تفاصيل اللقاءات الثنائية لوزيرة البيئة على هامش المنتدى السياسي بنيويورك

أخبار مصر



عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على هامش مشاركتها مع الوفد المصري بالمنتدى السياسي رفيع المستوى بنيويورك لقاءات ثنائية وحضرت العديد من الأحداث الجانبية للمنتدى.

ومن أبرز تلك المقابلات، وفقًا لما أشار إليه بيان صادر عن وزارة البيئة اليوم (الجمعة)، استقبال أمينة محمد نائب سكرتير عام الأمم المتحدة كلا من الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وسحر نصر وزيرة التعاون الدولي والاستثمار والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط لمناقشة أهم الملفات الحيوية للتعاون مع مصر كونها رئيس مجموعة الـ77 والصين والرئيس القادم للاتحاد الإفريقي.

 وأشارت فؤاد، إلى تطلع مصر لدفع عجلة صون الطبيعة من خلال إعلان مبادرة عالمية لحلول الطبيعة على هامش مؤتمر التنوع البيولوجى الرابع عشر المزمع أن تستضيفه مصر في نوفمبر بشرم الشيخ، وتهدف المبادرة لربط صون التنوع البيولوجي وآثار تغير المناخ واستخدامات الأراضى لجعل كوكب الأرض أكثر استيعابًا لعمليات التنمية والخطط الطموحة للدول دون إهدار للموارد الطبيعية. 

ودعت الوزيرة السيدة أمينة إلى الاجتماع رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف يومى 14-15 نوفمبر 2018 بشرم الشيخ لأهمية إطلاق هذه المبادرة العالمية. 

وألقت وزيرة البيئة، كذلك كلمة ختامية في الجلسة الخاصة بالابتكارات والحلول لحماية الطبيعة والتي نظمتها سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى وحضرها أخم شتينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي واريك سويلم، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذكرت فيها أن التغيير لن يبدأ إلا بعد أن يتم تبسيط مفهوم التنوع البيولوجي لكل من متخذي القرارات والعامة من خلال ربط تأثير النظم الإيكولوجية على مسار التنمية ودفع عجلة الاستثمار وضرورة تغيير لغة الحوار للبيئتين، وذلك لتمكين مشاركة أكبر فئات في مؤتمر التنوع البيولوجى القادم وعلى رأس هذه الفئات الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المدنى والذى من شأنهم إحداث تغير حقيقى لصالح المجتمعات علمًا بأن مصر تنتوى عقد منتديات للشباب ورجال الأعمال على هامش الموتمر لضمان دمج آرائهم في توصيات المؤتمر.

 وأكدت وزيرة البيئة، أن مصر ستبذل قصارى جهدها للخروج بالمؤتمر بالصورة اللائقة وضرورة الخروج بتوصيات حقيقية لمشاركة جميع الأطياف لتحقيق تغير في مسار الاتفاقية وتساعد على تخطى التحديات المستقبلية التي تواجه الدول جميعًا، خاصة في ظل شح الموارد الطبيعية. 

وأشار التقرير، إلى لقاء وزيرة البيئة ووزيرة الاستثمار بمجموعة من الشباب المصري المشارك فى المنتدى لدعم الموضوعات والقضايا المعنية بها منظمة الأمم المتحدة، وذلك في إطار دعم القيادة السياسية لدور الشباب والإيمان بقدراتهم. 

وأوضحت فؤاد، خلال اللقاء، أن تمكين الشباب في قطاع البيئة يتحقق من خلال ثلاثة مقترحات مبدئية منها مشاركة الشباب في المؤتمر القادم للتنوع البيولوجى الرابع عشر المزمع عقده في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، لتمكينهم من المشاركة في إظهار صورة بلدهم بالشكل اللائق والذي يوضح قدرة مصر على تنظيم مثل هذه المؤتمرات الضخمة وعلى مستوى محترف والمشاركة في ورشة عمل الشباب المزمع عقدها على هامش مؤتمر التنوع البيولوجى والتي تهدف الى مناقشة حلول مبتكرة لدمج التنوع البيولوجى بالقطاعات التنموية وتنسيق الشباب المصري لدى الأمم المتحدة مع الوفد المصري للتحضير لتفاوض تغير المناخ المزمع عقده في بولندا نهاية العام. 

