القصة الكاملة لأهل الكهف في كرة القدم (صور)

الفجر الرياضي



أعلن الأطباء المشرفون على حالة أطفال تايلاند المحاصرون في أحد الكهوف منذ أسبوعين صعوبة تلبية دعوة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لحضور نهائي كأس العالم يوم الأحد المقبل.

 

وتعود قصة أهل الكهف عندما القوات البحرية في تايلاند بالقيام بعملية إنقاذ تاريخية لإثنى عشر صبيَا ومدربهم والمعروفين بأطفال الكهف من منطقة خطيرة تبعد 4 كيلومترات داخل كهف امتلأ معظمه بالمياه شمالي تايلاند، وبدأت عملية إنقاذ أطفال الكهف، التي يشارك فيها 18 غواصًا بعد إبلاغ عائلات أطفال الكهف.

 

ووقع أطفال الكهف تحت الأرض وعلى بعد مسافة 800 متر تحت سطح الأرض، وهو ما يعادل ضعف ارتفاع ناطحة السحاب الأميركية إمباير ستيت، وبدأت عملية إنقاذ فريق كرة القدم التايلاندي صباح الأحد الماضي.

 

وقررت السلطات التايلاندية التحرك لاعتقاد أطفال الكهف بأن منسوب المياه داخل الكهف هو في أدنى مستوياته الآن بعد ضخ ملايين اللترات إلى الخارج، كما نجحت فرق الإنقاذ في التقدم نحو 600 متر للأمام داخل الكهف للعثور علي أطفال الكهف، لكن من دون أن يتمكنوا بعد من إجراء أي اتصال مع المحاصرين من أطفال الكهف أو مدربهم.


القصة ترجع عندما ذهب فريق كرة قدم تايلاندي مكون من 12 طفل يتراوح أعمارهم بين 11 و16 عام ومدربهم صاحب الـ 25 عامًا، في رحلة ترفيهية بعد انتهاء تمرينهم إلى أحد الكهوف شمال تايلاند، ولكن بعد قطعهم مسافة كبيرة داخل الكهف هطلت الأمطار بشدة وحاصرتهم داخله ومنعتهم من الخروج مرة أخرى.

 

واستدلت السلطات التايلاندية عن المفقودين من أطفال الكهف، بدراجاتهم وأحذيتهم التي تركوها في مدخل الكهف على أنهم بداخله في حين وجدت السلطات صعوبة شديدة في دخول الكهف نظرًا للمياه الشديدة التي بداخله، فاستعانوا بالقوات البحرية التايلاندية التي بدأت في البحث إلا أنهم لم يجدوهم.

 

استمرت عمليات البحث عن أطفال الكهف بعض الأيام ولكن دون نتائج، في حين عرضت بعض الدول تقديم مساعداتها في عملية البحث عن أطفال الكهف.

 

اعتمدت خطة الإنقاذ على أكثر من محور أولا تقديم المساعدة الطبية للأطفال، حيث توجه طبيب وممرضة تابعين للقوات البحرية الأمريكية إلى الأطفال وقاموا بفحصهم وتقديم اللازم لهم طبيا، ومد الأطفال بالطعام والمياه النقية والتي تكفيهم حتى مدة 4 أشهر ، سحب المياه بشكل مستمر من داخل الكهف، حيث تم سحب 128 مليون لتر من المياه بمعدل 1.5 سم في الساعة حتى يوم الجمعة ، كما مدت السلطات ممر الكهف بأنابيب أكسجين إضافية لتجنب وقوع حوادث للغواصين.

 

وقال نائب رئيس المجلس البريطاني للإنقاذ من الكهوف، بيل وايتهاوس، إن الغواصين البريطانيين جون فولانتين وريك ستانتون كانا أول من وصلا إلى الصبية لأن لديهم خبرة كبيرة في عمليات الإنقاذ في الكهوف.