المحكمة الرياضية تبطل عضوية محمد لهيطة وكريم سرور لتورطهما فى 167 قضية

منوعات



 شهيرة النجار

نادى اسبورتنج على صفيح ساخن


نشرت العدد الماضى مقالا بعنوان "هل يتم إلغاء تخصيص الخمسة أفدنة لنادى اسبورتنج؟"، كاشفة عن أن أحد أعضاء مجلس الإدارة يحارب من أجل النسب لنفسه شرف الحصول على تلك الأفدنة للنادى، حتى تكون خير سفير له إذا ما ترشح ثانية، ولكن على مقعد الرئيس أو النائب أو أمين الصندوق، وربما يحدث ذلك قريبا، رغم أن المجلس الحالى تسلم مهامه فى نوفمبر من العام الماضى. وأشرت إلى أن علامات الحل واردة، خاصة مع وجود قضايا فى هيئة التحكيم باللجنة الأوليمبية، متعلقة بثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة، ما بين شيكات وتزوير وخلافه، وتشاء الظروف أنه مع صدور العدد الماضى الذى كان أول إشارة لتلك القضايا، أن يصدر الحكم فى تلك القضية المؤجلة أكثر من مرة.


1- القصة الكاملة

تقدم ثلاثة من المرشحين لانتخابات نادى اسبورتنج، وهم سامح عادل السنوسى، ابن رئيس النادى الأسبق، مرشح على مقعد الوكالة، ومحمد لهيطة، مرشح للمرة الثانية، وكريم صلاح سرور، ابن دكتور الصدر المعروف بالمدينة، الذى سبق أن ترشح فى الدورة السابقة ورسب، واتخذوا كافة الإجراءات المتبعة، من استحضار الفيش والتشبيه وغيره، ولم تكن هناك أى عوائق أمامهم وأوراقهم مستوفاة، على عكس أحد الذين تقدموا للترشح على مقعد الرئاسة وفى اللحظة الأخيرة نظرا لوجود أحكام شيكات نهائية عليه ظهرت فى الفيش والتشبيه ادعى خوفا من الشوشرة أنه مصاب بالقلب والصدر واعتذر.

وترشح بدلا عنه مرشح رئاسة آخر وقتها، ومرت الأيام وفاز المرشحون الثلاثة بالمقاعد، ووقتها وصلتنى عينة من الأحكام القضائية بشيكات وخلافه على هؤلاء، فتساءلت كيف تمت الموافقة على دخولهم الانتخابات، وما هى أسباب تلك الشيكات؟، فاكتشفت أن رئيس النادى السابق عبد الحميد بدوى كان يعلم بالقضايا، والتى تدخل فى بند المادة 47 من اللائحة الاسترشادية الجديدة الخاصة بالمرشحين.. «يمنع لعدم حسن السير والسلوك» لكن لم يتدخل رسميا مستخدما تلك المعلومات، نظرا لعلاقاته الاجتماعية بالثلاثة.

لكن السؤال، لماذا لم يتخذ رئيس النادى الجديد الدكتور أحمد وردة إجراءات ببطلان انتخاب هؤلاء الثلاثة إذا كان على علم؟، لأنه آثر ألا تأتى منه، وحتى لا تهتز صورة المجلس الجديد، وقتها تقدم أحد المرشحين الراسبين فى الانتخابات بطعن للجنة الأوليمبية ضد اثنين من أعضاء مجلس الإدارة فى 25 ديسمبر الماضى، وفى أول مارس من 2018 أضاف الاسم الثالث، وبعد مماطلات وشرط تحضير الأحكام مختومة ومعتمدة من مديرية الأمن، استطاع فى آخر لحظة أن يحضر كافة الأحكام النهائية بعد استخراج طلب من اللجنة الأوليمبية للمديرية التى طلبت موافقة الأمن الوطنى، بداية مايو الماضى.

كان كل التيسير من الأمن الوطنى فى استخراج كافة الأحكام فى هذه الأثناء، يعنى منذ بداية تقديم الطعن فى ديسمبر الماضى حتى يوم الخميس الماضى، كان الحديث لا يصل لمرتبة الجدية، أنصار سامح السنوسى يقولون هذا تشابه أسماء، خاصة أنه برنس وابن برنس «قضايا مختلفة وشيكات إيه ده كلام فارغ» أما أنصار محمد لهيطة فأكدوا أنه بالفعل يقوم بتسوية ديونه والشيكات عند المحامى العام وخلاص كله انتهى، خاصة أن لهيطة يمارس حياته الطبيعية ويتحرك عادى، وبالتالى شائعات الأحكام النهائية وتنفيذ الأحكام يتم إجهاضها بتواجده داخل النادى، وهذه الأقاويل لم ترق لمرتبة الحقيقة عند البعض، بعد إقامته منذ أقل من شهر لزفاف أسطورى لابنته أحياه عمرو دياب ودعا له كل الاسكندرانية بالقاهرة.