كما أكدت وزيرة البيئة، أهمية الالتفات الى تمكين الشباب كذلك في الابتكارات البيئية وتحويلها إلى مشروعات فعلية، وذلك من خلال منتدى الابتكارات الخضراء ويهدف الى التعاون والتنسيق بين كل من وزارة الاستثمار ووزارة الشباب ووزارة البيئة لتمويل مشروعات بيئية مثل مشروعات تدوير المخلفات، إعادة استخدام المخلفات الزراعية مثل قش الأرز، ودعت الوزيرة الشباب إلى اجتماع في القاهرة لمناقشة آليات تنفيذ المقترحات. 

وأكدت وزيرة البيئة، خلال اجتماعها مع رؤساء اللجان الإقليمية الاقتصادية للأمم المتحدة، أهمية حشد أصحاب المصلحة لإعداد خطة عمل طموحة لصون التنوع البيولوجى بعد 2020، وذلك من خلال مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجى، مضيفة أن الحشد يبدأ من خلال ضمان وجود الإرادة السياسية القادرة على إحداث تغير في فهم موضوعات التنوع البيولوجي وربطها بحياة المواطنين. 

كما طالبت وزيرة البيئة، رؤساء اللجان الإقليمية الإقتصادية للأمم المتحدة، بتوجيه الدعوة لوزراء البيئة لحضور جلسة رفيعة المستوى للتنوع البيولوجى يومي 14-15 نوفمبر بشرم الشيخ، وكذلك وزراء التخطيط والمالية لدورهم الأساسى في تحقيق دمج التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية. 

وأكدت الوزيرة، استعداد مصر الكامل لدعم تعاون جنوب جنوب والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وأهمية تركيز قطاع البيئة في استخدام تكنولوجيات منخفضة التكلفة في مجالات مثل إعادة استخدام المياة، وتدوير المخلفات، والعمل على تشجيع النقل الجماعى من خلال السيارات الكهربائية، مشيرة أن تلك الأفكار يتم تنفيذها في بعض المدن الجديدة بمصر على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة. 

من جانبهم، أكد رؤساء اللجان الإقليمية الاقتصادية للأمم المتحدة خلال الاجتماع، بذل كل الجهود لدعم مصر في المؤتمر القادم وحث السادة الوزراء على حضور المؤتمر. 

ولفت البيان، إلى لقاء وزيرة البيئة بالسيد دانيال كاليجا، مفوض الاتحاد الأوروبي، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك في مجال البيئة، واتفق الطرفان خلال اللقاء على أهمية ربط موضوعات التنوع البيولوجي بكل من تغير المناخ واستخدامات الأراضي مع تبسيط المصطلح الخاص به لتصبح النظم الأيكولوجية هي الأساس لأي عملية من عمليات التنمية. 

وعقدت الدكتورة ياسمين فؤاد اجتماعًا موسعًا بممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية واخم اشتينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن يقوم البرنامج الإنمائي بتقديم الدعم لوزارة البيئة ﻹعداد وتنفيذ مشروع للمدن المستدامة في شرم الشيخ بجنوب سيناء. 

وأكدت وزيرة البيئة، دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدور مصر الريادي في استضافة مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر المزمع عقده في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، وذلك من خلال دعمهم للمبادرة الخاصة بحلول الطبيعة لربط التنوع البيولوجي بتغير المناخ واستخدامات الأراضي، إلى جانب دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية لبعض المشروعات التي تقودها مصر في مجال البيئة والتي تحافظ على الموارد الطبيعية وتخدم توصيات مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي بعد انتهائه. 

وأكدت أيضًا أهمية دور البرنامج الإنمائي في خلق منتدى للابتكارات الخضراء للشباب، من خلال تنفيذ خطة الإنتاج والاستهلاك المستدام. 

واقترحت الوزيرة كذلك مبادرة لربط الاتفاقيات البيئة الثلاث (التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر)، ليتم إطلاقها في مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائى بمسمى "حلول من الطبيعة" وتبدأ تنفيذ مشروعات بيئية في مصر والدول العربية والتي تساعد في تنفيذ التزامات الدول بتلك الاتفاقيات، مما يساعد على فعالية استخدام الموارد ودفع عجلة التنمية المستدامة. 

وأكدت وزيرة البيئة، أخيرا ضرورة تضافر الجهود لتنمية سيناء، مطالبة بدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمشروع مدينة مستدامة في شرم الشيخ بتمويل مبدئي 5 ملايين دولار، بالتعاون مع مرفق البيئة العالمي، على أن يتم جذب تمويل إضافي من البنوك التنموية الدولية لإشراك القطاع الخاص، خاصة في الأنشطة المختلفة لممارسات مستدامة في شرم الشيخ تركز على إشراك المجتمعات المحلية، مثل تدوير المخلفات، الأنشطة والخدمات في المحميات، استخدامات الطاقة الشمسية في المنشآت السياحية.