"الجفري".. رائد العمل الدعوي في ربوع العالم الإسلامي

تقارير وحوارات



يتسم بسماحة الوجه، وبلباقة وفصاحة حديثه له قدرة كبيرة على التأثير في وجدان كل من يشاهده عبر التلفاز.


يتجول في الدول العربية الإسلامية  شرقا وغرباً لنشر الدعوة  له حضور قوي في المحافل الدولية، وتعلم على أيدي أكبر العلماء في الحجاز وتهامة وحضرموت ومصر وسوريا، وحاز على لقب أكثر الشخصيات المسلمة تأثيرا في العالم وفقا لأبحاث وتقارير دولية، إنه الداعية الحبيب علي الجفري.


يمثّل الجفري في نظر جمهور المعجبين بأسلوبه من الشارع الإسلامي اتجاهاً وسطياً يقارب بين كافة التيارات الإسلامية لاعتبارات أن الخطاب الإسلامي للجفري يجمع بين الأصالة والحداثة ولا يكفّر أي تيار إسلامي .


يحظى بتقدير مجموعة من العلماء البارزين على مستوى العالم الإسلامي ويظهر ذلك في علاقات المودة التي تربطه مع بعض علماء السعودية وعلماء الشام سواء في سوريا أو لبنان وله حضور جيد في عدد كبير من البلدان الأوربية.


مبادرة سؤال
مبادرة مجتمعية ترحب بالأسئلة الوجودية الشائعة بين الشباب والالتزام بحوار هادئ ولا تقتصر على التفاعل عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بل من ضمن أعمال المبادرة المحاضرات العامة وورشات العمل والدورات التدريبية بحضور الجفري.


القدس.. والرسول
للحبيب دور في التصدي لحملات الإساءة لرسول الإسلام، فقد أطلق حملة "حي في قلوبنا" التي شهدت نشاطاً واسعاً وتميزت بعقلانية وواقعية انعكس أثرها على شريحة واسعة من الجمهور، كما شارك في العديد من المؤتمرات والفعاليات ذات الصلة.


ويعتبر من أشد المتابعين والمهمومين بقضية القدس، وظهر لك جيدا في عدد كبير من البرامج التلفزيونية.


الرقي والاعتدال.. والقضايا الإنسانية
يعتبر من أعلام التصوف المعتدل الذي دعا إليه أئمة السلف أمثال الحسن البصري، والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل.

 
يهتم الحبيب الجفري بالقضايا الإنسانية،  وألقي محاضرات كثيرة تتصدى لمحاولة إلصاق الإرهاب بدين الإسلام، وتبرز أن التطرف ليس صفة لدين محدد وتحذر من خطورة استغلال الخطاب التحريضي لأي دين لتحقيق مصالح مشبوهة وضيقة، كما أنها تظهر رقي تعاليم الإسلام ونبذه للإرهاب وحثه على ترسيخ التسامح الإنساني بين جميع البشر.

 

تأهيل الخطاب الإسلامي
أسس الحبيب علي الجفري مؤسسة طابة ويرأس مجلس إدارتها ، انطلقت  في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ  20 أغسطس 2005، وهي مؤسسة إسلامية غير ربحية تسير وفق رؤية مفادها السعي نحو إعادة تأهيل الخطاب الإسلامي المعاصر للاستيعاب الإنساني، وتسعى المؤسسة لأن تكون جهة استشارية في تقديم رؤى ودراسات وتوصيات إلي قادة الرأي والمؤسسات والجهات المعنية بالخطاب الإسلامي لاتخاذ نهج حكيم إزاء القضايا المعاصرة، كما تسعى إلى القيام بتطبيق مشاريع ذات صبغة عملية تتعلق بقضايا ملحة تهم عموم المجتمع الإنساني مبنية على الأسس الروحية والأخلاقية الأصيلة للإسلام.


أعمال خيرية
في أكتوبر 2008 قام برفقة وفد من مؤسسة طابة بزيارات ميدانية لمواقع متضررين من فيضانات وسيول مدمرة في محافظتي حضرموت والمهرة تسببت في أضرار مادية كبيرة ونزوح آلاف السكان.


وفي شهر مايو 2009 حضر الحبيب الجفري توقيع اتفاقية إنشاء مدينة الشيخ خليفة في اليمن برعاية رئيس دولة الإمارات ،وتحتوي المدينة على ألف منزل بمرافقها الصحية والتعليمية والخدمية، وبتكلفة مائة مليون درهم إماراتي وبإشراف الهلال الأحمر الإماراتي ،وصرّح الجفري في هذه المناسبة بأن مدينة الشيخ خليفة تعد أكبر صرح خيري في مجال إسكان ضحايا كارثة الفيضانات التي ضربت اليمن.