أهالي "المحمودية" يلتقطون صورًا تذكارية مع الثعابين عقب قتلهم (صور)

محافظات



حرص أطفال وأهالي قرية منية السعيد التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، على التقاط صورًا تذكارية مع الثعابين والأفاعي، عقب التصدي لهم وقتل عدد 25 ثعبانًا وأفعى بالحقول الزراعية بالقرب من المناطق السكنية قبل مهاجمتهم.

وعبر الأهالي عن استيائهم لتقاعس المسئولين بمحافظة البحيرة، عن إيجاد حلول لمواجهة المشكلة التي تتفاقم يوميا، وتهدد حياتهم وحياة أبنائهم، خاصة بعد مصرع بلدغ ثعبان وإصابة 4 آخرين.

مستنكرين تصريحات المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، والمسئولين بمديريات الصحة والزراعة والوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، بالقضاء على الظاهرة وقتل الثعابين بالبيض المسموم، والذي تم شراؤه ووضع على المجاري المائية لقتل الثعابين.

كان قد تقدم عدد من أهالي قرية منية السعيد التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، أمس الخميس، ببلاغ إلى المحام العام لنيابات شمال دمنهور، يتهمون فيه محافظ البحيرة وعدد من المسؤولين التنفيذيين بالتقاعس والتقصير في أداء مهامهم لمواجهة انتشار الثعابين بقرى المحمودية، وعدم توفير الأمصال اللازمة بالوحدات الصحية.

وصرح جمال خطاب، محامي بالمحمودية، بأن البلاغ أحيل إلي نيابة المحمودية للتحقيق في الاتهامات الموجهة به ضد كل محافظ البحيرة، وزير الزراعة، ومدير هيئة الطب البيطري، ورئيس مجلس مدينة ومركز المحمودية ووكلاء وزارات الزراعة، والصحة، والبيئة.

ويعيش نحو 5 آلاف نسمة بقرية منية السعيد التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، حالة من الرعب والفزع بعد وفاة 7 حالات وإصابة العشرات علي مدار عام كامل بسبب لدغات الثعابين سواء في الحقول الزراعية أو داخل منازلهم، بالإضافة لنفوق عدد من المواشي، كما أصبحت أراضيهم المقدرة بـ 900 فدان مهددة بالبوار، وسط تقاعس المسئولين بالمحافظة.

ويؤكد أهالي قرية منية السعيد بالمحمودية، أنهم يقومون بالطرق البدائية لإنقاذ المصابين من لدغات الثعابين عن طريق ربط الجزء المصاب وجرحه بآلة حادة لنزف الدماء الملوثة بسم الثعبان القاتل قبل امتداده لباقي الجسم، وذلك لعدم توافر المصل الخاص بالثعبان بمستشفى المحمودية العام.

وأضافوا أن آخر حادث لدغ ثعبان راح ضحيته "صبري سعيد بدوى" 18 عاما – مزارع، وذلك أثناء عمله بالأرض الزراعية، السبت الماضي وقام أهله بسرعة نقله إلى المستشفى العام وتوفى بعد ساعتين من وجوده بالمستشفى، بالإضافة إلي لدغ ثعبان لفتاة وتم نقلها للمستشفى العام وتحويلها لمستشفى كفر الدوار.

واشتكوا من عدم وجود مركز للسموم يخدمهم، خاصة مع انتشار حالات التسمم بسبب لدغ الأفاعي، مطالبين بإنشاء مركز للسموم في أسرع وقت ممكن، لافتين أن المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، وفرت كميات كبيرة من كراتين البيض المسمومة، ولم تؤت أي نتائج حتى الآن.

وفي ذات السياق، أكد جمال خطاب رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين سابقا، أن مشكلة انتشار الثعابين بقرية منية السعيد والقرى المجاورة لها أصبحت تمثل خطورة على حياة المواطنين بسبب تعرضهم المستمر للدغات الثعابين، لافتا إلى أن المصل الخاص بلدغات الثعابين غير موجود بالمستشفى العام، كما أن مركز السموم بالمستشفى غير جاهز لاستقبال أي حالة تتعرض للإصابة بادعاء تسمم مما يعرض حياة المواطنين للخطر، حيث أن جميع الحالات يتم تحويلها لمركز السموم بالإسكندرية.

ومن ناحيتها شكلت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، لجنة فنية متخصصة، ضمت الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية ومديريات الطب البيطري والصحة والزراعة، لفحص شكوى أهالي قرية منية السعيد بمركز المحمودية، حيث يتضررون من انتشار الثعابين أثناء عملهم بالأراضي الزراعية.

وتم شراء عدد 5 آلاف بيضة, وتم حقنها بمادة سامة لمواجهة الثعابين, وتم توزيعهم علي الأماكن المحتمل أن تكون أوكار لتلك الثعابين, كما تم توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة والحظر وعدم تعرضهم للبيض السامة خوفا على سلامتهم, وتم رفع مستشفى المحمودية العام, حالة الطوارئ, والتنسيق مع مركز السموم بكلية الطب بالإسكندرية لاستقبال أي حالات تتعرض للتسمم نتيجة للدغ الثعابين.