أما العارفون ببواطن الأمور فيؤكدون أن الأحكام بالفعل وصلت جملتها لـ166 قضية على محمد لهيطة، وبعضها نهائى، وكان يجب أن تظهر فى الفيش والتشبيه، لكن الفيش طلع سليم!، وهذا ما يعنى أن الفيش غير صحيح، أو الكلام غير صحيح أما فى حالة فيش وتشبيه سامح السنوسى وكريم سرور، فكانت القضايا متداولة ولم تأخذ حكما نهائيا، وبالتالى لا تظهر فى الفيش والتشبيه طالما ما زالت غير نهائية.

فى هذه الأثناء كان السادة أعضاء مجلس الإدارة يخشون أن يكون بالفعل هناك أحكام ببطلان المجلس الذى شقوا فيه، ويريدون البقاء، فكان كل واحد يسأل عن قانونية وضعه، وكان هذا الوضع بين الريبة واليقين أحد الأسباب التى جعلت غالبية الأعضاء بالنادى غير راضين عن كثير من القرارات التى يتم اتخاذها ولا بعض المواقف، حتى جاء يوم الخميس الماضى، وخرج حكم المحكمة الرياضية باللجنة الأوليمبية ببطلان انتخاب الثنائى محمد لهيطة وكريم سرور.

لم يذكر الحكم اسم سامح السنوسى وذكر أنه يتم تصعيد الذين يليهما فى أعلى الأصوات، بالطبع من قرأ الحكم يعلم فورا أنه سيتم الاستئناف عليه لسبب واحد، أن اللائحة الجديدة تقول إنه فى حالة بطلان انتخاب عضو يتم اعادة الانتخاب على المقعد الشاغر، وليس التصعيد للذى يليه، وجاءت الأسئلة لماذا لم يشمل الحكم اسم سامح عادل السنوسى؟ ظلت الأرض الخصبة للشائعات من الخميس حتى صباح الأحد الماضى تقول إنه أنهى جميع القضايا الخاصة به، كيف؟، إذا تم الصلح فى قضايا الشيكات فهناك قضايا أخرى يصعب إنهاؤها فى تلك الفترة الوجيزة، حتى جاء يوم الأحد الماضى وتم طبع نسخة من الحكم، الذى وضع عدد القضايا النهائية على محمد لهيطة 166 حكما مسدد شيكات، ويوجد باسم سامح عادل عبدالحميد السنوسى عدد 124 حكمًا متنوعًا ولكن الطعن عليه تم قبوله موضوعا ورفضه شكلا، لأنه تم إلحاقه بعد المدة القانونية للطعن، أما كريم صلاح سرور فقضية شيك واحدة.

2

خارطة الطريق

بكل بساطة أصدر مجلس إدارة نادى اسبورتنج بيانا بتاريخ 7/7 الجارى، أنه بخصوص ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعى من صور ضوئية غير رسمية من مستندات تخص دعوى تحكيم سبق وأن أقيمت ضد نادى اسبورتنج، للطعن فى إجراءات انتخابات مجلس الإدارة واستبعاد بعض أعضاء المجلس المنتخب، فى هذا الصدد وحرصا على التواصل بشفافية مع سيادتكم نود إفادتكم بما يلى:

أقيمت كافة إجراءات الانتخابات وفقا لصحيح قانون الرياضة ولائحة النادى وتحت إشراف لجنة قضائية من وزارة الشباب والرياضة وبعد اعتماد قائمة المرشحين، وفقا للإجراءات المعتمدة ولم يخطر النادى حتى تاريخه بأية أحكام أو حيثيات تخص الدعوى سالفة الذكر وفى حالة ورودها رسميا سيتم استئناف تلك الأحكام وممارسة الحق القانونى للنادى، سعيا لصدور حكم نهائى من مركز التحكيم الرياضى باللجنة الأوليمبية، والنادى يمارس أعماله بصورة طبيعية، والنادى يحترم أحكام القضايا وسيكون المجلس أول من يطلع سيادتكم على أية تطورات فى هذا الشأن.

