د. حماد عبدالله يكتب: المواجهة فى مؤتمر الشباب السادس !!

مقالات الرأي




هكذا قالها شاعرنا العظيم "أحمد شوقى" " وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً"
وشدت بها العظيمة أم كلثوم بعد أن صاغها لحناً جميلا العظيم رياض السنباطى.
هكذا كانت الأغنية أداءاً ولحناً وشعراً  وكان وما زال المضمون بأن الأمانى لا تطلب إلا من الله العزيز الحكيم بالدعاء والإستمرار فى الدعاء والتوجه إلى الله بالأمانى !!
ولكن فى الدنيا لابد من السعى والكفاح والعمل الجاد وليس "بالفهلوة" والإتكال على الغير ..
والإعتماد على الأمثال الشعبية الخائبة "إجرى جرى الوحوش غير رزقك لن تحوش " مثل أخر ..."نام وإرتاح يأتيك النجاح " "منين يا حسرة!!! " سيأتى النجاح ؟؟ ومن أين سيأتيك الرزق الذى لن تجرى أو تسعى إليه كالوحش ولن تناله "إلا ببركة سواد عيونك" 
ومع ذلك هناك أيضاً قول "إعقلها وتوكل على الله " وغيرها من مقولات.
ولكن هناك موقف أفكر فيه كثيراً ولا أجد له إجابات بليغة !!
لماذا نحن متأخرون ؟؟ لماذا نحن فى مصاف الدول النامية "النائمة" ؟؟ لماذا نبدأ أى مشوار "بالمشوار"أى بالسرعة والإندفاع وكأن ما نصبو إليه وخططنا من أجله سهل المنال وسوف نحققه !!
ثم فجأة نخفت ونتباطأ !! وتنطفىء جذوة النار التى كانت مشتعلة !!
لماذا لا نستكمل أى مشوار بنفس الهمة التى بدأنا بها ؟؟ وهذا فى جميع مناحى حياتنا كمصريون !!


تعالوا نشاهد حدث أو عدة أحداث !! ونحلل ماذا فعلنا معها وماذا فعلنا بها !! وذلك على المستوى العام وليس الخاص وليكن فى الأمثلة التالية وهى ليست حصراً ولكن على سبيل الذكر !!
(التنمية والإستثمار ،الإصلاح الإقتصادى والخصخصة ؟؟ والقضاء على الفساد).
كلها عناوين جبارة قطعنا فيها أشواط وبدأت بالمؤتمرات وبالندوات وبوضع الجديد من التشريعات وأقمنا لها الهيئات والوزارات وقمنا بتكليف من نراهم هم القادرون عن حق بالتطبيق فى مراكز المسئولية ؟؟
ولقد كانت مبادرة الرئيس "السيسى" فى مؤتمر الشباب السادس , بإتخاذ مثلث للعمل الوطنى خلال المرحلة القادمة (أربع سنوات ).
"التعليم , والصحة  وإعادة هيكلة الإدارة فى الدولة" منها القضاء على الفساد.
وبكل شفافية تم عرض الإستراتيجيات من المسئولين عن هذه الملفات , سواء فى التعليم "د/ طارق شوقى"  والصحه "د/ هالة زايد"  أو هيكلة الإدارة" د/ هالة السعيد" , والقضاء على الفساد الوزير / محمد عرفان .
ولقد كانت الصراحة التى تحدث بها الاخير (الوزير عرفان ) وهى تشخيص لأمراض المجتمع المصرى ووضع الدولة فى مواجهتها دون خوف أو تردد .
وأرجو  ألا تعود "ريما" لعادتها القديمة ونشاهد من زاوية أخرى (مشهد مخالف ) لما قررناه وأعلناه فى مؤتمر الشباب فلسناً بصدد إخراج فيلم أبيض وأسود أبطاله (أنور وجدى و محمود المليجى ).
حتى لا نعود .. ونبحث عن مشكلة جديدة أو عناوين أخرى لكى تستهلك الوقت والورق والأحبار وهات يانشر وهات يا تليفزيون وهات ياحوار ولكنة " كالحمار " !! لاشيىء والنتيجة لاشيىء أيضاَ  " ونتلاسن" ونتشاتم .. على صفحات الجرائد أو وفى البرامج الملاكى بالفضائيات أو حتى فى التليفزيون الوطنى ويختلط الحابل بالنابل  ولاشيىء !! 



ولاتقدم ولا إزدهار ولاصحيان من نوم يشبة إلى حد كبير ( السكتة الدماغية )  فالقلب ينبض والعين نصف مفتوحة والفم يأكل سواء " سائل أو جامد" والمخرجات فى أنابيب ولكن هناك "سكتة دماغية" ونفجع حينما نرى صوت ينادى ياناس "وما نيل المطالب بالتمنى" طيب نعمل مؤتمر وندوة ونوجد تشريع جديد أو نرقع تشريع قديم المهم "نولع النار" لكن ماذا بعد ... لا شيىء..
ويا بركة دعاء الوالدين دعاء المؤمن منا لله فمن اجل أحد أو بعض أحد نعيش على فضل الله وكرمه وليس بعدله ...
فبعدل الله نحن جميعاً فى النار!!!!
فلنبدأ بما خططنا له وأعلناه وأقسمنا على تنفيذه حيث لا طريق للتقدم إلا بالمواجهة.