'المصرى لحقوق الأنسان' يصدر بيانا مهما بعد زيارة دير أبو مقار بشأن مقتل أسقفه

أقباط وكنائس



أصدر المستشار نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، بيانا، بعد زيارته مع وفد منظمته لدير الأنبا أبو مقار وعقد لقاءات مطولة مع رهبان الدير، وذلك بشأن مقتل الشهيد مثلث الطوبى الحبر الجليل الأنبا أبيفانيوس.

وأوضح الاتحاد أن الزيارة تأتي بعد جدل كبير ولغط شديد امتلأت معه مواقع التواصل الاجتماعى وبيانات كاذبة ومضللة أصدرتها من تدعى نفسها منظمات ومواقع لم يكن هدفها على الاطلاق الوصول الى الحقيقة ولكن كانت تهدف الى إحداث وقيعة وفرقة الشعب القبطى وراعية قداسة البابا العظيم الأنبا تواضروس وتارة اخرى الوقيعة بين الكنيسة والدولة بأعتبار أن الكنيسة التى ساندت الدولة فى عز أزمتها والشعب القبطى الذى وقف خلف قائدة الرئيس السيسى لم تستطيع الدولة الوصول الى الجانى الذى قتل رئيس دير القديس ابو مقار الأنبا أبيفانيوس حسب زعمهم.

وأضاف "ثم تطور الامر الى ظهور بيانات نسبت زورا الى الكنيسة عن جهل أو عن قصد بأن الكنيسة سوف تقدم كبش فداء للامن فى واقعة القتل لذا أصدرت أمس قرار بتجريد راهبين منهما الراهب أشعيا المقارى والراهب يعقوب المقارى ثم أستطال الامر بظهور بيانات تقول إن حركة حسم هى المتورطة فى اغتيال رئيس الدير".

وتابع الاتحاد: "ثم ظهرت بعض الأقاويل التى تظهر أن الأمن يتعامل بعنف وغلظة مع رهبان دير ابومقار وينتهك حرمات الدير المقدسة ويتدخل فى خصوصيات الرهبان ويقتحم قلاليهم وانه يقوم بتعذيب أحد الرهبان وبين خضم تلك الادعاءات والافتراضات والبيانات والتكهنات".

وأكمل في بيانه: "أنه حسما لتلك العملية التى ليست من وراءها سوى أحداث شرخ كبير بين قيادات الكنيسة والشعب القبطى وإظهار الدولة بأنها ضعيفة أتجاه واحداث وقيعة بين الاقباط والدولة فحسما لذلك كله قرر المستشار / نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان الذهاب فورا الى دير الانبا مقار بصحراء وادى النطرون للوقوف على حقائق بل دقائق الامور فأصطحب وفد رفيع المستوى من المنظمة ضم الاساتذة منير حليم رئيس لجان المنظمة والاستاذ سامح عزت عضو مجلس أمناء المنظمة والاعلامى ميلاد طلعت".  

وأوضح: "ثم تقابلنا مع العديد من رهبان الدير على عدة مجموعات ولسرية الامور وحفاظا واحتراما على تعهداتنا معهم لن نذكر أسمائهم ومن خلال مناقشات واستفسارات أستمرت لاكثر من ساعتين ونصف أتضح لنا الآتي:

1- أن رجال الأمن والنيابة العامة وأجهزة البحث الجنائى وكافة الأجهزة المعنية تتعامل مع جميع رهبان على أعلى مستوى من الاحترام والتقدير ولخصوصية المكان ولطبيعة العمل الرهباني.

2- أن الجهات المعنية سالفة الذكر لم تحاول قط أن تخترق خصوصية الدير من نحو الاماكن المقدسة أو المخطوطات او المذابح او تبحث فى امور تفيد التحقيق. 

3- أن تفتيش قلالى الرهبان كان فقط بمعرفتهم وبحرص واحترام شديد وبقصد الاطلاع فقط بما يخدم التحقيقات. 

4- أن رجال الأمن من النيابة كان عملهم قاصرا فقط على التحري والتحقيق والمعاينة فيما يخص واقعة اغتيال رئيس الدير دون التطرق مطلقا لاحوال الدير مثل حساباته او ممتلاكاته او إنتاجياته أو خلاف ما ذكر. 

 5- أن التحقيقات مع الرهبان وصلت الى ساعات طويلة يمكن أن تصل لأكثر من ثمان ساعات او اكثر وربما لاكثر من فترة ولكن فقط أسئلة تخص تلك الواقعة وربما يعاد التحقيق مع الراهب مرة او اكثر ولكن بكل احترام ما كان يشعر معه الرهبان بإرهاق شديد. 

 6- أنه لم يحدث ايه واقعة للتعذيب البدنى او المعنوى او الايذاء من اى نوع او حتى حجز الرهبان او اخراج اى لفظ لا يفيد التحقيق. 

 7- أن قداسة البابا تاوضروس الثانى يتابع التحقيقات اول بأول من خلال سكرتير قداستة او من خلال الاباء الاساقفة ليس يوم بيوم بل ساعة بساعة. 

 8- أن التحقيقات تتم على أحدث واعلى مستويات أمنية وايضا التحقيقات بأشراف المستشار النائب العام مباشرة. 

 9- أن حتى كتابة هذه السطور لم توجه اى أتهام لأى أحد من الرهبان داخل الدير ولم يتم الوقوف على شخص معين يكون مرتكبى هذه الجريمة وان التحقيقات لم تنته بعد.

  10- أن جميع رهبان الدير ملتزمين بالقرارات البابوية الاخيرة ومرحبين بها ومحل احترام وتقدير.

 11- فى نهاية الزيارة شملت لقاء الوفد مع القيادات الأمنية المتواجدة بالدير والتى كانت توجة الشكر للاباء ورهبان الدير لتعاونهم فى الكشف عن الحقيقة.

 12- أن جميع أباء الدير سيكون الشهيد أنبا أبيفانيوس دماثة خلقة وسمو روحانياتة وحنان ابوتة وعلمة الواسع والغزير. 

13-رحب اباء الدير بوفد الاتحاد المصرى لحقوق الأنسان على زيارتة وكانت لتلك الزيارة دفعة معنوية كبيرة لأباء الدير وكذلك وحب رجال الامن وقيادات الامن الوطنى بالوفد باعتبار أن تلك الزيارة تمثل ضمانات حقيقية لحسن سير التحقيقات والاجراءات.