذه الخطوة، التي لم يعلن عنها من قبل، واحدة من الآثار الأولى الواضحة لقرار ترامب الذي اتخذه هذا العام بتعليق المساعدات الأمنية لباكستان لدفعها إلى شن حملة على الإسلاميين المتشددين في أراضيها.

ولم تعلق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والقوات المسلحة الباكستانية على الخطوة أو المداولات الداخلية بشأنها، لكن مسؤولين من البلدين انتقدوها في أحاديث خاصة.

وصرح مسؤولون أمريكيون لـ"رويترز"، طالبوا بعدم نشر أسمائهم، أنهم يخشون من أن يكون من شأن هذه الخطوة تقويض إجراء رئيسي لبناء الثقة بين الجانبين.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن رفع اسم باكستان من برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي التابع للحكومة الأمريكية (آي إم إي تي) من شأنه غلق الأماكن التي خصصت لستة وستين ضابطا باكستانيا هذا العام، مضيفا أنها ستبقى شاغرة أو تمنح لضباط من دول أخرى.

وأشار المتحدث إلى أن القيمة المالية لإلغاء تدريب الضباط الباكستانيين تقدر بمبلغ 2.41 مليون دولار حتى الآن، مؤكدا أن برنامجين آخرين تأثرا بالقرار.

ووصف دان فيلدمان، وهو ممثل خاص سابق للولايات المتحدة في أفغانستان وباكستان، الخطوة بأنها "قصيرة النظر للغاية وقاصرة"، قائلا: "سيكون لهذا الأمر تداعيات سلبية دائمة تحد من العلاقات الثنائية بشكل كبير في المستقبل".

وحذر مسؤولون باكستانيون من أن من الممكن أن تدفع هذه الخطوة الجيش الباكستاني للتقرب من الصين أو روسيا سعيا للتدريب على القيادة العسكرية.

ومن غير الواضح بالتحديد أي مستوى من التعاون العسكري ما زال باقيا بين البلدين خارج برنامج "آي إم إي.تي" بخلاف الاتصالات رفيعة المستوى بين القادة العسكريين الأمريكيين والباكستانيين.

وهاجم ترامب باكستان بشدة في أول تغريدة له عام 2018 قائلا إن إسلام آباد لم تقابل المساعدات الأمريكية السابقة إلا بالأكاذيب والخداع.

وأعلنت واشنطن في يناير 2018 تعليق نحو ملياري دولار مساعدات أمنية أمريكية لباكستان.