كلام جميل، لكن ما لا أستوعبه «استئناف إيه الذى سيقوم به النادى ضد أو مع؟»، أما خارطة الطريق، فإنه نظرا لأن الحكم مكتوب فيه التصعيد وليس الانتخاب واستئناف آخر وتحديد جلسة، يعنى شهرين ثلاثة ما بين هات وخد، ممكن الرؤية تتضح معالمها بنهاية 2018، واستبعاد اسم وكيل النادى سامح عادل السنوسى، لأنه بعد المدة القانونية سيتم أيضا الاستئناف عليه، يعنى لن يتم إعادة الانتخابات على كامل المجلس، وإنما على المقاعد الشاغرة فقط.

ما الذى حدث لنادى الإيليت وأعضاء مجلس إدارته؟، ربما ماحدث سيجعل الجميع أعضاء مجلس إدارة وأعضاء نادى يعيدون ترتيب أوراقهم من جديد، فمنذ حوالى 15 سنة تقريبا تم استبعاد رئيس النادى الأوليمبى من الرئاسة، بعد مرور عامين على الانتخابات بسبب تقديم طعن أنه كان هاربا من التجنيد، وبالفعل حكمت المحكمة باستبعاده وتولى رئيس مجلس إدارة مؤقت، وكان وقتها الفريق صابر سليم قائد القوات البحرية الأسبق.

وأنهى بتعليق بسيط حول بيان إدارة النادى، أنه لم يتم إخطارهم رسميا للآن بشىء، هل هذا طبيعى؟، الحكم صدر مساء الأربعاء وعرفه الناس الخميس، والجمعة والسبت إجازة، مش هيلحق ياسادة، وأنهى بسؤال وإجابة، ألم يكن هناك طعون أخرى على انتخابات النادى سوى هذا الطعن؟ الإجابة كان فيه وبعضها تم رفضه والبعض الآخر ما زال، أما هذا الطعن الخاص بالصحيفة الجنائية لهؤلاء الثلاثة مدعما بالأحكام، فتم قبول اثنين وبطلان انتخابهما، لأن ذلك يتعارض مع اللائحة، ورفض الثالث لأنه تم تقديمه بعد المدة، ما وجد صدى اجتماعيا وسط أعضاء النادى بل كل الاسكندرية ومصر، لماذا؟.

لأنهم شخصيات عامة ومعروفة، تقريبا فى كل الأفراح الكبيرة حاضرون، يعنى مثلا سامح ابن رئيس النادى الأسبق لسنوات طويلة، وكان فى فرح ابن هشام طلعت وصورته بالفيديو الذى كان منتشرا فى زفاف ابن هشام كانت الأشهر، ولهيطة والدته كانت سيدة روتارى شهيرة، وهو شريك فى مجموعة مطاعم وكافيهات لها فروع بالقاهرة على النيل وبحر اسكندرية، أما كريم سرور فعلاوة على أنه ابن طبيب شهير فمتوغل فى الحياة الاجتماعية، أفراح وحفلات وأعياد ميلاد.

وشقيقته معروفة لدى كثيرين بحكم والدها ومنصبها بمكتبة الإسكندرية وحفلات الفنانين وسيدات الإنرويل، يعنى قوة الأمر جاءت من الأسماء ذاتها وليس المنصب المشغول حالياً بالنادى، وأخيراً يسألنى سائل، لماذا لم أشر لهذا الأمر منذ ديسمبر الماضي؟، الإجابة حتى لا أتهم أنى معول هدم، خاصة أن مجلسه مازال جديداً، وكيف وأنا التى حاربت لأقف لجوار رئيس النادى الحالى أكون أول الطاعنين، وانتظرنا ماذا سيقدم المجلس الجديد.

أما وقد قال القضاء كلمته، وجب علينا أن نكون حياديين تجاه الأمر ونشر كل ما يتعلق به؟ ويسألنى ساءل آخر، هل الآن بعد دخول سامح السنوسى وكيل النادى داخل دائرة البطلان تسقط قضاياه؟ الإجابة لا، فلا زال لديه العديد من القضايا متداولة حسب تقرير تنفيذ الأحكام الصادر فى 5/5/2018، أتمنى التوفيق والخير لنادينا العظيم.