أين ذهب رجال مبارك؟

العدد الأسبوعي



أحمد عز.. مقيم بالفورسيزونز ويسعى لقرض من أوروبا لتوسيع نشاطه

فتحى سرور.. يعطى محاضرات للمحامين

أنس الفقى.. يستثمر فى الإعلام

أحمد نظيف.. يعيش فى المولات والكافيهات


وتضم قائمة رموز نظام مبارك الذين عادوا إلى الحياة الطبيعية لهم كمواطنين صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، ومحمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان، ومفيد شهاب وفتحى سرور وأحمد عز وزكريا عزمى، وجميعهم يمارسون أنشطة مختلفة ومتنوعة، ليس منها التمتع بالنفوذ أو إدارة الدولة.


1- للعمل أو الترفيه

أما مبارك نفسه، فموجود فى منزله، بعدما قضى فترة حبسه 3 سنوات بمستشفى المعادى العسكرى، ويتنقل حالياً مع أسرته، التى تضم زوجته سوزان وأولاده علاء وجمال وأحفاده، بين القاهرة وشرم الشيخ وغيرها من المناطق الساحيلة، كما يعيش جمال وعلاء حياتهما الاجتماعية بشكل طبيعى حيث يشاركان فى مناسبات اجتماعية عديدة من حضور لحفلات الزفاف إلى العزاءات.


2- «عز».. يستعيد عرش الحديد

أحد أشهر رموز النظام السابق هو أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، رجل الأعمال الشهير، يتنقل حالياً بين فندق فورسيزونز حيث يوجد مقر الإدارة المركزية لشركاته الخاصة بحديد الدخيلة، وبين الإدارة المالية والإدارية وإدارة التصنيع، وهو مقيم فى الفندق، فيما يذهب إلى مصانعه كل فترة.

ولا يمكن اعتبار أن فترة سجن عز، بتهمة الكسب غير المشروع وغيرها، كانت مؤثرة بالسلب على شركاته، ولكن من المؤكد أن تصالحه مع الدولة مقابل سداد 1.7 مليار جنيه وفق المادة 18 من قانون الكسب غير المشروع، أدت لتحسين موقف عز المالى، وتقول مصادر إن تواجد عز فى مجتمع رجال الأعمال عاد إلى قوته المعروفة قبل ثورة 25 يناير، إذ لا يزال المسيطر على سوق الحديد والمستفيد الأول من قرار الحكومة بزيادة الرسوم الجمركية على الحديد المستورد.

بجانب تحسن وضعه الاقتصادى، يعيش عز حياة عائلية هادئة، بعيدة عن الكاميرات، ودهاليز السياسة، وأنجبت زوجته شاهيناز النجار، النائبه السابقة بالبرلمان، ابنهما «على»، الذى لم يتجاوز العام من عمره، وتزوره ابنته عفاف التى تعيش مع والدتها، زوجة عز الأولى.


3- «الشريف».. يتابع مصيره بالمحاكم.. ورايح جاى بين القاهرة والرحاب

بعيداً عن قضية الكسب غير المشروع، التى لاتزال متداولة فى المحكمة، يمارس صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، فى عهد مبارك، والذى تجاوز عمره الـ80 عاماً، حياته الاجتماعية، حيث يقُيم فى القاهرة، والرحاب. ويزور الشريف أحياناً مسقط رأسه بمحافظة الغربية لزيارة عائلته التى يقيم بعض أفرادها هناك، ويتابع قضاياه الخاصة بالاستيلاء والكسب غير المشروع من خلال صديقه الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، كما يتولى ابنه إدارة أعمال العائلة من شركات استثمارية فى مجال الدعاية والإعلان وأسهمهم فى البورصة.


4- بطرس غالى.. سائح فى بريطانيا منذ 7 سنوات

يقيم بطرس غالى، وزير المالية الأسبق، فى العاصمة البريطانية لندن، منذ هروبه من مصر، حيث يعمل مستشاراً اقتصادياً لصالح العديد من الجهات، ويقضى بقية وقته كسائح.

عمل غالى مستشارا اقتصادياً لأنجولا، واليونان، ونيجيريا، حيث يقدم استشارات حول ضبط أوضاع المالية العامة، وعجز الموازنة العامة بجانب ميزان المدفوعات والميزان التجارى وغيره، كما يتعاون مع صندوق النقد الدولى، ويحضر العديد من الاجتماعات، ويلتقى مسؤلين دوليين.

