بعد تكريمها من الرئاسة.. رضوى رضا لاعبة التايكوندو: هذه المعادلة السهلة للوصول للأولمبياد ولا يمكن إيقاف الفتيات

الفجر الرياضي



 

" بدايتي كانت بعد رؤيتي لأصدقائي يلعبون التايكوندو التي راقت لي وقررت البدء ولعبتُ حينها باسم نادي المؤسسة الرياضية بالاسماعيلية ولعبت أول بطولة جمهورية وحققت المركز الأول لتكون انطلاقة مشوار مررتُ فيه بالعديد من لحظات التعب والإصابات ولولا إيماني بضرورة تحقيقي حلمي ومعانقة هدفي وعدم اليأس لتوقفتُ تماماً"

 

بهذه العبارة بدأت رضوى رضا لاعبة منتخب مصر للتايكوندو وصاحبة فضية وزن -٥٧ كجم بدورة ألعاب البحر المتوسط "تاراجونا"، حديثها الخاص لـ"الفجر الرياضي"..

 

حدثينا عن ردود أفعال من حولك بعد اختيارك لهذه اللعبة من البداية؟

 

جميع من حولي شجعوني سواء أهلي أو أصدقائي وطبعاً المدربين ولكن كان هناك البعض ممن يرون أن الفتاة لا يجب لها أن تلعب وتسافر خارج المنزل لمدة قد تصل إلى أسابيع وأحياناً شهور ولولا تشجيع الآخرين الذي أعطاني الدوافع لتحقيق المزيد من البطولات والرد على المشككين.

 

هل توقعتَ الوصول لذلك في يوم من الأيام؟

 

لم أكن أتوقع ذلك ولكن كان لدي الطموح والرغبة في اللعب باسم منتخب مصر وبفضل الله عز وجل في أول تصفيات منتخب شاركتُ فيها حققتُ بطولات مختلفة دولية وعربية وإفريقية وعالمية.

 

ماذا عن الصعوبات التي واجهتيها في مشوارك؟

 

التوفيق بين التدريب والدراسة كان صعباً بالطبع بالإضافة إلى أن التمرين في المنتخب يحتاج تفرغ بدرجة كبيرة والابتعاد عن أشياء كثيرة.

 

ما هي أفضل لحظات مسيرتك؟

 

هناك لحظات في حياتي لا أنساها كصعودي على المنصة واستلام الميدالية ونشيد مصر يُعزف فهي بالفعل من أجمل اللحظات التي أنسى بعدها عناء وتعب التمرين وأثق في الله عز وجل أن حلمي سيتحقق وسأصل الأولمبياد وأحقق ميدالية أولمبية.

 

في رأيك.. هل تحظى اللعبة بالدعم الإعلامي الكافي؟

 

بدأ الإعلام يهتم مؤخرا بالألعاب الفردية بغض النظر أن الاهتمام بكرة القدم أكبر وأرغب أن يهتم بالألعاب الفردية وبجميع الأبطال لتحفيزهم على تحقيق أعلى المراتب العالمية والميداليات، وهناك أبطال عالميين كثر لا نعرف عنهم أي شئ بكل أسف وهم يحتاجون الدعم النفسي بالإضافة بالطبع للدعم المادي لمواكبة الدول الأخرى في مستوى التمرين والبطولات.

 

حدثينا عن أصحاب الفضل في مشوارك؟

 

بعد الله عز وجل مدربيني في النادي وأول مدرب تمرنتُ معه في منتخب مصر الكابتن محمد عبد العليم - رحمه الله  وأسكنه فسيح جناته - فله فضل كبير عليّ وسأستمر في التمرين كي أصل للأولمبياد وأهديه الميدالية إن شاء الله وأشكر جميع المدربين الذين ساهموا بنقل خبراتهم إليّ.

 

بالانتقال للتايكوندو بشكل عام في مصر.. ما الذي ينقص اللعبة؟

 

رياضة التايكوندو ينقصها الشهرة والدعم المادي لأن التايكوندو يحدث فيها دائماً تغيير في القوانين وبالتالي ضرورة المعسكرات الخارجية وهناك نقطة هامة للغاية للتأهيل للأولمبياد عن طريق التصنيف أول ٦ في الموازين الأولمبية يتأهلون للعب مباشرةً في الأولمبياد لذلك لابد من البطولات كي يزيد عدد النقاط ويرتفع التصنيف.

 

ختاما.. ما هي رسالتك لكل فتاة مصرية؟

 

لا بد من ممارسة رياضة وتحقيق مراكز عالمية وعلى كل فتاة أن تضع نصب عينيها دائما أنه ما من شئ بإمكانه إيقافها وأنها لا تختلف عن الذكور في شيء.