ننشر آخر تطورات الأزمة بين السعودية وكندا.. وقطر تصطاد في الماء العكر

تقارير وحوارات



أزمة حادة نشبت بين السعودية وكندا، عقب تدخل الآخيرة في شئون المملكة، الأمر الذي رفضته الرياض، مؤكدة رفضها التدخل في شئونها.

وكانت المملكة أعلنت رفضها المطلق والقاطع لموقف الحكومة الكندية، بعد إعلان الأخيرة وطلبها "الإفراج الفوري" عمن وصفتهم بنشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في السعودية.

وأكدت الرياض حرصها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بما فيها كندا، ورفضها تدخل الدول الأخرى في شؤونها الداخلية وعلاقاتها بأبنائها المواطنين.

وأوضحت في بيان صادر عن الخارجية السعودية، أن "أي محاولة أخرى في هذا الجانب من كندا تعني أنه مسموح لنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الكندية".

قرارات فورية
واتخذت السعودية 4 إجراءت فورية، وهي استدعاء السفير السعودي في كندا للتشاور، واعتبار السفير الكندي في السعودية شخصا غير مرغوب فيه، والإعلان عن تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا، واحتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.

السعودية توقف برامج الابتعاث لكندا
وأعلنت وسائل إعلام رسمية سعودية، الاثنين، صدور توجيه بإيقاف برامج التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا، على خلفية تدخل الأخيرة في الشأن الداخلي السعودي.

وذكرت وزارة التعليم السعودية أنها تعمل على إعداد وتنفيذ خطة عاجلة لتسهيل انتقال المبتعثين في كندا إلى دول أخرى، سيعلن عنها قريبا، حسبما نقلت عنها قناة "الإخبارية" السعودية.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة، مبارك العصيمي، في حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "إنفاذا للتوجيه السامي الكريم المؤكد على موقف المملكة حيال ما صدر عن الحكومة الكندية، وما تضمنه التوجيه من إيقاف برامج التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا، فإن الوزارة تعمل على إعداد وتنفيذ خطة عاجلة لتسهيل انتقال أبنائنا المبتعثين إلى دول أخرى وستعلن الخطة قريبا إن شاء الله".

قطر تصطاد في الماء العكر
ودخلت قطر على خط الأزمة بين السعودية وكندا للاصطياد في الماء العكر، وذكر مصدر مسئول في الخارجية القطرية، اليوم الإثنين، أن الدوحة تعجبت من تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، واعتبرها لا تمثل رأي قطر.

وأضاف المصدر بحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية القطرية أن "ما يجمع بين دولة قطر وكندا هي علاقات وطيدة تمتدّ لعقود وشدّد على ضرورة حماية حقّ الدول والمنظمات الدولية في التعبير عن رأيها لا سيّما عندما يرتبط الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان و حرية التعبير".

الجامعة العربية تساند السعودية
وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الاثنين، مساندتها لموقف المملكة العربية السعودية في رفض التدخل في شؤونها الداخلية، تأسيسا على الموقف الراسخ للأمانة العامة، والرافض للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الجامعة العربية.

وقالت الأمانة العامة للجامعة في بيان إنها تراقب باهتمام كبير التطورات الحالية للخلاف الدبلوماسي القائم بين المملكة العربية السعودية وكندا، وهو الخلاف الذي يأتي كانعكاس لوجود نهج غير إيجابي يشهد توسع بعض الدول في توجيه الانتقادات والإملاءات لدول أخرى فيما يخص أوضاعها أو شؤونها الداخلية.

مجلس التعاون الخليجي يساند السعودية
ومن جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، عن تأييده التام للإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ردا على ما صدر عن وزارة الخارجية الكندية والسفارة الكندية لدى المملكة بشأن ما أسمتهم نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم بناء على أمر النيابة العامة في المملكة بسبب مخالفتهم للأنظمة المرعية فيها.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون استنكاره ورفضه الشديد لما تضمنته تلك التصريحات من ادعاءات غير صحيحة وتجافي الواقع، وتعد خروجًا على الأعراف الدبلوماسية الدولية.

وأعتبر الأمين العام للمجلس، التصريحات الكندية،  تدخلا سافرا وغير مقبول في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، ومخالفة صريحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف أن هذا الموقف الكندي إساءة لمجمل العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كندا.