في مائدة الخطاب الديني بالمعهد السويدي.. أسقف القوصية: الخطر الحقيقي عدم معايشة المفاهيم البشرية (صور)

محافظات



قال الأنبا توماس أسقف القوصية ومدير ومؤسس مركز الأنافورا إن مصر كانت تمر بمرحلة في جميع مدنها بتواجد بيت الحياة الذي كانوا يتناقشون بداخلها عن حياتهم اليومية وأمورهم، فهذا المفهوم يدل على المواطنة ويحدث انصهار للدين والثقافة والمعرفة فقد كانت تقوي الحياة داخل المدن قديمًا.

وأوضح أن الفرد يصدر مبادئ حول الآخر عن دينه واقتصاده وثقافته، ويضعه في إطار، فأن هذا تفكير نمطي، يتسبب في صدام الحضارات، وأنه يجب كسر تلك الإطارات والنظر إلى العنصر الإنساني، وهذه مسئولية كبيرة، وأن شعور الفرد بالأمان يتم نقل تلك الشعور إلى الأطفال حول هل نحن آمنون، لكي ينفتحوا على الآخرين.

وذكر أن إثراء تلك الثقافة يجب النظر في الأسباب والامكانيات، لكي نجذب الآخرين إلينا، وأنه يجب وضع أبعاد جديدة في التعاملات مثل قضية الانفتاح مع الاحتفاظ بالجذور، أما النظر إلى الآخرين بجمود سيخلق العديد من المشاكل.

وتحدث أن الخطر الحقيقي هو عدم معايشة المفاهيم البشرية، ويكون الفرد أكثر جمودا أو السير في اتجاه التيار العام دون فهم وذلك بسبب قلة المعرفة، ولكن يجب أن يكون الإنسان أكثر انغرازا في الجذور، لأن التعايش يبني العالم كله.

وتحدث أن مصر في السنوات الماضية قد تعرضت للهجوم على كنائس ومساجد، لكن المجتمع أعلن مبدأ التسامح ومعايشته على الرغم من استمرار المشاكل.

جاء ذلك خلال إقامة المعهد السويدي بالإسكندرية مساء اليوم الأثنين بالتعاون مع أبرشية مصر الأنجليكانية مائدة مستديرة لمناقشة "تجديد الخطاب الديني ودوره في تشجيع الحوار والتسامح والتعايش"، لمعالجة أهمية إصلاح الخطاب الديني وعلاقته المباشرة بالتعايش والتسامح، المتحدثون هم اللورد جورج كيري رئيس أساقفة كانتربيري الأسبق، الأنبا توماس أسقف القوصية ومير ومؤسس مركز الأنافورا، الدكتورة أمنة نصير عضو مجلس الشعب وأستاذ الشريعة والفلسفة بجامعة الأزهر.

فيما قال اللورد جورج كيري رئيس أساقفة كانتربيري الأسبق إن قبول حديث العالم الإمريكي هنتجتون عن أن الإسلام يمثل المشكلة واختلاف الحضارات فهو أمر يدعو إلى العنف، كما أن الرسوم الكرتونية التي صورت صدام الحضارات كانت عدم مسئولية من الغرب بالحديث عنها، وقد تسببت في العنف وخلق حالة من الخوف من الإسلام.

وأضاف أن البعض صور أن ذلك جزء من حرية التعبير، خاصة أن هناك فصل بين الدين والسياسة، لكنه يجب الحديث عن الإصلاح وتأثيره على العالم الغربي، مذكرا إلى أنه يجب تجاوز الحروب الماضية، وأنه يجب الأخذ ما هو مشترك والبدء من الاختلافات، وفهم روحانيات الدين الأخر التي تعمق دينك.