"الإنتاج الإعلامي" تتفاوض مع الشركات لعودة "الإنتاج الدرامي"

الفجر الفني



قالت مصادر إن مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي باشر مفاوضات جدية مع عدد من شركات الإنتاج المصرية وبعض القنوات العربية؛ لعودة نظام "الإنتاج المشترك"، من خلال تحمل المدينة التكلفة المالية الخاصة بتوفير استوديوهات التصوير المفتوح والمغلق داخل حدود المدينة، وتوفير "الإكسسورات" الخاصة بالإعمال المنتجة، إضافة إلى عدد الأجهزة الفنية الحديثة المستخدمة في التصوير.

وأوضحت المصادر، في تصريحات صحفية، أن تقييم النسبة المالية لمشاركة المدينة يحدث بناء على ما توفره من أماكن ومعدات للتصوير، ويحرر ذلك في العقود الرسمية الموقعة بين الطرفين، بحيث لا تتحمل المدينة أي ميزانيات إضافية، إضافة إلى حصول المدينة على نسب من التسويق بناء على نسبة المشاركة التي ستتحوال إلى قيمة مالية محددة في العقود.

يأتي ذلك في إطار الخطط المستقبلية التي يضعها حاليا مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، وتشمل تطوير الاستوديوهات، وبناء مجمع استوديوهات جديد بمساحات كبيرة، وتطوير المنطقة الترفيهية "ماجيك لاند"، وإعادة "الإنتاج الدرامي" للمدينة والتي غابت عنها منذ ما يقرب من 4 سنوات.

وكشفت المصادر أن هذه الخطط تأتي لضمان عدم تعرض "الإنتاج الإعلامي" لأي خسائر مالية أخرى، على غرار ما تعرضت له في العشر سنوات الماضية، خاصة بملف "الإنتاج المباشر" والذي ترتب عليه إهدار الكثير من المال العام على سيناريوهات ودفع "مقدم عقود" لفنانين وكتاب ومخرجين لأعمال لم تنفذ على الإطلاق، وسقط الحق القانوني لعدد كبير منها، حسبما رصد الجهاز المركزي للمحاسبات خلال آخر 3 أعوام.

وطالب الجهاز المركزي، في تقارير سابقة، بضرورة اتخاذ اللازم لاسترداد مبلغ 10.4 مليون جنيه وهي قيمة سيناريوهات وملخصات فنية ترجع لأعوام سابقة وتحديدا منذ عام 1988، جرى التعاقد على إنتاجه ودفع مقدمات تعاقد لعدد من الكتاب والمخرجين والفنانين، مشددا على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحفظ حقوق الشركة تجاه الغير.

وذكر الجهاز أنه على سبيل المثال، صُرف مبلغ 110 آلاف جنيه للفنان محمد نجاتي عن مسلسل "مداح القمر" الذي لم ينتج حتى الآن، إضافة إلى 500 ألف جنيه لكاتب المسلسل والمخرج، مشيرا إلى دفع مبلغ 259 ألف جنيه لسينارست ومخرج مسلسل "لمن تحترق القلوب"، و194 ألفا لمسلسل "عاشق الحرية"، و268 ألفا لمسلسل "ولد وبنت وشايب"، و32 ألفا لمسلسل "زهرة والعفاريت"، و282 ألف جنيه لتجهيزات فيلم "كيلوباتر الصغيرة"، وكل هذه الأعمال انتهى حق المدينة في استغلالها الفني.