4 طرق تؤدي لإلغاء الدوري المصري

الفجر الرياضي



ما الحالات التي قد تتسبب في إيقاف أو إلغاء مسابقة الدوري العام المصري؟.. سؤال قد يتبادر إلي أذهان البعض، في ظل حالة العشوائية والتخبط التي تُدار بها كرة القدم في مصر خلال الفترة الحالية، أو بسبب الأزمات والكوارث التي شهدتها الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة وأبرزها مذبحة بورسعيد التي تسببت في إلغاء المسابقة المحلية في موسم 2011-2012 والتي كانت سببًا رئيسيًا في غياب الجماهير عن المدرجات حتي يومنا هذا.

 

وبالبحث في سجلات وتاريخ الكرة المصرية وجدنا أنه منذ انطلاق مسابقة الدوري العام موسم 1948-1949، لم تكتمل 6 مواسم من المسابقة المحلية، بينما لم تقام المسابقة نهائيًا خلال 5 مواسم، وذلك لأسباب مختلفة حصرناها في هذا التقرير بشكل مُبسط ومختصر لتكون هي الإجابة المناسبة للسؤال الذي طرحناه في بداية الفقرة الأولي:-

 

1- الحروب والأحداث السياسية

 

اندلاع الحروب قد يؤدي إلي إيقاف أو إلغاء مسابقة الدوري العام المصري وتكرر ذلك أكثر من مرة، فلم تقام البطولة في الفترة من موسم 1967-1968 وحتي 1970-1971 بسبب نكسة 67 وتحميل كرة القدم جزء من الكارثة التي حلت علي البلاد بسبب تجاه بعض رجال الجيش للكرة وعلي رأسهم المشير عبد الحكيم عامر والذي تولي رئاسة إتحاد الكرة، أما في موسم 1973-1974 توقفت مسابقة الدوري في الأسبوع الخامس وبعد 30 يومًا فقط من انطلاقها وذلك بسبب حرب أكتوبر المجيدة، الأحداث السياسية مثل "الثورات" قد تؤدي أيضًا إلي إيقاف الدوري، مثلما حدث في موسم 2012-2013 حيث لم تكتمل المسابقة بسبب إندلاع "ثورة 30 يونيو" وما تلاها من توتر الأوضاع السياسية بالبلاد.

 

2- الكوارث

 

وقوع الكوارث أو الحوادث داخل ملاعب كرة القدم أو خارجها يعتبر من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلي إيقاف أو إلغاء مسابقة الدوري العام المصري، وحدث ذلك كما ذكرنا سابقًا في موسم 2011-2012، حيث تم إلغاء المسابقة المحلية وتجميد النشاط الرياضي في مصر فترة طويلة، بعد وقوع "مذبحة بورسعيد" عقب مباراة الأهلي والمصري بالدوري في 1 فبراير 2012 والتي راح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي، وهي الكارثة التي تدفع الكرة المصرية ثمنها حتي الآن سواء بغياب الجمهور عن المدرجات وفشل جميع المحاولات بشأن عودته، أو توتر العلاقة بين الجماهير ورجال الشرطة.

 

3- الأحداث الرياضية العالمية

 

بالتأكيد تنظيم مصر لحدث رياضي عالمي ضخم مثل كأس العالم أو دورة الألعاب الأولمبية يندرج تحت أبرز الأسباب التي قد تدفع القائمين علي الرياضة المصرية لإلغاء المسابقات المحلية مثل الدوري العام وكأس مصر من أجل التفرغ لتنظيم هذا الحدث حتي يخرج بأفضل صورة ممكنة، وتلك الحالة لم تحدث في مصر حتي الآن ولكن وارد حدوثها مستقبلًا خاصة وأن هناك تطلعات لاستضافة بعض الأحداث الرياضة المهمة خلال السنوات المقبلة، كما أن مشاركة مصر في الأحداث الرياضية العالمية قد يؤدي أيضًا إلي إلغاء أو إيقاف الدوري، وحدث ذلك في موسم 1951-1952 حيث لم تقام المسابقة بسبب المشاركة في دورة هيلسنكي للألعاب الأولمبية، و في موسم 1989-1990 توقفت المسابقة بعد الأسبوع الـ12 بناءًا علي طلب محمود الجوهري مدرب منتخب مصر من أجل الاستعداد للمشاركة بمونديال (إيطاليا 1990).

 

4- أزمات الأندية

 

أزمات الأندية أو انسحابها من الدوري العام المصري يعتبر أيضًا من الأسباب التي قد تدفع إتحاد الكرة لإلغاء المسابقة المحلية خاصة إذا خرجت الأمور عن السيطرة، وتكرر ذلك أكثر من مرة طوال تاريخ المسابقة أبرزها، أزمة موسم 1954-1955 حيث تم إلغاء الدوري قبل 5 جولات من نهايته بعد انسحاب الأهلي من عضوية إتحاد الكرة علي خلفية رفضه إعادة مباراته أمام الترام واعتراضًا علي نقل مباراتيه أمام الأوليمبي والقناة خارج القاهرة، وفي موسم 1971 – 1972 تم إلغاء المسابقة بسبب أزمة عنيفة حدثت في مباراة القمة 34 بين الأهلي والزمالك حيث اعترض مروان الكنفاني حارس الأهلي علي احتساب ركلة جزاء للأبيض مما دفع لاعبو الأهلي للدخول في مناوشات مع الحكم وتسبب ذلك في اقتحام الجماهير الحمراء لملعب المباراة، وتم إلغاء اللقاء وتأجيل المباريات لأجل غير مسمي قبل أن يتم إلغاء المسابقة نهائيًا.