د. حماد عبدالله يكتب: الجيش المصرى

مقالات الرأي




نعم الجيش المصرى ,حقاً ,وصدقاً , وواقع ,أثبته  بذكاء شديد الرئيس "عبد الفتاح السيسى" ,حينما دعى شباب الجامعات من المشاركين فى المؤتمر السادس للشباب أول أمس لكى يصعد "فتى وفتاه" ليقلدوا السيد الفريق وزير الدفاع المصرى وقائد الجيش رتبة الفريق أول بالقوات المسلحة المصرية.
وحينما وقف الرجل (إنتباه) وأخذ الشابين رفع (الازبلايد) بالرتبة القديمة وتعليق (ازبلايد) يحمل الرتبة الأعلى (الفريق اول).
هذا التصرف وهذا التقليد الذى تم لأول مرة فى تاريخ العسكرية المصرية ,أنما بلاغة فى التعبير عن قيمه القوات المسلحة للشعب المصرى , فأبناء شعب "مصر" هم من يقلدون قيادات القوات المسلحة ( رتبتهم ) والرسالة بإن القوات المسلحة المصرية هى جزء لا يتجزأ من قلب وضمير شعب مصر .
ولعل هذا التصرف ينفى كل ما يقال من المغرضين وأعداء الأمة ,بأن(العسكر ) هم الحاكمون لهذا البلد وكلمة (عسكر ) بمعنى توجيه الإهانه للمصريين ولجيشهم فكلمه (عسكر )!! كانت تطلق على مماليك "محمد على "وعلى المرتزقه العاملين فى بعض الدول بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية ,حيث التطوع مفتوح فى الجيش الأمريكى لكل مهاجر أو مقيم فى البلاد نظير أجر مجزى لإنجاز مهام البيت الأبيض والبنتاجون الأمريكى فى أنحاء الكرة الأرضية.
أما "مصر" هى أقدم النظم الإدارية والدول المركزية فى العالم ,فجيشها هم أبنائها من أبناء الفلاحون والعمال والمثقفون والأثرياء أيضاً  الجيش المصرى هو ( خير جند الله ) كما قال عنهم سيدنا "محمد صلى الله عليه وسلم " (خير أجناد الأرض) .
فقد كانت اللقطة الذكية التى تم التقاطها فى الجلسة الأولى لمؤتمر الشباب السادس , والذى عقد جلساته تحت قبة "جامعه القاهرة" ,وهذه  دلاله أخرى يعطيها الرئيس "السيسى" للشعب المصرى وللعالم كله تحت قبة أقدم الجامعات فى "الإقليم" والمصنفة أيضاً من أهم خمسمائة جامعة فى العالم عقدت جلسات المؤتمر وكانت تلك اللقطة البديعة .
وحينما نعود لمداخلات السيد الرئيس فى الجلسة الأولى والثانية وتبنيه لقضية "التعليم ومستقبل وطن" وعرض الخطة الإستراتيجية من وزير التعليم الدكتور"طارق شوقى" وكانت كلمات الرئيس للمؤتمر وللمعلمون ، وللشعب المصرى متصفة بالصدق والأمانة ، والشفافية ، لقد تفوق الرئيس على نفسه فى إبداء رأيه بطريقته المعهودة موجهاً كلامه للإعلام عن "ضيق ذات اليد" ومع ذلك تلك الطموحات العظيمة للخروج بالوطن من مأزق (العَوْز)  والبناء وأشار سيادته إلى ما يقال عن بناء المدن الجديدة والبنية التحتية التى تخوض غمارها "مصر" 
مشيراً إلى أنه لم يقترب من "الموازنة العامة للدولة" لكى ينفق على أحلام المصريين.
وأن هناك مصادر أخرى لم يعلن عنها السيد الرئيس ، وربما يحين الوقت لكى يفاجئنا السيد الرئيس "بالتدابير المالية" التى إتخذتها الدولة لكى تعمل فى الإتجاهين "إصلاح إقتصادى وإصلاح للبنية التحتية" والعمل على تطوير بل ثورة فى التعليم  والصحة وإعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة.
لقد كان الرئيس فى كلماته إلى قلوب وعقول المصريين فى مداخلاته التى أثارت فى نفسى وأعتقد فى نفس أى وطنى مصرى حرارة صدقه وقوة عزيمته وشدة وطنيته ، الله معك ..