رئيس الوزراء العراقي يصل إلى البصرة عقب مشاركته في اجتماع التحالف الدولي

عربي ودولي



وصل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى محافظة البصرة التي تشهد احتجاجات منذ أيام، قادما من بروكسل، بعد مشاركته في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

ويسعى رئيس الوزراء العراقي، إلى تهدئة المظاهرات، التي اندلعت منذ أيام احتجاجا على سوء الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية، خاصة وأن هذه المحافظة تعتبر الأغنى من بين المحافظات العراقية، من حيث الاحتياطي النفطي، وتشكل صادرات النفط من البصرة أكثر من 65% من عائدات العراق، ومن شأن أي تعثر في الإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد.

وحذر رئيس الوزراء العراقي، أمس الخميس، من وجود عناصر مندسة في صفوف المتظاهرين بمدينة البصرة، في ظل تصاعد الاحتجاجات.

وقال "العبادي"، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن "هناك عناصر مندسة تريد الإساءة للتظاهر السلمي والقوات الأمنية"، مؤكدا حرص الحكومة على توفير الخدمات في البصرة بشكل سريع.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أن "المواطن البصري لن يعرض أمن محافظته للخطر، وهو أحرص عليها من غيره".

هذا وقالت مصادر في الشرطة العراقية، أمس الخميس، إن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق محتجين يطالبون بوظائف وبتحسين الخدمات العامة، وذلك في واحدة من ثلاث مظاهرات خارج حقول نفط رئيسية في البصرة الواقعة بجنوب العراق.

وذكرت الشرطة ومصادر طبية، أن اثنين من المحتجين أصيبا، دون أن تكشف تفاصيل بشأن الواقعة، التي حدثت بالقرب من مدخل لحقل غرب القرنة 2 العملاق، الذي تديره شركة "لوك أويل" الروسية.

وقال موظفون محليون، إن نحو 10 محتجين تمكنوا من دخول منشأة فصل الخام لوقت قصير قبل أن تخرجهم الشرطة، فيما تحدثت مصادر أمنية، عن تعمد حشد كبير غاضب إضرام النار في عربة كبيرة تستخدمها الشرطة.

وأفاد مسؤولان في قطاع النفط، بأن الاحتجاجات لم تؤثر على الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 ولا في الحقلين الآخرين، وهما غرب القرنة 1 والرميلة.

وأصدرت وزارة النفط العراقية بيانا، قالت فيه إن إنتاج غرب القرنة 2 يمضي بشكل طبيعي وإن قوات الأمن تسيطر على الوضع قرب الحقول النفطية.

وتصاعدت الاحتجاجات بعد أن أطلقت الشرطة النار الأسبوع الماضي لتفريق عشرات المحتجين قرب حقل غرب "القرنة 2"، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة، في ظل تأكيد الحكومة المحلية أن التظاهرات لم تكن مسلحة.