شيكابالا عدو نفسه.. مسلسل أزمات لا ينتهي أجهض أحلام الأباتشي الكروية

الفجر الرياضي



"لا جديد تحت الشمس" يظل محمود عبد الرازق‏"‏ شيكابالا" لاعب نادي الزمالك، واحد من أمهر اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية ‏لكنه تنقصه العقلية الأحترافية التي كانت السبب في ارتباط اسمه بإثارة الأزمات والتنقيب عن المشاكل التي لا تعد ولا تحصى خلال مشواره الكروي‏ . 


وخلال الأيام الأخيرة ظهرت في الأفق أزمة عودة شيكا الى الزمالك بعد أنتهاء إعارته لنادي الرائد السعودي وما بين شد وجذب بين اللاعب وادارة الزمالك في التهرب من اللقاء وحسم موقفه ، الأمر الذي ينذر بأزمة كبيرة خاصة في ظل اقتراب غلق باب القيد في العديد من الدوريات وعدم حاجة الزمالك لجهوده .


ويرصد "الفجر الرياضي" 10 أزمات كانت العدو الأكبر لمسيرة شيكابالا الكروية:-


1- الهروب الأول:

 
في عام 2005 هرب شيكابالا من صفوف الزمالك مستغلا عدم وجود عقد بينه وبين النادي، وذهب إلى باوك اليوناني، وهوما دفع الزمالك إلى اللجوء للاتحاد الدولي وتقديم شكوى ضد اللاعب والنادي اليوناني، وقضت وقتها المحكمة الرياضية الدولية بدفع النادي اليوناني 650 ألف يورو للزمالك كحق رعاية للاعب الشاب.


2- التوقيع للأهلي والزمالك:


بعد موسم ونصف من التألق في صفوف باوك كان نجم الفريق فيها، عاد شيكا من جديد إلى مصر بسبب أزمة التجنيد، في صيف 2006 من أجل إنهاء الأمر، ليوقع اللاعب للأهلي ولكنه يتراجع ويوقع للزمالك رافضاً ارتداء قميص الأهلي.


و غضب النادي اليوناني من تصرف اللاعب والزمالك وقدم شكوى للفيفا ضد اللاعب والنادي وحصل على حكم بإيقافه 6 أشهر ومليون يورو غرامة تحملتها خزينة النادي.


3-واقعة الحذاء:


عرف عن شيكابالا اشتباكه مع الجماهير، حيث قام برفع الحذاء مرتين لجماهير الأهلي، المرة الأولى موسم 2007/2008 والثانية في 2010 بعد ما قاموا بسبه، وأيضا اشتبك مع جماهير ناديه عام 2009 عندما كانت الجماهير تهتف ضده فى مباراة غزل المحلة في ظل تراجع نتائج الفريق.


4-عقد الـ8 مليون:


في عام 2010، أراد شيكا تكرار نفس تجربة باوك وقام بالتوقيع لـ «أندرلخت» البجليكي إلا أن ممدوح عباس رئيس الزمالك تدخل وحل الأزمة بعقد خيالي وصل إلى 32 مليون جنيه خلال 4 سنوات، وسوى الأمر وديا مع نادي أندرلخت، وبعد عام، علم شيكا أن تعاقده لم يتم تسجيله في الاتحاد المصري لكرة القدم ما أثار غضبه وطالب بالرحيل.


4-أزمة المعلم:


دخل شيكابالا في شجار مع حسن شحاتة المدير الفني للزمالك فى ذلك الوقت،على هامش مباراة الزمالك والمغرب الفاسي، في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال 2012، وذلك بعد قيام شحاتة باستبداله ليذهب للشجار معه، وينتهي الأمر إعارة اللاعب لصفوف الوصل الإماراتي خاصة في ظل عدم حسم عودة الدوري وعدم الاستفادة من اللاعب رغم المبلغ المالي الكبير الذي يحصل عليه.


5-الهروب من الوصل:


في بدايته موسم 2012/2013، تألق شيكابالا بشدة مع الوصل، إلا أن الاستهتار وعدم الاحترافية التي يتمتع بها شيكا كلفته الكثيرو عاد شيكابالا لمصر دون علم ناديه، ونشرت له صورا فى حفلة تامر حسني الغنائية، مما أثار غضب مسئولي النادي الإماراتي من هذا التصرف، خاصة مع تجاهله اتصالاتهم مما دفعهم لفسخ التعاقد معه في آخر أيام القيد الشتوي.


