التفاصيل الكاملة لمواصفات اكتشاف سقارة الأثري

تقارير وحوارات





 نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية التابعة لجامعة توبنجن، بالكشف عن ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن بها مومياوات تعود إلى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (664- 404 ق.م)، أثناء أعمال المسح الأثري بمنطقة مقابر العصر الصاوي، الموجودة جنوب هرم أوناس بسقارة.

 

ملامح ورشة التحنيط

ورشة التحنيط المكتشفة ذات تخطيط معماري مستطيل ومدخل في الركن الجنوبي الغربي، ومشيدة من الطوب اللبن وأحجار جيرية غير منتظمة الشكل.

 

محتويات الورشة

تشمل الورشة، مباني بئر خبيئة التحنيط، بعمق 13 متر وينتهى بحجرة أسفل الأرض، وضعت عليها أواني فخارية مدون عليها بالخط الهيراطيقى والديموطيقى أسماء لمواد وزيوت التحنيط، وتضم الورشة أيضًا حوضين محاطين بجدران من الطوب اللبن، أغلب الظن أن أحدهما خُصص لوضع ملح النطرون والآخر لإعداد لفائف المومياء الكتانية.

 

مواصفات الاكتشاف

وقال الدكتور رمضان بدري حسين، رئيس البعثة والأستاذ والباحث في الآثار المصرية بجامعة توبنج: أولت البعثة جانبًا كبيرًا من أعمال التسجيل ثلاثي الأبعاد لحجرة الدفن الشمالية الثانية الواقعة على عمق حوالي 30 متر وتشمل مدخلًا في الشمال بعرض حوالي 2 متر يؤدي إلى صالتين صغيرتين، تبلغ أبعاد الصالة الأولى 4 م×2 م، أما الصالة الثانية فهي 2.85 م×2.87 م. ويقع على جانبي الصالتين حجرات دفن منقورة في الصخر.

 

وأضاف: اشتملت الصالة الأولى على حجرة دفن بالناحية الغربية عُثر على سدتها كاملة، وبداخلها ثلاث مومياوات في حالة غير جيدة من الحفظ مستلقاه على الناحية الغربية لتابوت حجري كبير غير منقوش وبجوانب غير مستوية. وتوجد مومياء أخرى خلف التابوت من الجهة الشمالية بحالة أسوأ من الثلاثة السابق ذكرهم. كما عُثر على عدة تماثيل من الاوشابتي غير جيدة الصنع، وجدوا في أربعة تجمعات بالحجرة على طول الناحية الشمالية.

 

عناصر الاكتشاف

وأوضح أن من أهم عناصر ورشة التحنيط البئر المعروف اصطلاحًا بـ K24. ويقع في منتصف ورشة التحنيط، وتبلغ أبعاده حوالي3 م× 3.50م، ويصل لعمق 30 م. وهو بئر ذو طبيعة خاصة، حيث يشمل على عدة حجرات دفن منقورة في الصخر على أعماق متباعدة، بالإضافة إلى مومياوات وجدت في منتصفه.

 

اكتشافات أخرى

كما عثرت البعثة أيضًا على قناع مومياء مذهب و مطعم بأحجار نصف كريمة كان يغطى وجه أحد المومياوات الموجوده بأحد حجرات الدفن الملحقة، هذا بالإضافة إلى ثلاثة مومياوات و مجموعة من الأوانى الكانوبيةً المصنوعة من الكالسيت ( الألباستر المصري)، وعدد من تماثيل الاوشابتى المصنوعة من الفاينس الأزرق، وأوانى لزيوت التحنيط مكتوب عليها باللغة المصرية القديمة.