باحث أثري: الفراعنة عرفوا الخسوف ووضعوا أقدم تقويم قمري في العالم

أخبار مصر




قال الباحث الأثري أحمد عامر إن القدماء المصريين عرفوا الظواهر الطبيعية المرتبطة بالقمر، مثل ظاهرة الخسوف، وصوروه علي هيئة ابتلاع الإله "ست" لعين الإله "حورس" اليسرى التي تمثل القمر، ولكن الإله "تحوت" يولد القمر من جديد. 

واستطرد عامر، أن ارتبط القمر عندهم بثلاثة آلهة، وطبقًا للأقدمية هم الإله "إعح" أي الإله القمر، ثم "خونسو" وهو اسم يعني الهائم أو المسافر، أما الإله الثالث المرتبط بالقمر هو الإله "تحوت" مخترع التقويم القمري.

وتابع عامر: قدس المصريون القدماء القمر فكانت له آلهته الخاصة، وعرفوا للقمر أربعة أوجه رئيسية وهم القمر الجديد "بسج نتيو" وهو في بداية الشهر، والتربيع الأول "سنت " وهو في اليوم السادس من الشهر القمري، والبدر "سمدت" في اليوم الخامس عشر، والتربيع الثاني "دنيت".

وأضاف عامر، أنه في عصر الدولة الحديثة ألفوا أوجه أخرى للقمر مثل منزل الانتظار في اليوم التاسع والعشرون من الشهر القمري، ومنزل الشهر في اليوم الثاني، ومنزل خروج الكاهن "سم" في اليوم الرابع، ومنزل اليوم العاشر، وهذه الأوجه والمنازل سجلت في التقويم الموجود بمعبد "رمسيس الثالث" في مدينة هابو.

وأشار عامر، إلى أن المصريين القدماء صوروا البدر بشكل واضح في معبد دندرة علي هيئة قرص دائري بداخله عين الأوجات، وصور على قمة مدرج له أربعة عشر درجة، ويقف على كل درجه إله، وهم يمثلون الأربعة عشر يوما السابقة للبدر أي المرحلة ما بين ميلاد القمر الجديد والبدر.

وأكد "عامر" أن أجدادنا عرفوا التقويم القمري، والذي يعد من أقدم التقاويم القمرية في العالم، ويتكون التقويم من 12 شهرًا ومجموع أيامها ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوماً، وأضافوا لها شهر قمري من ثلاثين يوماً ليصبح مجموع أيام السنة القمرية ثلاثمائة وأربعة وثمانين يوماً، وكان الشهر الثالث عشر مخصصًا للإله "تحوت" إله القمر.

 الجدير بالذكر أن العالم كله على موعد مع أطول خسوف قمري يحدث في القرن الـ21، والخسوف سيغطي معظم أنحاء العالم ما عدا أجزاء بسيطة في شرق أسيا.