زاهي حواس يكتب: توت عنخ آمون عريس لوس أنجلوس

الفجر الفني



كنت أتمنى أن يحضر المعارضون لسفر معرض آثار «توت عنخ آمون» مراسم الافتتاح الرسمى الذى تم فى مارس الماضى لكى يشاهدوا كيف يحتفى العالم بالملك الذهبى؟! وكيف أن توت عنخ آمون لا يزال أهم سفير لمصر بالخارج على الرغم من وفاته قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة؟.. 


عقد المؤتمر الصحفى فى صباح يوم الافتتاح وبحضور وسائل الإعلام العالمية وأكثر من 200 صحفى ومراسل ينقلون الحدث المهم بجميع لغات العالم. تحدث عمدة لوس أنجلوس وهو عاشق لمصر والآثار المصرية وزار وعائلته مصر ثلاث مرات ويخطط حاليا لزيارتها الرابعة.


وعندما تحدث الدكتور خالد العنانى ركز على نقطتين فى غاية الأهمية!.. الأولى عما يحدث فى مصر من تطوير شامل فى المتاحف والمناطق الأثرية ومشروعات طموحة للنهوض بالتراث الأثرى المصرى وجذب السياحة العالمية إلى مصر بعد انحصارها بعد يناير 2011. 


وكان الموضوع الثانى الذى ركز عليه الدكتور خالد العنانى هو المتحف المصرى الكبير الذى قرب الانتهاء منه وأهميته لمصر وللسياحة العالمية.


 بعد المؤتمر انتظم الجميع للقيام بجولة داخل المعرض قبل الافتتاح الرسمى.

 كانت المفاجأة السارة وعلامات الدهشة والعجب ترتسم على وجوه الجميع وهم يرون عرضا أكثر من رائع لكنوز الملك توت عنخ آمون الذى سحر أعين كل الحضور! لم أكن أنظر إلى القطع فأنا أعرفها وأعرف تفاصيلها أكثر من معرفتى بأولادى؛ لكننى كنت أنظر إلى وجوه الحضور لأرى فى عيونهم سحر الفراعنة. 


فى اليوم التالى وعلى مدار شهر كامل لا حديث فى لوس أنجلوس سوى عن الملك توت وذهب الملك توت وعائلة الملك توت وصحة الملك توت وطعام وملبس الملك توت.. أخبار إيجابية عن مصر للمرة الأولى.. دعاية مجانية لمصر لو خططنا لها لأنفقنا المليارات!


نقلًا عن "المصري اليوم"