دحلان: لن أترك كل من أساء في حقي دون ملاحقته قضائياً

عربي ودولي



قال القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، إن تغريم القضاء الفرنسي كاتباً وناشراً لتعمدهما نشر أكاذيب ضده جاء لكشف حقيقة التلاعب بعواطف الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن اتبع الوسائل المتاحة التي يحترمها الجميع عبر القضاء لملاحقة تلك الادعاءات، خاصة في ظل الظروف المريرة التي مرت بالشعب الفلسطيني خلال السنوات العشر الماضية وشهدت زيادة أعباء الشعب ومراراته.

وأضاف دحلان خلال مداخلة له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد عبدالله، أنه مارس حقه في ملاحقة الذين يتسلون بدماء الشعب الفلسطيني وإلقاء التهم دون إثبات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالزعيم الخالد "ياسر عرفات" والذي كان من أقرب المقربين إليه، متابعاً أنه كان لابد من اتخاذ إجراء عندما تم استخدام اسم الشهيد "عرفات" ورمزيته في خلافات سياسية، مشدداً إلى أن لجأ إلى القضاء لثقته به والذي أصدر حكماً صادماً لمن أراد أن يزيد من أعباء ومعاناة الشعب الفلسطيني.

وأعرب دحلان عن شعوره بالفخر من إدانة المحكمة الفرنسية لمن أساء إلى الزعيم "عرفات" وإلى الشعب الفلسطيني وإليه أيضا وحاولوا تبرئة إسرائيل من اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل، مؤكدا أن كل من ساهم في نقل تلك التقارير سواء عن طريق الخطأ أو بقصد كان يساهم في تبرئة إسرائيل.

وأوضح دحلان أنه لا يكترث لتلك الاتهامات أو النمائم التي يصدرها خصومه السياسيين، لافتا إلى أنهم قلة ممن ينتابهم القلق من مواقفه الوطنية والسياسية، متابعاً أنه يشعر بالشفقة على كل من يستغل اسمه في قضايا وانقلابات وتكتلات وعمليات كبرى لا تقوى عليها الدول العظمى، مشددا على أنه برغم هذا فإنه مستمر في أداء واجبه تجاه الفلسطينيين كأبن لهذا الشعب.

وأشار دحلان إلى أنه بالرغم من أن هذه القضية جاءت في ظروف صعبة يعاني منها الفلسطينيون من الحرمان والفقر والحصار والانقسام الذي تابعناه طيلة السنوات الماضية، إلا أنه حاول خلال السنوات الأخيرة التقريب في دفع كل الأطراف، سواء "حماس" أو "محمود عباس"، من أجل الاتفاق على الوحدة، معرباً عن أمله في أن يلتقطوا الفرصة الأخيرة التي منحتها لهم مصر خلال الأسبوع الماضي، لكي يلملموا الجراح الفلسطينية ولتقوم حكومة وحدة وطنية تخوض انتخابات لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.

وشدد دحلان أنه سيتبع كل الوسائل القانونية في ملاحقة كل من يحاول أن يستخدم اسمه أو يسئ إليه، وأنه لن يتوقف عن أداء واجبه، لافتا إلى أن تلك المساعي لم تكون حجرة عثرة في لملمة الجرح الفلسطيني.