الحبيب علي الجفري: "خزائن الله ملأى لا تنفد فقط ثق به واطلب منه" (فيديو)

إسلاميات



تحدث الداعية الحبيب علي الجفري عن معنى "التوكل"، وسمات المتوكل، وهل هناك تعارض بين السعي ومفهوم التوكل؟ وبيان أن المتوكل هو الذي يأخذ بالأسباب دون قلق بشأن النتائج.

وأضاف الحبيب في برنامج "أيها المريد" الذي يعرض على شاشة  cbc"، طوال أيام شهر رمضان، في العاشرة مساءً، أن ذا النون المصري يقول عن التوكل "إنما يقوى العبد على التوكل اذا علم ان الله سبحانه يعلم ويرى ما هو فيه"، وقالت هاجر رضي الله عنها عندما تركها سيدنا إبراهيم بوادٍ لا ماء فيه ولا طعام و لا شجر ولا يوجد فيه أحد من البشر: يا إبراهيم، أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي، الذي ليس فيه أحد ولا شيء فيه، قالت ذلك مرارا وجعل لا يلتفت إليها حتى لا يتأثر بالعاطفة ويحن إليهما وينسى أمر ربه فقالت له: آلله الذي أمرك بهذا؟ قال نعم، قالت: إذاً لا يضيعنا.

وتابع "عندما تدعون الله أن يرزقكم، تجردوا أن تتهموه أنه لم يرزقكم بما تطلبونه، بل ادعوه عبودية له"، وأوضح أن المقام هو المقصود فيما يتعلق بالتوكل، مستشهداً بقول ابن عطاء "التوكل أن لا يظهر فيك انزعاج إلى الأسباب مع شدة فاقتك إليها"، بمعنى عندما تسوء بك الأمور لا تقرع باب الأسباب دون مسببها، ولا يكدر أخذك بالأسباب صفو ركونك إلى مسببها.

واستكمل "المقامات أقامها الله سبحانه وتعالى، وخزائنه ما تزال ملأى لا تنفد، فقط ثق به واطلب منه".

وعن المتوكل قال "اليأس مما في أيدي الناس هو ما يقوى المتوكل عن الوقوع في آفة الطمع، فمن يفعل هذا يعترض على مراد الله لماذا أعطيت فلانا وأنا أحق منه؟".