الهلال السعودي يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق المجد في الموسم المقبل (تقرير)

الفجر الرياضي



يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي بقيادة مديره الفني البرتغالي جورجي خيسوس، الاستعدادات التحضيرية المكثفة للموسم الجديد 2018-2019، الذي سيشهد منافسة قوية بين الأندية السعودية.

ويسير الهلال برئاسة سامي الجابر بشكل مميز وبخطي ثابتة، ويسعى جاهداً لمواصلة تحقيق الإنجازات، بالحصول على الدوري السعودي للمرة الثالثة على التوالي، فضلاً عن تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا الغائبة منذ عام 2000.

ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" عددًا من العوامل التي تؤكد أن الزعيم يسير في الطريق الصحيح، وسيحقق نجاحات كبيرة خلال موسمه المقبل، علي النحو التالي :

*التحضيرات المكثفة للموسم :

استعد الهلال خلال معسكره التحضيري في مدينة لينز النمساوية بشكل مختلف هذا الموسم، حيث اتسم بالجدية وتخلله عددًا من المباريات الودية القوية، التي شهدت علي التطور الكبير الذي أحدثه المدرب الجديد جورجي خيسوس.

وبلا شك فإن المنافسة هذا الموسم ستكون قوية، خاصة وأن دعم الهيئة لجميع الأندية السعودية سواسية، وهذا ما سيجعل الدوري نارياً وقوياً، ولكن الهلال هو الأوفر حظاً لتقديم مستويات عالية ونتائج إيجابية يحصد من خلالها البطولات للموسم الجاري.

*الهلال "ذو النفس الطويل" :

يحتاج الدوري السعودي هذا الموسم إلى فريق ذو نفس طويل، ويمتلك مجموعة يكون فيها اللاعب البديل بنفس مستوى الأساسي، وهذا ما يعد إيجابيًا في حال تعرض أحد من لاعبي الفريق لغياب أو إصابات.

وقد كانت المباريات الودية التي خاضها الزعيم خلال معسكره بالنمسا شاهدةً علي الفريق، حيث لعب في كل شوط بتشكيلة أفضل من الأخرى، وهذا ما يؤكد أن الهلال يمتلك مجموعة متكاملة من اللاعبين المميزين.

*المستوى الرائع الأجانب :

من الصعب أن يتم الحكم على أي لاعب تم التعاقد معه منذ فترة قصيرة، قبل مشاهدة أدائه على أرض الملعب، حتى إن كان اسم هذا اللاعب كبيراً، لكن هناك عوامل أخرى مثل التوفيق والتأقلم السريع، وخاصة أن حضر اللاعب إلى بيئة مختلفة.

والشيء الإيجابي أن الهلال يمتاز بسرعة تأقلم اللاعبين فيه، لأنه يهيئ لهم الأجواء والبيئة المناسبة بعد حضورهم من الخارج، كما أن شعبية الهلال الطاغية ووجود مشجعيه في كل مكان يسهم في ارتياح اللاعب ويمنحه دفعة معنوية.

وتمثل عودة كارلوس إدواردو دفعة قوية وستضيف الكثير من القوة للهلال في الجانب الهجومي، وفيما يتعلق بالثنائي الجديد بوتيا وكاريلو فهما لاعبان مميزان جدا ويملكان سيرة ذاتية جيدة، ولكن الحكم القاطع عليهما سيكون بعد سادس أو سابع جولة.

وبالنسبة للسوري عمر خربين فهو لاعب جيد، لكنه غير مفيد كمهاجم صريح داخل الصندوق، وهذا ما يحتاجه الهلال في التعاقد مع مهاجم تقليدي قبل بداية الموسم، إدواردو يعد حالة استثنائية.

وتبقي صفوف الهلال في حاجة إلى التعاقد مع مدافع أجنبي آخر إلى جانب المدافع الإسباني بوتيا، وإن كان وجود مدافع أجنبي واحد في صفوف الهلال يعد أمراً كافياً والإستفادة من مكانه بلاعب أجنبي في مركز المحور أو صناعة الألعاب.

*"خيسوس".. أيقونة النجاح المنتظرة :

يمثل التعاقد مع المدرب البرتغالي جورجي خيسوس نجاحًا كبيرًا للغاية، بالنسبة لإدارة الزعيم، فهو مدرب كبير، ولكن الأهم هو حضور روح الهلال وما يقدمه اللاعبون داخل الملعب، فالهلال صانع أمجاد المدربين دائما مهما كان الاسم كبيرا أو حتى مغمور.

ويمتلك خيسوس مع الهلال مجموعة مميزة من اللاعبين المحترفين والدوليين، سواء الأساسيين أو على دكة البدلاء جميعهم بإمكانات عالية ومستويات مميزة.

*التركيز على "تشامبيونزليج آسيا" سيرفع من سقف الطموحات :

سيضع الهلال تركيزه الأول خلال الموسم المقبل 2018-2019، على حصد لقب الدوري السعودي، وبجانبه بطولة دوري أبطال آسيا، خاصة وأن البطولة الآسيوية في الموسم الجاري ستكون في الأدوار الأولية من البطولة.

وسيتركز طموح الهلال في تحقيق دوري أبطال آسيا، كما أن بطولة الدوري مطلب أساسي أيضاً، على الرغم من أن جميع الفرق ستكون قوية، ولكن الهلال لديه دكة بدلاء وأجانب مميزين وهذا شيء إيجابي لصالحه.

*قوة المحليين :

قد يواجه المدرب البرتغالي مأزقاً، في حال الإعتماد المستمر علي اللاعبين الأجانب فقط، في ظل ما يمتلكه الزعيم من نجوم محليين علي أعلي مستوي في جميع مراكز الفريق.

وسيحتار المدرب في اختيار اللاعبين المحليين، وخاصة بعد المستويات التي قدموها في كأس العالم، وقد شاهد الجميع التطور الكبير لسالم الدوسري، بالإضافة إلى ما قدمه سلمان الفرج، مما سيخلق تنافساً غير طبيعي في المجموعة بين اللاعبين المحليين والأجانب.