مع استغناء النادي الإماراتي عن شيكا وإنهاء إعارته، عاد اللاعب للزمالك إلا أن الاتحاد المصري لم يسجله في قائمة النادي الأبيض، نظرا لانتهاء فترة القيد المحلي ليبقى اللاعب 6 أشهر بلا مباريات رسمية.


6-رحلة قصيرة في سبورتينج لشبونة:


لم يستمر شيكا كثيرا بعد العودة للزمالك، حيث لم تمر سوى 3 أشهر حتى عاود محاولاته للتمرد والضغط علي النادي للموافقة على رحيله لسبورتينج لشبونة، ووسط هذا التمرد وافق الزمالك على رحيل اللاعب إلى البرتغال في يناير 2014.


وكعادته خاض شيكا أول أشهر له مع ناديه البرتغالي بأداء أكثر من رائع، وفي احتفالية الاتحاد السكندري بمئويته عام 2014 حل سبورتينج لشبونة ضيفا علي الاتحاد في مباراة ودية بمناسبة الاحتفالية.


لم يعد شيكابالا للبرتغال، وبقي في مصر وتجاهل اتصالات لشبونة مما دفع وكيله للتبرأ منه والتأكيد على كونه أسوأ محترف شهده في حياته، وانتهت الأزمة بالعودة مرة أخرى إلى صفوف الزمالك.


7-العودة للزمالك:


عقد الزمالك المؤتمر الصحفى للإعلان عن عودة شيكابالا للأبيض مرة أخرى، بعد احترافه بسبورتنج لشبونة، قبل إعارته إلى النادى الإسماعيلى لمدة موسم واحد.


ولم يحضر اللاعب إلى المؤتمر الصحفي، رغم تحديد موعد المؤتمر منذ فترة طويلة، مما أثار غضب مسئولي الزمالك والإسماعيلي، وانتهت الإزمة بعد إصدار شيكابالا بيان والتقدم باعتذار رسمي لمسئولي الناديين.


8- وداع عمر جابر:


بدأت الأزمة بمشاركة شيكابالا مع الوايت نايتس في وداع لاعب الفريق المحترف لبازل السويسري، عمر جابر، وإشعاله للمشاريخ وظهوره«بالكوفية» الخاصة بالرابطة، مما جعل مرتضى منصور يعلن وقف شيكابالا وسحب شارة القيادة منه وعرضه للبيع، مؤكدا أنه لن يكمل عقده مع القلعة البيضاء.


9- السوبر:


أعلن المدير الفني للزمالك، محمد حلمي، قائمة الفريق المسافرة إلى الإمارات لمواجهة الأهلي فى كأس السوبر، وجاءت المفاجاة باستبعاد شيكابالا من القائمة، لينقطع اللاعب عن تدريبات اللاعبين المستبعدين، ويخرج مرتضي منصور رئيس النادي ويهاجم اللاعب، وقال إن شيكابالا اعتاد إثارة الأزمات وإضاعة جميع الفرص التي تتاح له من قبل النادي.


10- التمرد الأخير:


في ظل موسم الأنتقالات الحالي، وبعد عودة شيكا من كأس العالم الذي أقيم في روسيا ، كان من المفترض أن يتواجد في النادي لحسم موقفه أمام بالبقاء أو الرحيل ، أختار اللاعب الحل الاقرب له وهو الاختفاء والذهاب الى أسوان متعللاً بالأجازة التي منحها المدرب للدوليين ورفض الرد على مسؤولي الزمالك على حسب قولهم ليضعه الزمالك على قائمة الأنتظار ويرفض عودته .


وما بين هذه السطور أزمات أخرى وتفاصيل كثيرة ، ربما كان نجم الزمالك ومعشوق الجماهير البيضاء جاني أو مجني عليه ، لكن كيفية التعامل بأحترافية مع هذه الأحداث حرمت الجماهير من رؤية اللاعب في مكانته الطبيعية بين أساطير الكرة المصرية ، ولعل الدروس المستفادة من تجربة اللاعب هى الأهم فالموهبة أمر جيد لكن الألتزام والأحترافية جانب لا يجب تهميشة .