الخارجية البريطانية ترفض التعليق على طلب روسيا بتسليم المشتبه بهم

عربي ودولي



أعلنت وزارة الخارجية والشرطة في بريطانيا، اليوم الإثنين، رفضها التعليق على أنباء عزم بريطانيا توجيه طلب إلى روسيا، بشأن تسليم اثنين من المشتبه بهم في قضية التسمم في سالزبوري.

وقالوا في الخارجية والشرطة البريطانيتين لوكالة "سبوتنيك": "إننا لا نعلق على هذه المسألة".

وكان مكتب المدعي العام الجنائي الملكي في بريطانيا قد رفض أيضاً قبل ذلك، التعليق على هذا الموضوع، حيث ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في وقت سابق من اليوم، نقلا عن مصادرها في الحكومة البريطانية وأجهزة الأمن أن بريطانيا تعتزم مطالبة السلطات الروسية بتسليم اثنين من المشتبه بهم بالتورط بقضية التسمم في سالزبوري، وأنه قد تم بالفعل تشكيل الطلب والسلطات البريطانية مستعدة لإرساله إلى الجانب الروسي.

وكانت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية قد ذكرت أيضاً أنه تم الجمع بين قضية سالزبوري وحادث آخر في أمسبوري، وفي نفس الوقت لم يتم الكشف عن هوية المشتبه بهما.

وأعلنت شرطة ويلتشير، في 4 يوليو الماضي، عن "حادث خطير" في إميسبوري، حيث تعرّض شخصين لمادة مجهولة وتمّ إسعافهم بحالة خطيرة.

وتقع مدينة أميسبوري، قرب سالزبوري، حيث عثرت الشرطة البريطانية على ضابط الاستخبارات الروسي السابق ​سيرغي سكريبال​ وابنته يوليا بعد أن فقدا الوعي إثر تعرّضهما لهجوم مسمم في سالزبوري، في الرابع من شهر آذار الماضي.

ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب "آ-234".

من جانبها، نفت روسيا مرارا وتكرارا علاقتها بهذا الحادث، معللة السبب بأنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها وفقا لمنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.

هذا وكانت روسيا قد تقدمت بعدة أسئلة في مارس الماضي، إلى الجانب البريطاني بشأن قضية سكريبال، ونشرت وزارة الخارجية الروسية الأسئلة التي أرسلتها السفارة الروسية لدى المملكة المتحدة إلى وزارة الخارجية البريطانية فيما يتعلق بقضية سكريبال، التي تحاول لندن إلصاقها بموسكو.