"العسيلي" لـ"الفجر الفني": فكرة طرح "السناجل" أفضل من الألبومات.. ولم يستطيع أحد يكسرني (حوار)

الفجر الفني

العسيلي
العسيلي


 

بسبب ذكائه في اختياراته وقراراته الفنية وضع مكانته علي الساحة الغنائية – كما يقال "في حته تانيه"؛ فكل ما يقدمه والذي ينال رضا جميع الأذواق والأعمار فرضه بقوة على الساحة الغنائية، وجعله في وضع لا يقارن مع أحد من المطربين، الحدوتة كانت بدايتها "تبات وبنات" لحد ما جات "تررم" وشقلبت موازين الساحة الغنائية، وبدأت مكانته تتزايد يومًا عن اليوم الذي يسبقه بقراره الذي اتخذه بعد  طرح 4 البومات أن يبتعد عن فكرة طرح البوم بالكامل، ويبدأ في سلسلة السناجل التي زلزلت الوسط الفني فكان لديه "حلم بعيد" يريده أن يصبح حقيقي، وبالفعل كل يوم يثبت أنه يستطيع أن يحقق حلمه الكبير من خلال نجاحاته التي حققها مؤخرًا.

 

"الفجر الفني" حاور الفنان محمود العسيلي، عقب النجاح الكبير الذي حققه كليبه الأخير "حلم بعيد" والذي قارب علي 2.5 مليون  مشاهدة بعد عرضه بأيام قليلة، وهو من كلمات الشاعر الغنائي أمير طعيمة ومن ألحان محمود العسيلي وتوزيع الموزع الموسيقي علي فتح الله، وتم تصويره في بوخارست عاصمة رومانيا من إخراج إبراهيم حدرج، الذي سبق وتعاون مع "العسيلي" في أكثر من كليب آخرها "مش مضمون"، وإلى نص الحوار،،

 

 

* من وجهة نظرك،، كيف ترى المحتوى الفني الذي كنت تقدمه في بدايتك الفنية وما الفرق بينه وبين المحتوى الآن؟

من  وجهة نظري لا يوجد اختلاف بين المحتوى الفني الذي كنت أقدمه في الوقت الماضي وحاليًا، فالاختلاف الوحيد هو قديما كنت أتبع لشركات الإنتاج، لكن حاليا أنا الشخص الذي أنتج أعمالي الفنية بنفسي ولم أخضع للقيود الإنتاجية، حيث أقدم كل ما أريد تقديمه من المحتوى الفني  بكل تفاصيله وأقوم بتصوير كل أغنية  على طريقة الفيديو كليب، فبالعكس يوجد لي أغاني قديمًا أفضل من الآن ولكن لم تحقق الانتشار كما حدث في أعمالي الغنائية الأخيرة لأنها لم يتم تصويرها "كفيديو كليب" ولم تنل حقها الكافي في الدعاية.

 

* هل ستستمر فكرة الإنتاج الشخصي وتقديم الأغاني "السينجل"؟

أحاول على قدر المستطاع.

 

* هل توقعت نجاح أغنية "أنت تقدر" قبل طرحها؟

لا، علي الإطلاق، لكن بالطبع كنت علي دراية بقيمة الأغنية، ولم أكون أتوقع أن تنجح هذا النجاح، بالرغم من تنبؤ جميع  أصدقائي الذي عرضت عليهم الأغنية لسماعها بنجاحها الكبير من قبل طرحها، بالإضافة إلى صوت محمد عدوية، حيث أضاف كثير إلى نجاحها.

 

* علي هامش كلمات الأغنية، من الذي استطاع أن يكسر "العسيلي"؟

 الحمد لله لم يستطيع أحد أن يكسرني بشكل متعمد، ولكن بحكم ظروف الإنتاج في مصر وصناعة الموسيقى في وقتنا الحالي التي تتسبب في "الإحباط واليأس"، وبالفعل تسببت في سقوط كثير من المطربين، الذين لم يستطيعوا أن يكملوا مشوارهم الفني في ظل تعسف المنتجين، ولكن الحمدلله استطعت أن أتخطاها واجتيازها وأنتج أعمالي الفنية بنفسي.