ويتابع غالى القضايا المتهم فيها، مع محاميه مدحت مراد قضيته الخاصة بجهاز الكسب غير المشروع، وإجراءات التصالح مع الدولة مقابل سداد 800 مليون جنيه، وهو أمر لايزال محل خلاف بين الطرفين، لذا لاتزال أموال غالى تحت التحفظ كما لايزال اسمه على قوائم الترقب والوصول.


5- فتحى سرور.. بين المحاكم وقاعات المحاضرات

عاد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، إلى ممارسة وظيفته الأصلية وهى المحاماة بمجرد إخلاء سبيله، كما يلقى محاضرات لشباب المحامين فى معهد المحاماة، بناء على طلبهم، كما يسافر خارج مصر خصوصاً إلى الكويت والإمارات لمتابعة بعض الدعاوى.

ويقضى سرور وقته بين مكتبه فى جاردن سيتى، والمحاكم لمتابعة القضايا التى يترافع فيها، لكنه مبتعد عن السياسة، أو الحديث فى أى شأن سياسى مؤكداً أنه لن يتحدث سوى فى القانون.

وسرور من الأسماء المرشحة لتولى رئاسة لجنة التحكيم العربى، التى سيتم الإعلان عن تأسيسها خلال الفترة المقبلة، لتتولى حل المنازعات العربية بدلاً من اللجوء للتحكيم الدولى، وذلك فى منافسة مع المستشار على رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية الأسبق، ونقيب المحامين سامح عاشور.

ظهور سرور مؤخراً كان ملموساً إذ لم يكن من الممكن ألا تلاحظ وسائل الإعلام حضوره بين أوساط المحامين أو فى قاعات المحاكم المتنوعة سواء كان موكله شخصية شهيرة أو شخصا عاديا متهما فى قضية قتل كما حدث فى محافظة الفيوم. ويشارك سرور كذلك فى العديد من الفاعليات والمؤتمرات القانونية والثقافية وتبقى نصيحته الأهم بعد عشرات السنوات التى قضاها فى أروقة السياسة: «لو السياسة جريت وراك إجرى منها».


6- زكريا عزمى.. زيارة أسبوعية لنادى الجزيرة

يتنقل عزمى، الذى كان قريباً للغاية من مبارك، بين القاهرة ومسقط رأسه بمنيا القمح التابعة لمحافظة الشرقية، ولكن نشاطه الأهم هو الذهاب إلى نادى الجزيرة أسبوعياً، باعتباره عضواً بالنادى، دون ممارسة أى نشاط آخر متعلق بالسياسة خصوصاً أن عمره تجاوز الـ80 عاماً كما أنه يعانى ضعفاً شديداً فى البصر جعله يمتنع عن أى أنشطة حيوية لذا يكتفى بالجلوس على مقعده فى النادى.

ويتولى نجل عزمى، إدارة أعمالهم الاستثمارية من شركات وغيرها، أما الأب فيقتصر نشاطه على حضور المناسبات خصوصاً العزاء، حيث ظهر عدة مرات فى هذا الإطار وذلك بصحبة مساعديه وسائقه الخاص.


7- أحمد نظيف.. يشترى الخضار نهاراً ويظهر بالكافيهات ليلاً

عاد أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، لممارسة حياته الطبيعية بعد انقضاء الدعاوى الجنائية التى كان محبوساً على ذمتها ويقضى حياته وسط عائلته ويتنزه احياناً فى المولات التجارية مرتين أو 3 فى الشهر حيث ظهر فى أحد مولات مدينة الشيخ زايد حيث كان يشترى الخضار والبقاله وغيرها، كما ظهر ليلاً فى كافيه «أركان» الشهير بالمدينة القريبة من منزله، وصيفاً يتوجه نظيف إلى الساحل الشمالى.


8- أنس الفقى جاء من البزنس وإليه يعود

بدأ أنس الفقى، وزير الإعلام الأسبق، حياته من خلال الاستثمار فى نشر الكتب، وبعد انقضاء الدعاوى الجنائية بحقه للتصالح عاد إلى مجتمع البزنس وأسس شركة كونتكت، المتخصصة فى تطوير المحتوى الإعلامى، وتتعاون مع العديد من القنوات الفضائيات، بالإضافة إلى إنتاج البرامج.

وعاد الفقى لحياته الطبيعية يلتقى أصدقاءه، ويحضر العديد من المناسبات، وينشر صوره وهو يتناول الطعام عند «محروس» أشهر عربات الفول بمنطقة جاردن سيتى.