منال لاشين تكتب: فى انتظار الزعيم

مقالات الرأي



66 عاما مرت على أغلى وأعز ثورة.. ثورة 23 يوليو..و48 عاما على رحيل زعيم الثورة وقائدها وزعيم الأمة العربية.. جمال عبدالناصر. وما بين نشوب الثورة إلى رحيل الزعيم تغير وجه مصر دون أن يدفع أبناء مصر ثمن تأييد الثورة، وما بين رحيل الزعيم إلى يومنا هذا جرت مياه عكرة كثيرة تحاول أن تشوه الثورة وزعيمها مرات، وأيدى كثيرة تحاول انتزاع كل حق منحته الثورة للمصريين حتى بات ما تبقى من انجازات الثورة الاجتماعية أضواء على شاشة تعرض أفلاما من الحقبة الناصرية وكيف تغيرت حياة المواطن فى مصر.

من أحلى وأجمل وأرق أفلام الثورة فليم (رد قلبى) والاسم الشعبى للفليم (انجى وعلى)وهو اسم أبطال قصة الحب بين بنت الباشا وابن الجناينى. فى الفيلم الباشا هرب للخارج والجناينى اتكلم.

خطر لى هذا العام أو بالأحرى فى هذا الاحتفال بعيد الثورة أن أتتبع حياة كل من انجى وعلى وأفراد الأسرة.الباشا اللى هرب بره رجع فى السبعينيات من القرن الماضى أيام الرئيس السادات ولعب فى الانفتاح السداح المداح وأكيد لو اتجوز وأنجب ثانى فإن أخوات انجى غير الاشقاء بيلعبوا الآن فى الأراضى والبورصة وعندهم مليارات من الجنيهات. بعدما تحالفوا مع (المهلبتية) وتزاوجوا من أهل السلطة.

انجى وعلى ماتوا وتركوا أولادهم الآن ما بين المعاش والانفاق على الأولاد.. أحفاد انجى وعلى.

لو أولادهما على المعاش فلاشك أنهم يعانون من ضعف المعاش الذى لا يكاد يكفى دواء الضغط والسكر والقلب..وأكيد أولاد انجى بتلعن اليوم اللى سابت القصر وأهلها وتبعت قلبها.

افترض أن انجى وعلى أنجبا اثنين فقط على غرار أولاد ثورة يوليو. وأنهما نجحا بمرتب على أيام عبدالناصر بتربية الأولاد تربية جديدة وحصلوا على تعليم جيد. وقد أهلهم هذا التعليم والمركز العائلى إلى العمل الحكومى بوصفه الأرقى. ومن هنا تدهورت أحوال ولاد انجى وعلى مر السنوات وبدأ من عصر الانفتاح الاقتصادى أصبحوا درجة تانية. ثم تدهور حال الصحة والتعليم فى عهد مبارك وبلغ التزوير فى الانتخابات مبلغا خرافيا فى 2010 والتعذيب والإهانة فى الأقسام.. ولذلك خرج أولاد وأحفاد انجى وعلى فى ثورة يناير ثم ثورة 30 يونيو.. مشكلة أحفاد انجى وعلى هى مشاكل الشعب المصرى الآن. إلغاء الدعم تعويم الجنيه ارتفاع جنونى فى الأسعار وضغوط حياتية عنيفة. فى الغالب أحفاد انجى وعلى قاعدين على الفيس بوك يشتموا فى الحكومة. فى انتظار العدالة الاجتماعية.. فى انتظار من يحنو عليهم. فى انتظار من يرفع عنهم المعاناة فى انتظار من يشعر بمعاناتهم. فى انتظار تحقيق التوازن بين الإصلاح الاجتماعى والإصلاح الاقتصادى. وأن تنال الطبقة المتوسطة بعضا من الانجازات.

أولاد وأحفاد انجى وعلى فى انتظارك يا ريس..