تقاسم مع المصريين لحظات فرحهم وأحزانهم.. يمني يروي تفاصيل مشاركته في 30 يونيو

تقارير وحوارات



احتضنت مصر رغم مرورها بظروف صعبة إبان عهد جماعة الإخوان، بعض اليمنيين الذين جاءوا لاستكمال دراستهم، حالمين بمستقبل أفضل، هاربين من ظروف صنعاء الملتهبة والحرب الذي مازالت مستمرة حتى الأن؛ بالرغم من مرور سبع سنوات على الثورة اليمنية.

 

منذ عام 2001، جاء المحلل السياسي اليمني مطهر الريدة، إلى قاهرة المعز لاستكمال دراسته، لم يشعر للحظة أنه بعيدًا عن بلده الأم-اليمن- أو إنه مغترب لسهولة التعامل مع المواطن المصري والتعايش معاهم "مصر تحتضن الجميع وأنها ميزة لا تمتاز بها أي دولة في العالم، حتى مع مرورها بظروف سياسية صعبة كانت الملاذ الأمن للعرب".

 

تقاسم "الريدة" مع المصريين لحظات فرحهم وأحزانهم، حتى مع ثورة 25 يناير، كان واحدًا منهم، فشهد كل تفاصيلها كالمصريين فكان له مكانه في صفوف اللجان الشعبية بمنطقة مدينة نصر " كان لازم أشارك جيراني وأكون جمبهم"، كما أنه عهد فترة حكم المعزول محمد مرسي، والذي وصفه بـ"النكسة".

 

 الله عز وجل سخر من ينقذ هذه البلد في 30 يونيو.. بل أحدثت طفرة في أحوال الشعب "، هكذا وصف المحلل السياسي اليمني ثورة الثلاثين من يوينو 2013، مؤكدًا أنه كان متوقعًا أن حكم الإخوان لن يستمر "فمصر بها علماء ومفكرين، وأكاديميين، ودبلوماسيين، وسياسيين وأبناء يخافون علي بلادهم حتي النخاع.. وأن هناك من سينقذ هذا الشعب من الطائفية..  فحزب الحرية والعدالة كان يتبع ما يسمي أنا ومن ورائي الطوفان فلا قول إلا قولهم، ولم تظهر هذه السياسة إلافي سنة التي حكم مرسي فيها مصر".

 

وبصوت يملؤه علامات التعجب لما شهده على منصة رابعة العدوية قال "حماتي كانت تعيش بمنطقة رابعة أيام ظهور المنصة التي استغلها جماعة الإخوان.. فقد جاءوا بأصوات مزعجة وهتافات وأغاني24 ساعة حتى تحولت المنطقة الهادئة إلى ضوضاء يؤرق ساكنيها خاصة مع طرق عناصر الجماعة أبواب السكان من أجل دخول الحمام واستخدام الهاتف الأرضي أو يريدون مياه.. بجانب صعوبة الدخول والخروج من العمارة لأنهم قافلين البوابة وتفتيش من يدخل ويخرج ويطلبون البطاقة ودائمي السؤال إلي أين ولمن تذهب.. فكنت أنا وزوجتي نعاني حتي نصل إلي شقتها فكنا نذهب حتي خضر التوني للوصول إلي العمارة سيرًا علي الاقدام بسبب عدم قدرتنا للتوجه إلي العمارة مباشرًا، بجانب حملهم للسلاح وكانت هناك خيم مليئة بالأسلحة شاهدها بعيني".

 

كان الرجل الأربعيني، دائم التحدث باللهجة اليمنية "حتي لا يشك انني جاسوس عليهم.. فوصل بهم الحال إلى أنهم يخافون من أنفسهم"، مستذكرًا أنه عندما كان يشاهد خطابات "مرسي" يصيبه الدهشة" علي عكس الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل خطاباته الرسمية في مصر، فهو يخاطب الشعب ببساطه يأخذ قرارته أيضًا حتي في مؤتمراته الشبابية، وهذا يدل علي دراسته للملفات بدقة وعناية لهذا يتخذ قرارات عن دراية، ترتب عليها رجوع مكانة مصر بين العالم.