محمد السعيد.. حكاية شاب جسد معاناة السرطان بقلم وورقة: تنطق رسوماته بالمشاعر

تقارير وحوارات



موهبة بداخله ظلت مدفونة لسنوات طوال، إلى أن انبعث شعاع النجاح ليضيء حياته بمهارة جديدة يتعمق في بحر جمالها، فبجانب دراسته التي يوليها اهتمام بالغ، وضع محمد السعيد قدميه على بداية سلم النجاح من بوابة الفن.

ورقة وقلم وضعا بين يدى طالب الفرقة الثالثة بكلية الطب البيطري، نقل من خلالهما المشاعر المتدفقة منه قلبه، في رسومات أقل ما يقال عنها أنها في غاية الجمال رغم المرارة والحزن في بعضها.

يعود الشاب ابن محافظة الشرقية، لبدايته مع الرسم قبل عامين "مكنتش مهتم بيه من صغري بس لما دخلت الكليه ولقيت شويه وقت وحسيت اني عندي موهبه وبقدر ارسم ابتديت ارسم".



بدأ "السعيد" برسم أصدقائه ومن يحبهم، وبالرغم من استشعاره عدم انضباط بعض الرسوما في البداية إلى أنه وجد من رسوماته ما يجعله يرى الفرحة في عيون أصدقائه "كانت الرسومات الي حد ما وحشه  بس كنت حاسس انها بتفرحهم".

جسد الشاب الذي كسر حاجز العشرون عامًا، معاناة مرضى السرطان من خلال رسمة، يستشعر كل من يراها صرخة ألم المرضى، "الرسمة دي بلاقي نفسي فيها"، يقولها "السعيد" ويسترجع ما دفعه لرسمها، فكانت وفاة إحدى الفتيات بمرض السرطان في شهر يونيو الماضي دافع قوي لتفريغ حزنه باستخدام الورقة والقلم.




يرى الشاب العشريني في رسمته تعبير عن ألم مرضى السرطان، ويعتبرها كنوع آخر من الصدقات، لكي يدعو كل من يراها لمصابي هذا المرض اللعين.

ومن واقع الألم طبع طالب الطب البيطري، معاناة أطفال سوريا مع الكيماوي من خلال رسمة لطفلة تبكي من يراها.




ولحبه الشديد للاعب الدولي محمد صلاح، نجم منتخب مصر، تعددت رسوماته التي جسدت المواقف التي تعرض لها الفرعون الصغير في الفترات الماضية، كما لم تخلو رسوماته من ضحكة الدكتور إبراهيم الفقي، خبير التنمية البشرية.