 


 

 

* من وجهة نظرك هل الشباب يستطيع أن ينفذ كلمات أغنية "تقدر"؟

أرى أن الظروف الحالية ليست محبطة، بالعكس فهي تجعل أي شخص أن يتحدى نفسه أكثر، لكن بالطبع الوضع الحالي صعب وليس سهلا علي الجميع، ولكن أي شخص عندما يريد فعل شئ ما، بالإصرار والعزيمة سيفعله، حيث يوجد نماذج عديدة من الناجحين فأنا شخص أفكر بطريقة إيجابية وأؤمن بالإرادة والإصرار.

 

* هل توافق على الظهور في إعلان عن شئ لم يعجبك؟

لا بالطبع، فأغنية "تقدر" أنا وأمير طعيمة، الذي قمنا بتنفيذها فلم تعرض علينا جاهزة من قبل الجهة المروجة للبنك، وأنا مقتنع بفكرة الدعاية عن بنك "طلعت حرب" لذا قمت بالإعلان، فإذا لم أقتنع بالدعاية عن شئ ما أرفض بالطبع أن أروج له.

 

* ما رأيك في "المهرجانات"؟

في البداية كنت لا أفضل المهرجانات، ولا أحب الفن الذي يقدمه أوكا وأورتيجا، ولكن عقب التطور الكبير الذي حدث  في هذا الفن مثل أغنية "إلعب يلا" و"لا لا" و"شبرقة"  بدأت أفضل الاستماع إليهم، وأنا في العموم  ضد التلوث السمعي و"الأوتوتيون" الزيادة.

 

* لماذا بدأ العسيلي مؤخرا في التجربة الشعبية مع نجوم الفن الشعبي؟

 لاقتناعي الشديد بالفن الشعبي، ولأن الفن الشعبي هو أساس الفن المصري بداية من عدوية وحكيم، فهو يعبر عن روح مصر الأصيلة.

 

* هل شاركت محمود الليثي أغنية "خاينة" لتكتسب فئة معينة من  الجمهور؟

لا علي الإطلاق، لم تكن رغبتي في مشاركة الليثي، هي اكتساب فئة جديدة من الجمهور،  فأغنية "خاينة" الليثي قدمها بطريقتي في الغناء ولم يقدمها كأغنية شعبية مثل اللون الذي يقدمه دائما، ومن الممكن في الفترة المقبلة أن أقدم "اللون الشعبي"، والهدف الأساسي من تقديم "خاينة" إنها  تجربة مختلفة حيث قدمت الليثي، للجمهور بشكل مختلف عن الذي اعتاد الظهور به.

 

* ما رأيك في المطربين الذين لا يفضلون تقديم "الديوهات"؟

 

الديوهات الغنائية تثري من قيمة العمل الفني، فعند  تقديمك "ديو" غنائي مع فنان من مدرسة مختلفة ولديه  شخصية ووجهة نظر أخرى في الغناء، فالناتج  يكون غني ومختلف جدًا، فلكل شخص خامة صوت  تختلف عن الآخر.

 

* من المطرب الذي تفضل مشاركته في "ديو"؟

أتمني تقديم "ديو" غنائي مع أي مطرب يقدم فن "الراي" من شمال إفريقيا، ومن مصر أفضل تقديم مع مطرب شعبي أو مهرجانات، مثل كايروكي، فمؤخرًا عرضت علي أمير عيد، تقديم عمل سويا، فأفضل تقديم عمل مختلف.

 

* هل ممكن عمل "ديو" مع مطرب أقل منك في الشهرة؟

لا يهمني إطلاقًا، فالموهبة أهم شئ، وما الذي يضيفه لي مقابل والذي أضيفه له من خلال العمل الفني.


 

 

 


 

 

 

* هل أثر سفرك للخارج في تكوين شخصيتك الموسيقية؟

كنت دائم السفر منذ الصغر مع والدي، فكان يعشق المزيكا، فسفري للخارج نمى موهبتي  وتأثرت بفن كل بلد ذهبت اليها، فالسفر يفتح الآفاق في المزيكا وشتى جوانب الحياة، وبالفعل اضاف الي تكويني الموسيقي.

