خسائر بالجملة لمصر.. ماذا لو تم إدانة خافيير أجيري بالتلاعب؟

الفجر الرياضي



يواجه المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني الجديد لمنتخب مصر شبح الإيقاف بسبب اتهامه بالتلاعب في نتائج المباريات أثناء وجوده بالدوري الإسباني مع فريق سرقسطة.

وتولى أجيري تدريب الفراعنة رسمياً لمدة 4 سنوات قادمة مقابل 120 ألف دولار شهرياً.

يعد أجيري مهدد بالإيقاف عن التدريب في أي وقت وهو على رأس القيادة الفنية للمنتخب المصري بعد رحيل الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني السابق للفراعنة والحالي لمنتخب أوزبكستان.

تفاصيل الأزمة 

طالت خافيير أجيرى مدرب الفراعنة الحالي اتهامات بالتلاعب فى نتائج المباريات، من خلال تحويل مبالغ مالية على حسابات لاعبى فريق ليفانتى للخسارة أمام سرقسطة لضمان البقاء فى الدورى الإسبانى.

صحيفة الجارديان البريطانية نشرت فى عددها الصادر 3 فبراير عام 2015، أن المدرب المكسيكى خافيير أجيرى، تمت إقالته من تدريب منتخب اليابان عام 2015، عقب ورود اسمه برفقة أندير هيريرا لاعب وسط مانشستر يونايتد وشابى قائد أتليتكو مدريد و38 شخصًا آخرين فى قضية تتعلق بالتلاعب فى نتيجة مباراة ببطولة الدرجة الأولى الإسبانية لكرة القدم خلال موسم 2010 2011، بعدما أقام المدعى العام الإسبانى لمكافحة التلاعب القضية أمام محكمة فى "بلنسيه" بعد تحقيق فيما جرى فى مباراة فاز فيها فريق ريال سرقسطة بهدفين مقابل هدف على مضيفه ليفانتى فى اليوم الختامى من ذلك الموسم لينجح سرقسطة فى الهروب من شبح الهبوط.


وثائق القضية أكدت أن لاعبى ليفانتى حصلوا على 965 ألف يورو نقداً لتعمد خسارة المباراة، وقام سرقسطة فى البداية بتحويل الأموال لحسابات اللاعبين والمسؤولين وبينهم أجيرى المدرب المكسيكى، والثنائى هيريرا وشابى، ثم سحبها لحسابه الخاص نقداً وحولها إلى لاعبى ليفانتى حسب الادعاء.

ماذا لو 

وعلى الرغم من الاتهامات التي طالت أجيري عقب اعلان توليه رسمياً تدريب منتخب مصر إلا أن المدرب المكسيكي دافع عن نفسه ،وأوضح أن الاتهامات طالت عدد كبير من المسؤولين فى نادى ريال سرقسطة ولاعبين كبار، لكنه لم يثبت ضده أى إدانة فى هذا الملف.

وأكد أنه الوحيد من بين 39 متهماً الذى لم يثبت تورطه أو يتخذ فى حقه إجراء قانونى متعلق بتلك الأزمة.

لكن ماذا لو تم إدانة خافيير أجيري أثناء توليه تدريب منتخب مصر المقبل على التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا 2019؟.

في حالة إدانة أجيري سيعاقب المدرب المكسيكي بالإيقاف لمدة 6 سنوات قادمة وبالتالي سيرحل عن تدريب منتخب مصر وقد يكون ذلك في منتصف قبل انطلاق نصف مشواره مع المنتخب حيث يمتد عقده لمدة 4 سنوات.

سيخسر المنتخب كل ما صنعه أجيري من الناحية الفنية في الوقت الحالي سواء بعملية الاحلال والتجديد بين صفوف اللاعبين أو تغيير طريقة لعب الفراعنة بعد الأرجنتيني هيكتور كوبر.

رحيل أجيري سينعكس بالسلب على الجهاز المعاون له في مهمته مع الفراعنة لأن من المنطقي إقالة الجهاز الفني بالكامل حتى ولو كان بين أفراده عناصر تدريبية شابة وتفيد المنتخب بالفكر التدريبي.

خسائر بالجملة 
من الخسائر الأخرى المالية التي ستطول المنتخب الوطني في حالة إدانة أجيري وتعرضه للإيقاف رسمياً لمدة لا تقل عن 6 سنوات، سيكون اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة مطالب بالتخلص من المدرب المكسيكي في أسرع وقت.

وفي هذه الحالة سيدفع اتحاد الكرة للمدرب المكسيكي عند إقالته مثلما فعل الاتحاد الياباني شهرين شرط جزائي بقيمة 420 ألف دولار.

أما في حالة رفع أجيري الحرج عن المنتخب الوطني وتقرر تقديم استقالته لاتحاد الكرة والابتعاد عن العمل في مصر بعد الإيقاف سيدفع المدرب للجبلاية قيمة الشرط الجزائي وهي 6 أشهر من قيمة عقد أي ما يعادل 720 ألف دولار والرحيل في هدوء.