التحالف اليمني لحقوق الإنسان: مليشيا الحوثي جندت 305 طفل منذ بداية العام الجاري

عربي ودولي




كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أن مليشيا الحوثي الانقلابية تجبر الأطفال على القتال ضمن صفوفها عبر التجنيد الإجباري بالضرب والضغوط النفسية، مشيرا إلى أن المليشيا الموالية لإيران جندت مليشيا 305 أطفال منذ بداية العام الجاري.

جاء ذلك في ندوة نظمها التحالف اليمني في مقر الأمم المتحدة بجنيف ضمن فعاليات الدورة الـ38 لمجلس حقوق الإنسان، حول تجنيد الأطفال في اليمن، وتضمنت شهادة أحد الأطفال الضحايا في فليم وثائقي عرض خلال الندوة.

وأكد الطفل، وهو واحد من ضحايا التجنيد الإجباري لدى المليشيا الحوثية، في شهادة تعرض الأطفال في صفوف المليشيات الحوثية للضرب والضغوط النفسية والقتل والإصابات والإعاقة، إلى جانب تعرضهم للحصار والرقابة؛ حيث تجبرهم المليشيات على العودة للقتال كلما حاولوا الهرب.

بدورها، أبرزت الباحثة اليمنية في الحقوق والحريات ليزا البدوي في حديثها خلال الندوة، جهود عملية إعادة التأهيل للأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن، مشيرة إلى أن نسبة الأطفال المجندين من قوام مقاتلي الجماعة يقدر بنحو 3%، وذلك وفق دراسة ميدانية قامت بها مؤسسة "وثاق" العاملة في مجال الرصد.

وبينت الدراسة أن 80% من الأطفال ينخرطون في التجنيد بسبب الأوضاع الاقتصادية والحاجة للمال، و10% لأسباب عقائدية وبسبب التعبئة التي تقوم بها جماعة الحوثي المسلحة في صفوف الأطفال.

ولفتت البدوي النظر إلى أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال بسبب التجنيد، ومنها خطر القتل والإصابة كالحرمان من التعليم، والتعرض للاستغلال الجنسي، والإصابة بالحالات النفسية.
 
واستعرضت وسائل وطرق العلاج والتأهيل التي تتبع مع هؤلاء الأطفال، مبرزة أهمية جانب التوعية للأهل من أجل الحد من انخراط الأطفال في القتال أو في صفوف المقاتلين، مقدمة إحصائيات عن المناطق التي شملتها عملية التأهيل التي تتم بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية؛ للإسهام في إعادتهم لممارسة الحياة الطبيعية ضمن أقرانهم.

أوضحت المحامية هدى الصراري العضو في تحالف "رصد"، أن مليشيا الحوثي جندت منذ مطلع العام الحالي 305 أطفال يمنيين في 14 محافظة، منها صنعاء وذمار وحجة والأمانة وصعدة وأب.

وأفادت بأن المليشيات تقوم بتجنيد الأطفال والزج بهم كوقود للحرب عبر استغلال الظروف الاقتصادية بسبب الحرب منذ عام 2014، كما تقوم باختطافهم من أسرهم أو التغرير بهم، ثم تخضعهم لدورات تدريبية دينية طائفية لغسل أدمغتهم.

بدوره، دعا عضو نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي الذي أدار الندوة المجتمع الدولي للاستماع لأصوات هؤلاء الأطفال ضحايا التجنيد، والعمل على إنهاء الانقلاب لوقف معاناة الشعب اليمني بما فيهم الأطفال.