 

* ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟  وصناعة الأغاني؟

أنا ضد برامج اكتشاف المواهب الغنائية تمامًا، لأن الذي يستمر عالساحة الغنائيه من البرامج قليل جدًا، وعند استمراره لم يكن بنفس قوة وشهرة بدايته من خلال البرامج، فلم تضف له اي شئ.

 وصناعة الأغنية حاليا "كارثة"، فصناعة الإنتاج في تدهور ملحوظ.

 

* هل الإنتاج الشخصي حتًم عليك عدم تغير فريق عمل أغانيك؟

ليس له علاقة بالإنتاج الشخصي فلست بخيلًا إطلاقًا  في أعمالي الفنية، ولكني أفضل أن  أعمل مع الذي أشعر بالارتياح معه، مثل الشاعر أمير طعيمة، ومن حيث الألحان  أعتقد إني لا أحتاج إلي ملحن، لأني بلحن أعمالي بنفسي.

 

* تعتبر بدايتك من خلال فيلم خليج نعمة، فلماذا لم تستمر في التمثيل مثل أحمد فهمي ؟

يجب علي الممثل لإثبات نفسه في بداية مشواره الفني أن يمر بعدة تجارب فنية سيئة ويتنازل عن عدة أشياء فتكن أبرزها حجم الدور، سيناريو الفيلم، ليصل بعد ذلك إلي الأفضل لإثبات نفسه علي الساحة التمثيلية، حيث لا يصنف أحمد فهمي، حاليًا كمطرب فهو ممثل ومقدم برامج، والجمهور أيضًا يعتبره ممثل وليس مطرب، فمثلًا تامر حسني، مطرب وممثل وأفضل فنان استطاع أن يوفق بين الغناء والتمثيل بجدارة، وسبب عدم استمراريتي في التمثيل بعد تجربتي في فيلم "خليج نعمة"، هو أن كل الأعمال التي عرضت علي غير مناسبة، فأنا في الأساس مغني ولدي مكانة جيدة علي الساحة الغنائية ولدي جمهور عريض، وإذا عرض عليّ ادوار جيدة وتضيف إلى مشواري الفني سأوافق ولما لا؟

 

* ما السر وراء تكوين أغانيك التي تشبه قصة فيلم قصير؟

أتحدث إلي أمير طعيمة، وأخبره عن الفكرة الذي أفضل تقديمها في أعمالي الغنائية، وأرسل إليه اللحن ثم يقوم بالكتابة، ومن الممكن أعرض عليه عدة ألفاظ وكلمات يستخدمها في تكوين الأغنية، فأنا وأمير نكمل بعضنا البعض.

 

* هل أنت راضِ عن كل أعمالك الفنية؟

راضي جدًا، لكن غير راضي عن "كواليتي" صوت أغاني أول البوم في مشواري الفني.

 

* وما القضايا التي تُسلط عليها الضوء في أعمالك الفنية المقبلة؟

أريد أن أسلط الضوء خلال أعمالي المقبلة على قضية التحرش، قهر البنات، حرية المرأة ونظره المجتمع إليها، وقصص وقضايا أخرى.

 

* ما رأيك في لقب "نمبر وان" الذي أطلقه محمد رمضان على نفسه؟

محمد رمضان، لديه وجهة نظر تقترب من نجوم "الهيب هوب" في أمريكا، لكي يصنع لنفسه حاله معينة، فهذه هي وجهة نظره وهو حر، فلا يحق لأي شخص أن يتلفظه بألفاظ سيئة، ولا استطيع أن أحكم علي أي شخص فأنا ضد هذا.

 

* أفضل ألبوم في صيف 2018 من وجهة نظرك؟

استمعت لأغاني من ألبوم "حماقي" وعجبتني جدًا، وطبعًا البوم الفنان عمرو دياب، وتامر حسني، منتظر أشوف أفكاره، وتجاربه المختلفة، وخصوصا بعد أن قام بتصوير جميع أغاني الألبوم كفيديو كليب، ومنتظر طرح ألبومه، فكواليتي ألبوم أي شخص هو الذي يحدد من سيفوز بالمنافسة.