رئيس الجالية المصرية بنيجريا لـ"الفجر": نظرة الأجانب كانت مشوشة عن ثورة 30 يونيو.. والإخوان خانوا الوطن والشعب (حوار)

تقارير وحوارات



ثورة 30 يونيو تصحيح لـ يناير.. وصححنا المفاهيم المغلوطة عن مصر

 

الظروف الاقتصادية صعبة.. والرئيس لن ينجح دون مساعدة الشعب

 

السيسي استلم مصر "شبه دولة".. وأعاد للأقباط الثقة في الدولة


لم يكن المصريين بالخارج في معزل عن الوضع الداخلي، وهو ما كشفته ثورة 30 يونيو، إذ استطاع هؤلاء، تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى بعض قيادات وحكومات بعض الدول، الذين كانوا ينظرون للثورة نظرة غير صحيحة، ولعل أبرز هؤلاء، مايكل تواضروس مبعوث الأمم المتحدة ورئيس الجالية المصرية بنيجيريا.

 

اشتهر مايكل تواضروس بدعمه ورعاية المصريين في الخارج، ومساندتهم، والتواصل معهم في المناسبات الرسمية، كالوقفات الجماعية أمام السفارة، لاستقبال الوفود المصرية، ورغم صغر الجالية المصرية بنيجيريا وصغر البعثة الدبلوماسية، إلا أن تأثيرها كبير خاصةً في موقف الحكومة النيجيرية من وقف عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي ، بعد تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تناقلتها وكالات الأنباء المؤيدة للنظام الرجعي الفاسد السابق، وهو ما يكشفه في حواره لـ"الفجر".

 

◄ماذا عن دور المصريين بالخارج في ثورة 30 يونيو؟

دور المصريين بالخارج، كبير ومؤثر، لا يقل عن الدور الذي قام به المصريون في الداخل، حيث امتد إلى ما بعد الثورة، فقد أخذنا على عاتقنا مهمة تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى بعض قيادات، وحكومات وشعوب بعض الدول التي كانوا ينظروا للثورة نظرة غير صحيحة، وًغير مكتملة نظرًا لعدم فهم ما كان يدور في الداخل، وأن ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ م، كانت امتداد وتصحيح لثورة ٢٥ يناير.


وفي نفس الأيام، قمنا بعد أخذ التصاريح الأزمة بالتجمع خصوصًا في الولايات ذات التمركز المصري أمام مبني السفارة لدعم ما قام بِه الفريق السيسي في ذات الوقت، أردنا بعث رسالة تأييد لهذا الرجل الذي قدم كفنه على يده حبًا في الوطن ورغبةً في وضع البلد، على الطريق الصحيح.

 

وبرغم صغر الجالية المصرية بنيجيريا وصغر البعثة الدبلوماسية، إلا أنه تأثيرها أكبر بكثير خاصةً في موقف الحكومة النيجيرية من وقف عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، بعد تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تناقلتها وكالات الأنباء المؤيدة للنظام الرجعي الفاسد السابق.


كيف يرى المصريون بالخارج مصر بعد 5 سنوات من ثورة يونيو؟

نرى أن هناك طفرة كبيرة حدثت في مصر خلال الخمس سنوات السابق، قد لا يحس بها وبقيمتها المقيمون في مصر لأنهم كانوا يعيشون خلال خطوات التغيير، ولكن نحس بها أكثر منهم خلال عودتنا للوطن في زيارتنا، ونرى مدى التغيير الذي حدث، الأمن والأمان على رأس ما لوحظ من تغيير، ارتفاع الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة لأكثر من ٤٠ مليار دولار، ارتفاع نسبه النمو.

 

ماذا عن الظروف الاقتصادية الحالية في مصر؟

نعلم أن الظروف الاقتصادية الحاليّة صعبة جدًا على الجميع وبالأخص بعد رفع الدعم وغلاء الأسعار ولكن نظرتنا من الخارج مختلفه فنحن ننظر للأرقام و الاحتياطي النقدي وبعض الإحصائيات، فهذه الفترة مؤقتة لمستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة فهذه ضيقة ما قبل الانفراجة.

 

بما تفسر وجهة نظر الأجانب حول الأوضاع الحالية بمصر؟

من وجهة نظر بعض الأجانب كان هناك نظرة مشوشة للوضع في مصر، نظرًا لتضارب الاّراء بين مؤيد ومعارض حتى في وسائل الإعلام كان هذا واضح، وهنا جاء دور أبناء الوطن في الخارج المحبين لتراب هذا البلد والمدركين لحقيقة الأمر، في توصيل الصورة الصحيحة لما يدور في مصر، وما كان يدور في عصر الإخوان وحقيقة خيانتهم للوطن وعدم معرفتهم بكيفية إدارة شؤون البلاد، وحقيقة كذبهم على ملايين المصريين بمشروع وهمي يدعى النهضة، وعدم قبولهم للاخر، كل هذا كان غير معلوم من قبل الكثير من الأجانب، والحكومات.

 

في رأيك، ما تأثير عمليات الاصلاح الاقتصادي على الأجيال القادمة؟

عملية الإصلاح التي تقوم بها الحكومة شيء لابد منه، وضع الحكومة في وضع لا تحسد عليه، فقد جاء الرئيس السيسي ليصلح ما قد هدم في الخمسين السنة السابقة، استلم الدولة في حالة شبه دولة لا يوجد أمن و لا أمان، أيضًا جاء ليعيد ثقة الأقباط في الدولة، جاء ليهدئ من روع شعب ثائر متخبط خائف من المستقبل.

 

كانت الدولة على حافة الهاوية، جاء السيسي ليجد جو طارد بكل المعايير للاستثمار، واحتياطي نقدي في أدنى المستويات، راهن الرئيس على وقوف المصريين معه في خطة البناء وًكان كلامه واضح من بداية الأمر سوف نتعب جميعًا لكي نبني مستقبل وطن أفضل لنا و لأولادنا.

 

ما رأي المصريين بالخارج في الدعوات التي تهاجم الإصلاح الاقتصادي في الداخل؟

هناك هجوم كبير على عملية الإصلاح الاقتصادي التي جاءت متأخرة كثيرًا، نظرًا لأنها تلمس حياة المواطن عن قرب، و تعاملت الحكومات السابقة مع قشور المشكلة وليس الجوهر خوفًا من غضب شعبي يطيح بها.

 

كيف ترى الولاية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي؟

الولاية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي، ستكون أفضل بإذن الله ولكن لا بد من الجميع أن يكون على مستوى المسئولية، لبناء مستقبل أفضل للوطن، فالرئيس وحده لن ينجح دون مساعدة وتضامن كل أطياف المجتمع معه في نجاح المسيرة التقدمية للدولة.