عهد التميمي ستواصل النضال ضد الاحتلال كمحامية

عربي ودولي



قالت الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، التي أفرجت عنها إسرائيل، يوم الأحد، بعدما قضت فترة عقوبتها في السجن، إنها تريد أن تصبح محامية لمواصلة النضال ضد الاحتلال في الضفة الغربية.

وباتت عهد (17 عاماً) بطلة في أعين الفلسطينيين بعد أن ركلت جندياً إسرائيلياً وصفعته في 15 ديسمبر خارج منزلها في قرية النبي صالح، التي تشهد حملة منذ سنوات ضد استيلاء إسرائيل على الأراضي مما يؤدي إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ومستوطنين يهود.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بعد لقائه مع عهد ووالدتها: "إن نموذج المقاومة الشعبية السلمية الذي سطرته عهد وأهالي قرية النبي صالح وجميع القرى والمدن الفلسطينية، يثبت للعالم بأن شعبنا الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه ومتمسكاً بثوابته، ومدافعاً عنها مهما بلغ حجم التضحيات".

وظهرت عهد مرتدية الكوفية الفلسطينية باللونين الأبيض والأسود ووجهت التحية للعشرات ودعت الفلسطينيين، في تصريحات أمام منزل فلسطيني من سكان قرية النبي صالح قتلته القوات الإسرائيلية، إلى مواصلة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت عهد للصحفيين: "من بيت الشهيد... المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال. أكيد الأسيرات في السجن كلهم قويات. بأحيي كل شخص وقف معي في سجنتي ووقف مع كل الأسيرات".

وقالت عهد خلال مؤتمر صحفي في وقت لاحق إن "خططي للمستقبل إني رح أكمل دراستي في الجامعة ورح أدرس القانون، علشان أقدر أرفع قضية بلدي لكل المحافل الدولية وأطلع أحكي بقضية الأسرى لكل العالم وفي المحاكم الدولية".

وأضافت: "السجن علمني كثير شغلات، قدرت في السجن أعرف الطريق الصحيح مية في المية (تماماً) حتى أوصل رسالة وطني بالشكل الصحيح".

وجذبت قضية عهد التميمي اهتمام العالم، وقالت منظمة العفو الدولية بعد إدانتها إن الحكم يتعارض مع القانون الدولي وإن سجن القصر ينبغي ألا يتم اللجوء إليه إلا كخيار أخير ولأقصر فترة ملائمة.