في التاريخ.. متى تم إعدام البطل عمر المختار؟

منوعات



كان قد اشتبك المجاهدون الليبيون مع القوات الإيطاليّة في معركة كبيرة، وذلك في عام 1930م، وبعد انتهائها وجد الإيطاليون نظارة عمر المختار، وفي ساحة المعركة وُجد جواده مقتولاً، ولذلك قال نائب المارشال بادوليو (جرازياني): "أخذنا اليوم نظارة عمر المختار، وغداً سنأتي برأسه)".

واستمرَّ عمر في جهاده حتّى وقع في الأسر، وعقدت المحكمة جلستها، ونصبت مشنقة الإعدام، وأُحضر البطل عمر المختار مُقيّداً بالسلاسل، وحُكم عليه بالإعدام شنقاً في محاكمة صوريّة، ولم تتجاوز المحكمة سوى ساعة وربع الساعة، ويُذكر أنَّه كان في السبعين من عمره، وشوهد البطل وهو يمشي إلى حبل المشنقة بأقدام ثابتة، وشجاعة لا مثيل لها، وكان لسانه مُعطراً ومردداً للشهادتين، واستمر على ذلك الحال حتّى نفذ حكمه، وبعدما لاحظوا أنَّه لم يمت أعادوا شنقه مرة أخرى.

متى تم إعدامه؟
تمً إعدام عمر المختار في يوم الأربعاء1931م، وذلك في تمام الساعة التاسعة صباحاً، ولقد قام الطليان بتنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق شيخ المجاهدين، وكان التنفيذ في سلوق الواقعة في الجزء الجنوبيّ من مدينة بنغازي.

ولقد جمّع الإيطاليون عدداً عظيماً من الناس، وأجبروا الكثير من أهالي وأعيان بنغازي على مُشاهدة تنفيذ الحكم، وحضر تنفيذ الحكم ما لايقل عن 20.000 شخص.

بقيت صورة عمر المختار حية، كما بقيت شخصيته خالدة، وكأنه لا يزال على قيد الحياة، وخلّدت ليبيا بطلها الوطنيّ والثوريّ، ويجدر بالذكر هنا أنَّ أنتوني كوين قام بتصوير حياة البطل عمر المختار، وذلك من خلال إنتاج فيلم (أسد الصحراء)، حيث عكس هذا الفيلم حياة عمر المختار بكل تفاصيلها.